Jump to ratings and reviews
Rate this book

Cambridge Middle East Studies #8

كل رجال الباشا: محمد علي وجيشه وبناء مصر الحديثة

Rate this book
يضع محمد علي ودولته وجيشه أمام معيار علمي، لا يرى منه حاكمًا أسطورةً ولا ديكتاتورًا، بقدر ما يضعه في الإطار التاريخي الذي جعل منه ظاهرة شديدة الأهمية في تاريخ مصر الحديث.
ـ يقدم تاريخ مصر «من أسفل»، بمعنى اهتمامه بالمحكومين أكثر من الحكام، وهو أسلوب كان نادرًا في الكتابة عن تاريخ مصر قبل ظهور طبعته العربية الأولى عام 2000. وقد نجح في أن يمسك بصوت ذلك المصري المحكوم دون التورط في تعميمات عاطفية.
ـ يقدم إضافة علمية وفلسفية مهمة إلى دراسة مفهوم السلطة وتشكُّلها عبر التاريخ، وتصبح دولة محمد علي نموذجًا، يحلل بناء على نظرته تلك وثائق وخطابات الجيش المصري في ذلك العصر، ويستكشف عبر الغوص فيها تشكُّل تلك السلطة وتطورها في واحدة من أكثر تحولاتها التاريخية تأثيرًا - ربما - إلى الآن.
ـ فتح عيون المؤرخين والقراء على وثائق شديدة الخصوصية، وحوَّل كثيرًا من الموروثات لتصبح مصادر لصناعة التاريخ، فدخل أرشيفات اعتُبرت قبل هذا الكتاب في عداد المجهولة أو المنسية، إلى أن جاء لينفض عنها غبارًا تراكَم عبر السنوات الطوال، وأشعَرنا بكونها كنزًا شديد الأهمية في تاريخنا، وفي دراسة تاريخنا.

454 pages, Paperback

First published January 1, 1997

About the author

Khaled Fahmy

11 books336 followers
A specialist in the social and cultural history of nineteenth-century Egypt, Khaled Fahmy teaches modern Middle eastern and North African history at Tufts University.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1,020 (39%)
4 stars
1,105 (43%)
3 stars
335 (13%)
2 stars
59 (2%)
1 star
42 (1%)
Displaying 1 - 30 of 469 reviews
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,551 reviews3,974 followers
September 20, 2022

جهد هايل و فكر مختلف جدا من زاوية جديدة لقراءة التاريخ هى زاوية الشعب لا الرئيس. الجندى لا القائد. كل رجال الباشا كانوا خدما للسيد الوحيد.. بما فيهم أبناء الباشا نفسه.

لم أكن أعلم أن مصر هبة الجيش. فالباشا بنى جيشه ليدعم عرشه فوجد نفسه مجبرا على بناء دولة لتدعيم هذا الجيش. هو أول من أشرك أبناء مصر الأصليين أو الفلاحيين كما يحلو له أن يسميهم في الجيش و بذلك حرك فيهم الشعور بالوطن بعد أن مات فيهم هذا الشعور بالإنتماء لمصر لصالح شعور أخر بالإنتماء للوطن الأكبر و هو الدين. المستشفيات كانت للجيش و البعثات الخارجية كانت من أجل الجيش و المدارس للجيش و لكنك ما أن تزرع بذرة حتى تتطاير حبوب اللقاح في كل مكان و يصبح الأمر خارج سيطرتك فتصير عبدا لما زرعت.

أقام الباشا السدود و الحدود و شق الترع و الأنهار و بنى المصانع و شيد الصروح و الحصون و لكنه كان مجبرا و مضطر اضطرارا أن يشيد معها الإنسان و كان هذا الإنسان بحكم الأمر الواقع هو الإنسان المصرى الذى تحول من فلاح إلى جندي ثم من جندي إلى ثائر و متمرد و مدرك لكيانه كصانع للحضارة و مالك لهذا التراب الوطنى فأقسم ألا نورث و لا نستعبد بعد اليوم و من يومها صارت مصر هبة الجيش و صار الجيش هو السيد الجديد و الباشا الجديد و المالك الجديد لهذا الوطن و عدنا فلاحين من حيث بدأنا.
Profile Image for Pakinam Mahmoud.
946 reviews4,335 followers
June 5, 2024
كل رجال الباشا كتاب مهم لأستاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية في القاهرة خالد فهمي و هو يعتبر دراسة لجيش محمد علي وقد نُشر بالإنجليزية من جامعة كمبريدج و قام بترجمته شريف يونس..

محمد علي ..أشهر رجال التحديث في تاريخ الشرق الأوسط في القرن التاسع عشر وهو مؤسس الأسرة العلوية التي حكمت مصر لمدة ١٥٠ عاماً...

الكتاب مكون من ٧ فصول بيتكلم فيهم الكاتب عن الأسباب خلف الحملات المختلفة التي دخلها الباشا و كيفية تأسيسه للجيش بداية من الوسائل التي اتبعها في جمع الرجال من قراهم و تجنيدهم ،طرق التدريب ثم القوانين التي كان لزامًا عليهم أن يطيعوها كما إنه تعرض أيضا للحياة الاجتماعية والعسكرية القاسية التي عاشها الفلاحون المصريون ويلقي الضوء علي محاولتهم المستمرة للهرب حيث كانت تجربة التجنيد مروعة بالنسبة لهم و يجر إليها الجنود ضد رغبتهم حيث يجندوا مدي الحياة و ويُجبَرون فيه على القتال في حروب تكاد تكون بلا معنى بالنسبة لهم وفوق كل ذلك كانوا يعانون من سوء التغذية ورثاثة ملابسهم وقلة أجورهم. ...

ينقد الكتاب الكثير من المسلمات الراسخة في الثقافة العامة المصرية حول دور محمد علي باشا في بناء مصر الحديثة ويأكد عبر الفصول المختلفة انه ليس حاكماً أسطورياً وإن الإنجازات التي قام بها في مصر كانت لمصلحته الشخصية لتعزيز حكمه فيها سواء له ولعائلته من بعده و أيضاً في رغبته لإقامة دولة قوية ينافس بها السلطان العثماني في إسطنبول...

تناول الكتاب الكثير من مراسلات محمد علي باشا والكتاب كله موثق بالكثير من المصادر المختلفة وهو يعتبر كتاب عن التاريخ الاجتماعي، لا الحربي، لجيش محمد علي. فاهتمامه الأساسي لا ينصب على تتبع سير المعارك والخطط العسكرية،انما القصة التي تروي هنا هي قصة آلاف الرجال من كل أنحاء مصر الذين انخرطوا في خدمة الباشا حيث أهتم الكاتب بالمحكومين أكثر من الحكام....

كتاب مهم ..مليان معلومات كانت معظمها جديدة بالنسبة لي..وبالتأكيد ينصح به...
Profile Image for آلاء.
368 reviews482 followers
July 23, 2022


يستحق خالد فهمي بجدارة لقب هادم الأساطير ، ولا يخفي على القارئ من الصفحات الأولى للكتاب المجهود الكبير الذي بذله الكاتب ليقدم لنا صورة واضحة مكتملة بها من المصداقية ما يحترم عقل القارئ ، وكل التقدير للمترجم شريف يونس الذي نقل لنا هذا الكتاب بدقة بالغة وأسلوب رصين وهذا ما جعل الكتاب مستحقا للخمس نجمات بجدارة.

يعيد خالد فهمي في هذا الكتاب قراءة تاريخ مصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر ويحاول من خلال الوقائع إثبات صحة نظرته إلى مصر في تلك الفترة كولاية عثمانية وتاريخ تلك الفترة كتاريخ عثماني.
اهتم الكاتب بتوضيح الأثر الواقعي لهذا النظام السياسي على حياة الناس الخاضعين له وعلى خلاف من سبقوه لم يتبع خالد موجة التأريخ لتلك الفترة باعتبارها بداية استقلال مصر وتكوين جيش وطني من ابنائها وإنشاء الدولة الحديثة إلى آخر هذا الأسلوب الأدبي المتبع في كتابة تاريخ مصر في فترة حكم محمد علي والذي اعتمد على كتابات الباشا نفسها، وهذه الخطابات والمقابلات مع الرحالة هي ما استخدمه المؤرخون لتوضيح فترة حكمه، فمحمد علي بالرغم من أميته إلا أنه كان يملي كلماته على موظفين خصصوا لهذا الأمر وهو ما جعل حكمه يبدو منظما مبهرا بلا أخطاء وتحقق في عهده إصلاح فاق سابقيه.
وكتب هذا الكتاب من وجهة نظر الجنود الذين خاضوا القتال الفعلي وعانوا من وحشيته لا من وجهة نظر القادة اللذين كانوا في مواقعهم الآمنة.
يمكننا أن نرى بوضوح صعوبة التأريخ بلسان الشعب والوصول لصوت الفلاح المصري-الجندي- في مواجهة السلطة في تلك الفترة، فكيف نتمكن من معرفة شعور ونظرة هذا الفلاح الأمي في قاع الهيراركية السلطوية ولا توجد مصادر سوى وثائق تمثل صوت السلطة !.
يقوم الكتاب بدراسة لتاريخ واحدة من أهم مؤسسات تلك الفترة وهي الجيش، وليس من الناحية العسكرية او التنظيمية بل من الناحية الاجتماعية في محاولة للوصول الى حال المجتمع المصري آنذاك.
حاولت الصورة المرسومة في كتيبات التدريب والقانون نقل فكرة السيطرة على أبسط حركات الجنود واختزال اجسادهم إلى أداء وظيفة تشبه الترس في الآلة، غير أن الجنود رأوا الواقع على غير هذا النحو المرسوم. وشكك الكاتب في أن الجنود حاربوا بتلك الطريقة المنهجية المحكمة المذكورة في روايات المؤرخين عن المعارك وأوضح الفارق بين نظرة الضابط للمعركة وبين طريقة الجندي في خوضها عمليا، ويستشهد بإحدى الوثائق عن محاكمة عسكرية حققت في هرب لواء كامل من المعركة.
يتجلى بوضوح أن محمد علي ليس بطلا قوميا وإنما واليا طموحا ادخل العديد من الإصلاحات ليظهر للقيادة في اسطنبول كيف تجري الأمور وكان قلقا من عدم حصول أولاده على ثمار هذه الإصلاحات من بعده.
يوضح الكتاب الدور الحقيقي وليس المزعوم الذي لعبه الباشا في صعود الدولة القومية الحديثة وتغيير طبيعة العلاقة بين الدولة المصرية ومواطنيها عن طريق عملية متواصلة من العنف والإسكات والاستبعاد هي التي علمت المصريين الحقائق الأساسية عن الأمة.
ويختلف الكاتب مع الروايات السابقة في تفسيرها للسبب الحقيقي وراء تدخل بريطانيا لقص أجنحة الباشا فقد تكرر باستمرار القول بأن بريطانيا العظمي كانت تخشى على سوق شرق المتوسط لذلك فرضت على محمد علي إلغاء الاحتكارات وتقليل عدد الجيش عن طريق تطبيق معاهدة بالطة ليمان. ولكن في الحقيقة أن اصلاحلات الباشا لم تكن من الأهمية بمكان بالنسبة لبريطانيا ولا يخفى أن الباشا قدم الكثير من التسهيلات للتجارة البريطانية في مصر ، وإنما شغلت بريطانيا بتوسعاته ا��عسكرية والتي إن استمرت كانت ستهدد مصالحها في الهند واسيا وهي السوق الاهم بالنسبة لها.
يدرس الكتاب الحوار القائم بين السلطة والمقاومة ويرى أن الباشا نجح حقا في تكوين الجيش وهو ما ضمن لمحمد على حكم مصر ولسلالته من بعده .
في هذا الكتاب يطرح خالد فهمي الكثير من الأسئلة التي تدفعنا للتفكير في صحة ما وصلنا من تاريخ تلك الفترة وهذه بعض الأسئلة الواردة بالكتاب:-
• كيف يرى الرجال القابعون في أدنى مراتب الهرم االعسكري ،أي الجنود، هذا النظام الجديد وكيف تفاعلوا معه؟
• هل يمكن القول بأن الجنود كانوا يعملون على تحقيق كل الانتصارات التي حققوها برغم علمهم بأنهم يخوضون حروب الباشا الخاصة؟وهل كان ثمة محاولة على الأقل من جانب الباشا ل « بيع» هذه الحروب للجنود على أنها حروبهم هم؟
• كيف يمكن أن تبدو الحروب التي شنها الباشا إذا نظرنا إليها بالمنظور العثماني ووضعناها في سياقها الأصلي في القرن التاسع عشر؟أو هل يمكننا اعتبارها وخصوصا حروبه ضد السلطان محمود الثاني ليست حروبا تهدف للإستقلال وفقا للزعم السائد وإنما مثالا للتنافس العثماني الداخلي أو حربا أهلية داخل الدولة العثمانية؟
• كيف غير الجيش طبيعة الدولة المصرية كلية وبدل جذريا علاقتها بسكان البلاد؟

• كيف حاولت السلطات العسكرية أن تحول الفلاحين إلى جنود منضبطين و مدربين جيدا؟
انتهى الكتاب بإثبات أن الجنود قاوموا السلطات بكل الوسائل المتاحة وأنهم كانوا متورطين في هذا المشروع رغما عنهم
وختم خالد كتابه بعبارة « فإذا كان المرء يصدق الروايات الوطنية عن الباشا وآلته العسكرية بغير حس نقدي ، فهنا فقط سيسلم بأن هؤلاء الجنود كانوا بالفعل رجال الباشا. أما أنا فليس عندي أدنى شك بأنه لم يكن يوما رجلهم»
Jul 9, 2020📚♥️
Profile Image for Mohamed Shady.
626 reviews6,795 followers
July 24, 2015
533px Sultan mohemmed ali
take a screenshot




السباحة فى مواجهة التيار أمرٌ عسير ويحتاج سبّاحًا قويًا وخبيرًا.. كذلك هو الأمر عند محاولة تغيير مفهوم سائد.
لطالما أعجبنى محطمى الأصنام، هؤلاء الذين يحملون معاولهم على أكتافهم ويمضون ، بغير وهنٍ ولا ضعف، من حجرٍ إلى حجر ليهدموا هذه الأسوار العالية ويساووها بالأرض التى بُنيت عليها.
خالد فهمى يفعل هذا.


فى هذا الكتاب يحطم الكاتب فكرة "محمد على صاحب نهضة مصر الحديثة"..وهى فكرة سائدة كما تعلم وتستلزم مجهودًا جبّارًا حتى تتغير فى عقول الناس.
هنا يحاول الكاتب توضيح نية "محمد على" فى محاولاته لصنع كل هذه النهضة، ويدلّل بالبراهين والوثائق عن رغبة الباشا الغير مُعلنة عن تخليد ذكر عائلته وامجادها على حساب الفلاح المصرى البسيط، الذى هو فى النهاية صاحب الفضل الأول فى هذه النهضة الكبيرة..

لا يكتفى الكاتب بما ظهر من الدلائل، بل يغوص فى عمق شخصية محمد على ويستخلص منها ما حاوله الباشا من طُرق لفرض رأيه على من حوله وتنفيذ خططه التى انتواها منذ وقت طويل..

محمد على لا يختلف كثيرًا عن من سبقه، جميعهم استخدموا هذا الشعب بأسوء وأحطّ الطرق الممكنة لتحقيق نزواتهم ورغباتهم فى المجد والخلود.. وفى النهاية يموت الفلاح البسيط دون أن يتذكر أحدٌ اسمه، ويبقى السلطان خالدًا فى كتب التاريخ والتراث..

لكن محمد على لم يكن شيطانًا رجيمًا فى النهاية.. لاحظتُ من كلام الكاتب أن الباشا كان يقرأ رسائل مرؤسيه بأنفسهم، حتى الرسائل القادمة إليه من الأقاليم أو التى تخص قضايا تافهة وغير مهمة، وهو شئ لم أسمع به من قبل..

لغة الكتاب أدبية جميلة، وترجمته مُتقنة ودقيقة..
وهو مُلحق بكثير من الوثائق والمُلحقات لمن يريد التأكد..

كتاب جيد بلا شك.
320 reviews398 followers
November 18, 2019
تشريح وتحليل لإمبراطورية محمد على التى قامت على استعباد المصريين وترغيبهم فى الانضمام للجيش عن طريق علماء الدين الذين يحثونهم على الجهاد تارة وترهيبهم بالضرب بالسياط علناً فى وسط الميادين العامة تارة أخرى، استعمل محمد على المصريين كأداة للوصول لمبتغاه والسيطرة على أكبر قدر ممكن من الولايات العثمانية وقد كانت البداية بذكاء فى استعادة أرض الحجاز -لما لها عند العرب عامة والمصريين خاصة من مكانة فى القلوب والعقول- من الوهابيين ثم الاضطلاع بمهام تأمين السلطنة العثمانية من الثورات اليونانية ووأد أى محاولة لزعزعة استقرار السلطان العثمانى من منصبه.
أدخل محمد على فى سبيل تلك الأحلام بمجد عظيم وسلطان مترامى الأطراف أدخل أحدث الأساليب فى تنظيم ودفترة وتسليح وتخطيط الجيش -متأثراً بالجيش الفرنسى الذى أنهى لتوه حملته على مصر- حتى حانت لحظة الانقضاض على ولاية الشام الغنية بثرواتها فكانت حملته فى سبيل ذلك موسعة وضمت العدد الكبير من الجنود والعتاد والأسلحة التى لم يكن يملكها ولم يتعود عليها غير جيشه.
بجانب الخطاب الدينى وسياسة الترغيب والترهيب استخدم محمد على كذلك الخطاب القومى وحاول أن يغذى الروح القومية والوطنية لدى المصريين لخدمة أطماعه فى توسيع نطاق حكمه ليمتد للشام شرقاً والسودان جنوباً وجزيرة كريت شمالاً .
الكتاب بحثى وأكاديمى وملئ بالمعلومات والبيانات والإحصاءات ممتع وشيق خصوصاً إذا سبق لك وقرأت عن فترة حكم محمد على وأبناؤه لمصر وقتها ستجد الفائدة الكاملة من الكتاب ولن تنظر له على أنه تحدى لمسلمات تاريخية بأن محمد على هو مؤسس مصر الحديثة وأن جيشه تأسس لأهداف الدفاع عن مصر وردع المعتدين وليس لأهداف استعمارية فى الأساس.
سيدحض الكتاب أى أفكار لديك عن أن فترة الحكم العثمانى لمصر كانت فترة ركود سياسى وثقافى واقتصادى كما روج محمد على وأبناؤه من بعده وحاولوا تصدير صورة مغلوطة عن مصر قبل مجئ محمد على ليبدو محمد على كبطل مغوار ومؤسس.
Profile Image for Hasan Al Tomy.
212 reviews149 followers
January 20, 2024
يحاول خالد فهمي أن يعيد كتابة التاريخ من زاوية مختلفة من وجهة نظر المحكومين وليس الحكام
ويحاول أن ينقض وجهة النظر السائدة أن عصر محمد علي كان بداية النهضة المصرية ويقدم لنا بعض الدلائل على أن بوادر النهضة سبقت عصر محمد علي
يقدم خالد فهمي أيضا رواية مختلفة عن علاقة الفلاح المصري بجيش محمد علي وأن الجندية لم تكن شرفا ولا اختيارا بل سخرة واجبارا حاول الكثيرون الهروب منها
Profile Image for Shaimaa شيماء.
410 reviews299 followers
July 22, 2023
قراءة مؤجلة من سنوات.. سمعت كثيرا عن أهمية هذا الكتاب وكنت أراه امامي كثيرا في المكتبة العامة..ولكني كنت أؤجل قراءته خوفا أن يكون من الكتب الدسمة ثقيلة الظل، وقدرا جاء ذكره في كلامي مع صديقتي فنفت عنه ماكنت أظن.

ولدهشتي وجدته كتابا ممتعا بحق، أسلوب شيق سلس متدفق وأفكار مرتبة ومعلومات تستوعبها ببساطة كأنك تقرأ رواية وبالرغم من أن الكتاب في الأصل رسالة دكتوراة مكتوبة باللغة الإنجليزية ثم ترجم إلى العربية؛ فإنك لا تشعر بذلك أبدا لا بثقل الدراسة الأكاديمية، ولا بعسر الكتب المترجمة ومشاكل المترجمين.

أراد الكاتب أن يتحدى الطبعة الوطنية من تاريخ مصر التي تعتبر محمد على أول قائد وطني. ورأى أن الباشا لم يكن يهدف إلى تحقيق استقلال مصر، وإنما أراد أن ينحت لنفسه وذريته من بعده إمبراطورية صغيرة. وحاول أيضا أن يثبت أن بريطانيا العظمى، التي يقال عادة أنها عارضت محمد علي بضراوة، لم تكن معادية لسياسات محمد علي الإصلاحية في م��ر، وإنما كانت ترفض جهوده في بناء إمبراطورية، اعتبرتها بمثابة تحد وتهديد لأملاكها الخاصة في آسيا.

كما يرى الكاتب أن الباشا وسلطاته قد نجحوا حقا في القبض على أجساد عشرات الآلآف من الرجال المصريين، وأنهم نجحوا أيضا في تدريبهم وتجميعهم ليشكلوا منهم جيشا انضباطيا، استطاع أن يحقق للباشا ما يطمح إليه، وهو تحديدا أن يضمن لنفسه ولأسرته من بعده حكم أراضي مصر، ومع ذلك فإن الجنود أثبتوا، بمقاومته هو وسلطاته، وبتقويض بنية جيشه المبهرة القوية أنهم لم يكونوا جزءا من مشروعه.. وأنهم كانوا متورطين فيه رغما عنهم.. وأنهم حاولوا أن يقاوموه بكل الوسائل المتاحة والمتخيلة، وهنا سيسلم المرء بأن هؤلاء الجنود كانوا بالفعل رجال الباشا، أما هو فلم يكن يوما رجلهم.
Profile Image for Eslam.
511 reviews634 followers
August 12, 2022
عند كتابتك لجملة (باني مصر الحديثة) على محرك البحث جوجل ستجد أول نتيجة ستظهر لك هي صفحة محمد علي باشا على ويكيبديا.

في مرحلة تعليمية ما الجميع درس عهد محمد علي وتأسيسه لأول جيش (وطني) والذي قام ببناء مصر وتخلص من المماليك والدولة العثمانية و و و و .

الكتاب الذي في أيدينا اليوم ينسف عدد كبير من المسلمات التي حفرت في عقولنا عن شخصية بلا الشك من أبرز وأكثر الشخصيات جدلا في تاريخ مصر.

هل كان محمد علي ناقم على الدولة العثمانية؟
هل أراد الاستقلال عن الدولة العثمانية؟
هل جيش محمد على كان جيشًا وطنيًا، شعر فيه المصري بأن المعارك التي خاضها كانت من أجل الوطن والأرض؟

description

--- صورة ترصد القبض على المصريين للانضمام إلى جيش محمد علي ---


إجابات كل تلك الأسئلة بعد قرائتك للكتاب ستكون صادمة لك.

في مرة من المرات أخبر محمد علي زائرا فرنسيا قائلًا: "أنا لا أفعل في مصر سوى ما يفعله البريطانيون في الهند، فلديهم جي�� مكون من الهنود، يقوده ضباط بريطانيون، وأنا عندي جيش مكون من العرب - أهل مصر كان يطلق عليهم ولاد العرب - يقوده ضباط أتراك.. فالتركي أصلح كضابط، لأنه يعرف أنه مؤهل للقيادة، بينما يشعر العربي بإن التركي أفض منه في هذه الناحية".

دائما ما يقال عن محمد علي باشا أنه كان عاشقًا لمصر وللمصرين وكان يشعر دائما أنه مصري ولكن الحقيقة كانت عكسا لذلك، والكتاب أثبت بالوثائق والوقائع أن أصوله التركية كانت في صميمه حتى وفاته حتى أنه لم يكن يتحدث بالعربية نهائيًا حتى موته وكانت لغته التركية وخطاباته تركية.

وأصوله التركية وحبه لها، كان لها معكوسا كبيرا في طريقة تكوين لجيش محمد علي، حيث كان الضباط وكبار القادة من الأتراك ونص القانون العسكري أن المصرين لا يحق لهم الوصول إلى الرتب العالية.

أي أن المصريين كانوا جنود وصف ضباط للسخرية والقيام بالأعمال الشاقة والقتال.

وحين كانوا يصابون بإعاقات وإصابات نتيجة المعارك كانوا لا يتم تعويضهم ، فالسلطات - أي محمد علي - لم يكن يعنيها سوى الانتفاع بهم لأقصى غاية وبعد الإصابة التي تمنعهم من المشاركة يتم فصلهم.

كانت الخدمة في جيش محمد علي تجربة قاسية ووف��ًا لبعض الوثائق كان جندي من أصل 3 يهرب من التجنيد بعد الالتحاق به.
والتجنيد كان يتم لمدى الحياة، أي لا يتم تحديد عدد من السنوات للتجنيد وبعد ذلك يتم إطلاق سراح الجندي لممارسة حياته العادية، وممكن القول أنه كان سجنًا مدى الحياة، ولكي تخرج منه إما أن تصاب بعاهة أو كميت.

وكانوا فوق ذلك يعانون من سوء التغذية ورثاثة الملبس وقلة الأجر.


description

---- صورة لإبراهيم باشا بن محمد علي والذي كان له رؤية عسكرية لا مثيل لها في عصره ----


وعلى العكس كان يعامل الضباط الأتراك معاملة مختلفة.
فعلى سبيل المثال: فحين تقرر أن يمنح الجنود في السودان كساوي جديدة للاحتفال بعيد الأضحى، رأي محمد علي أن الأنسب إرسال كساوي جديدة إلى الضباط وحدهم "حتى يتميزوا عن الجنود"

كانت عملية التفريق هذه، بالإضافة إلى المعاملة السيئة التي طان يتلقاها المصريين من مسؤليهم الأتراك، تركت إنطباعات سيئة للغاية عن المصريين للأتراك، فكرهوا محمد علي والأتراك والدولة العثمانية.

description

---- صورة لمحمد علي وخلفه إبراهيم باشا ---------
Profile Image for مصطفى.
332 reviews290 followers
June 11, 2019
" كانت الخدمة في جيش محمد علي إذن تجربة مروعة . لقد كان جيش الباشا جيشاً يُجر فيه الجنود جراً ضد رغبتهم وباستخدام حد متدن من الإقناع ، كان جيشاً يجندون فيه عملياً مدي الحياة ويُجبرون فيه علي القتال في حروب تكاد تكون بلا معني بالنسبة لهم .
كان جيشاً يهانون فيه بلا إنقطاع ويعيشون في معسكراته في شروط حياة مقززة . كانوا يهانون وتساء معاملتهم ويذلون من قبل هيئة من الضباط تختلف عنهم إثنياً ولغوياً واجتماعياً ، ولا يكاد يوجد شئ مشترك يجمعهم بهم . كانوا فوق ذلك يعانون من سوء التغذية ورثاثة ملابسهم وقلة أجورهم . كان جيشاً لم يعترف بالتضحية التي قدمها هؤلاء الذين جرحوا أثناء الخدمة فيه . وفوق ذلك كـله ، كان جيشاً لا يحترم موتاه .. "

،
إن كنت أضع وصف عام للكتاب فبالتأكيد سيكون تحت عن��ان تحطيم صنم وهمي يُدعي محمد علي ( مؤسس القومية المصرية ) ، محمد علي من الشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر والمنطقة ومن الأشخاص البارزة في تاريخ القرن التاسع عشر .. ولكن علينا أن نفرق هل كان هذا كله من أجل محمد علي أم من أجل مصر ؟ وتلك هي النقطة التي يحاول الكتاب الذي سأراجعه في نقاط !

حين يبدأ الكتاب بتصدير المترجم يوضح فيه أسلوب الكاتب وأغراضه ثم نصل معاً إلي مقدمتين واحدة للكتاب بلغته الأجنبية وواحدة للنسخة العربية ، يعرض فيهم خالد فهمي عصارة أفكاره ، فهو يرجع هالة محمد علي المقدسة لأسباب عدة أهمها البروباجندا المدروسة والمقصودة منه ومن عائلته ككل والتي كان أبرز من ساهم في ترسيخها في الأذهان " محمد علي ، إسماعيل ، فؤاد " ويوضح ذلك القصور في المراجع التي تم الإستناد عليها في تأريخ تاريخ محمد علي التي كانت قريبة العهد به حيث كان يتم الإعتماد علي مصادر منتقاة بعناية لتظهر محمد علي كما الأنبياء والمخلصين .. أما في المقدمة العربية للكتاب يعرض الكاتب المحاور الرئيسية التي يقوم عليها بحثه ويوضح النقاط التي يلتقي فيها مع مفاهيم ميشيل فوكو للسلطة والدراسات الأخري التي استلهم منها لكتابة بحثه ثم لا يلبث وأن يؤكد علي أن هذا ال��تاب لا يعرض تأريخ لسيرة محمد علي ولكنه يعرض سيرة جنود الجيش ، إذن هو كتاب بلسان الشعب والعسكري الفلاح وليس تاريخاً للقادة ..

في فصل الكتاب الأول الذي يستقل نوعاً ما هو والأخير عن موضوع الكتاب ولكنه يرتبط من جهة أخري لتوضيح علاقة محمد علي بسلطانه وميزان القوي في العالم من دول أوروبا والتي حددت ملامح الحروب والمشروع��ت التي قام بها محمد علي طوال فترة حكمه ، والتي تحاول أن تصحح المفهوم الخاطئ بأن إيقاع بريطانيا بمحمد علي كان تربصاً بمصر ، علي العكس يقدم نظرة جديدة مفادها أن محمد علي كان متساهل جداً مع الإنجليز وكان ييسر لهم ما يريدونه من التجارة والصناعة ولكن كان السبب فقط في إيقاف النفوذ الروسي الممتد لإسطانبول الذي كان سيؤثر علي مصالح إنجلترا الآسيوية لذا كان عليها التدخل لتوقف محمد علي ..

أما في الفصلين الثاني والثالث يعرض الكاتب علي الترتيب كيف كان يتم تدريب الجنود بعد أن أوضح العملية التي مر بها الجيش حتي وصل لأن يكون جيشاً من الفلاحين المصريين ، ثم ينتقل في العرض لفكرته الأساسية ألا وهي تغير مفهوم السلطة والسيطرة ويوضح دلائله تلك علي ما حدث لجيش محمد والنظام الذي خضع له الذي جعله يظهر بشكل منظم وحديث بعد أقل من 30 سنة من حملة فرنسا علي مصر ، ويعرض في موضع آخر صور للعقاب الذي كان يتعرض له الجنود والمدنيين وكيف تطورت مع الزمن ، وتغيرت صيغتها القانونية ..

أما في الفصل الرابع يحاول أن يهدم الصورة التي عرفت عن دولة الباشا أنها دولة القانون والصرامة ، ففي كثير من الأحيان ولمصالح شخصية كان يتم كسر القانون وتخطيه بكل سهولة ، لقد كان جهاز الباشا جهاز بيروقراطي يحمل الفساد والبطء في طياته مثل أي جهاز إداري..

في الفصل الخامس يحاول أن يصل الكاتب إلي ماهية الجندي في جيش محمد علي ، فنري أن الجندي لم يكن سوي مجرد رقم في ذلك الجيش ، لا يهم موته أو إصابته أو معاشه هو مجرد رقم ، ليس إلا قطعة علي رقعة الشطرنج يحركها محمد علي فقط لخدمة مصالحه الخاصة ، ويقترب من شكل الحياة اليومية للجنود في المعسكرات ووراء الخطوط ليعطيك صورة كاملة علي جيش محمد علي من الداخل وما كان يحدث به ، فهو ليس فقط ذلك الجيش الذي تقرأ عنه في كتب التاريخ أنه الجيش الذي يتحرك كمنظومة قوية مرعبة ولكن كان جيشاً عان المرض والفاقة والجوع وكثرة الهروب والعقاب والتفرقة بين الضباط والجنود علي إثني ولغوي ..

في الفصل السادس يحاول الكاتب تحليل شخصية إبراهيم باشا المسئول الأول عن مجد محمد علي ، لقد كان إبراهيم قائداً عبقرياً محباً للجنود المصريين ولكن أيضاً كانت به نزعة الكبر والتفرقة بحكم أنه يتحدث التركية مثله مثل كل قائد فلم يكن ذلك من إبراهيم كافياً لإرساء العدل داخل الجيش ، ثم يبدأ في عرض الأساليب التي إتبعها الجنود محاولين الهرب من الجيش ، وكل طرق الحكومة لمواجهة تلك الأساليب من العقاب والجزاء ..

،

بإختصار يمكنك أن تقول عن هذا أنه كتاب يزلزل فترة هامة وهي الأبرز من تاريخ مصر الحديث .. ويتطرق للعديد من الموضوعات الفرعية الهامة التي لم أستطع عرضها في مراجعتي بالتأكيد ..
كتاب يُقرأ مرة وأخري ، ويستعان به كمرجع هام جداً لتأريخ تلك الفترة من المهتمين تاريخ مصر الحديث ..

Profile Image for Reham Hussian.
68 reviews36 followers
March 21, 2015

مش مصدقة اني خلصته :D..
الكتاب ده اول تجربة ليا مع
الكتابات الي بتحاول اعادة كتابة التاريخ، لما خدنا في الكلية course تطور العلاقات الدولية كنت دايما بتسائل ليه بندرس التاريخ من زاوية الحُكام و الدول؟ ليه عمرنا ما درسنا المحكومين كان احساسهم ايه تجاه الحروب دي؟ اي مفهوم كان الجنود بيدافعوا عنه و بيموتوا عشانه؟

الكتابات من النوعية دي مبهرة في ان��ا دايما بتفكرك انه مفيش ثوابت، مفيش حقائق مطلقة، التاريخ مش رواية واحدة حتي لو كانت الرواية دي متربي عليها في البيت و في المدرسة و في الكلية..

*************

اكتر حاجات علمت معايا في الكتاب هي ال Mechanism عشان يتم تدريب الفلاحين ليصبحوا جنوداً
الفلاحين قاوموا التجنيد بكل وسيلة ممكنة، مش بس عشان مرتبطين بالأرض..كمان من وجهة نظري عشان ادركوا انهم بيتزقوا لمعركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، و انه ده مش جيش الوطن قد ما هو جيش الدولة
الفصل ممتلئ بتفاصيل تدرج اُسلوب سيطرة محمد علي و قادة الجيش علي المُجندين، عن طريق عزلهم تماماً عن الناس و تدريبهم في معسكرات في مناطق نائية..مراقبتهم في كل ثانية و تكليفهم دايما بمهمات شاقة حتي لو كانت بلا معني
مشهد العقوبة البدنية ثم بعد ذلك غرس فكرة "روح القانون" لتسيطر علي عقول الجنود..او بمعني ادق علي حسب ما فهمتها إلغاء فردية الجندي و ذوبانها في المجموع
و عشان كده كانت القوانين ترمي الي الثأر من المذنب مش تأهيله .."حرمانه من حريته و السيطرة علي جسمه الخاص" لأنة جرؤ علي خرق القانون الذي يُمثل صاحب السيادة

*************************

كان الامر واضحاً، المصريون هناك فقط ليقوموا لخدمة جيش محمد علي و خدمة مشاريعه، حتي لو شوهوا الجنود أنفسهم بشتي الطرق هرباً من الخدمة سيجد لهم الباشا شيئاً ليسخرهم فيه

"بعد ٦ سنين من الحملة علي سوريا وصل للباشا خبر بان عدد المتسحبين (الهاربين) بلغ ٦٠ الف من الجيش و ٢٠ الف من الأسطول."

المشكلة ان الباشا و ابنه كانوا مدركين ان المصريين يعتبروا ان التجنيد و العبودية سواء، و مدركين معاملة الضباط السيئة للجنود و التفرقة الاثنية و تردي الاحول الصحية و ��نقطاع عطاياهم لفترة طويلة و كل هذا البؤس و لم يفعلوا شيئاً، الدولة نائمة..لعن الله من ايقظها.
المشكلة الأكبر انه مع اقتراح ابراهيم باشا لأبيه بتحديد مدة التجنيد تجنباً لتذمر الجنود و هروبهم، حدد الباشا فترة التجنيد ١٥ سنة!! لأ لول و الله، كتر خيرك!

إذن لماذا حارب المصريون في معارك محمد علي "الأسرية"؟..
خالد فهمي حاول يجاوب علي السؤال ده بطرق عديدة، منها اللجوء الي السياق الي اتحط فيه الجنود المصريون ، حاول اكتر بعقد مقارنة بين جيش محمد علي و الجيش الفرنسي، و ايضا جيش محمد علي و الجيش العثماني..
لم ينس ان يوضح صعوبة تأريخ الفترة دي من سياق العلاقة بين الجنود و محمد علي، لأنهم لم يتركوا اي كتابات او روايات عن حياتهم اليومية في الجيش و ازاي تعاملوا مع إدماجهم عنوة في حرب أسرية تماماً، استند الباحث الي بيانات "المتسحبين" كدليل قطعي علي احساس المصريون بأنهم كانوا "رجال الباشا"، و لكنه لم يكن يوما رجلهم.

**************************

*التاريخ من ضمن الغنايم بيكتبه الكسبان*


الشكر موصول لخالي العزيز الي اهداني الهدية دي :))
Profile Image for Hadeer Khaled.
281 reviews1,646 followers
July 3, 2019
"و في النهاية أصدر السلطان فرمانًا في أول يونيه ١٨ يونيه ١٨٤١ يعين محمد علي واليًا على مصر مدى الحياة و يمنح سلالته من الذكور حقًّا وراثيًّا في ولاية مصر. بالإضافة إلى ذلك نصّ الفرمان على أن يُخفّضَ الباشا حجم قوّاته إلى ١٨ ألف جندي وقت السلم. و فوق ذلك أضاف السلطان النص على أن " كل المعاهدات التي أبرمها أو سيبرمها الباب العالي مع القوى الصديقة ستطبق بالكامل في ولاية مصر بالمثل. "

..........................................................................................

" و على ذلك فإن من الخطأ الفادح أن نقول إن الباشا حين قرّر أن يطلب رسميًّا الاستقلال عن الدولة العثمانية في مايو ١٨٣٨ كان يتصرّف بالنيابة عن السكان المصريين و يعبّر عن مشاعرهم، أي المشاعر التي تجعلهم يعتبرون أنفسهم مختلفين و متمايزين عن رعايا السلطان العثماني الآخرين. أمّا ما دفع الباشا للقيام بهذه الحركة الجريئة فكان، بالأحرى، رغبته في أن يحفظ ثمار جهوده في مصر لأسرته و لأبنائه من بعده" .


..............................................................................................

في إحدى محاضرات الأدب العباسيّ، كان الدكتور يشرح باستفاضة أن أغلب أغراض الشعر في هذه الحقبة ما كانت سوى نتيجة مباشرة لشيوع القوى السياسية و رغبة الخلافة العباسية في توطيد دعائمها ضد كل الأحزاب المناهضة لوجودها في قصور السلطة تحت هذا الشعار الثيوقراطيّ الضبابيّ: ( الرضا من آل محمد ) ثم قارن بين وضع الدولة العباسية و نشأة البيت العثماني في الأناضول، و أنهى المحاضرة برفضه اعتبار الأخيرة ( خلافة إسلامية ) رفضًا قاطعًا، و وجدت زميلاتي يعترضن على هذا الحديث بغضب متصاعد محاولين إثبات أن لولا أخذ العثمانيين مصر كولاية لهم، لما وصلت إلى هذا التقدم الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي الذي جعلها دولة محورية في الشرق الأوسط، و أنا بدوري لم أستطع الخوض في هذا النقاش بجدية لإني لم أفكر قطُّ في هذه الحقبة و لم أشغل بالي بإيجابية أو سلبية محمد علي في تاريخنا المصريّ.

ثم اكتشفت أن أغلب الأحاديث التي تُدار للتحدث عن التاريخ الحديث المصري و بداية الشعور بالقومية الفعلية تبدأ من عند هذه النقطة المحورية الشهيرة، رسو القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت الذي أسمى هذه القوات آنذاك ( جيش الشرق ) على شواطئ الإسكندرية يوم ١ يوليو عام ١٧٩٨، و أحيانًا تصبح تلك الأحاديث أكثر انحيازًا للشعور الأصولي أو الإمبرياليّ - بغض النظر عن كونهما طرفي النقيض - و تجعل هذه النقطة تولّي محمد علي ( باشا ) الولاية المصرية عام ١٨٠٥ لتبدأ البيروقراطية في الظهور و تتحول مصر إلى دولة، كيان صاحب هوية!

Screenshot-2019-07-02-21-23-33-1

و هذا الاكتشاف لا أنكر أن أصداءه قد تغلغلت في الوعي المصري حتى وصلت إلى المناهج التعليمية، مما يعني وجود كارثة فعلية في كتابة التاريخ المصري و المحتوى الذي نزرعه في عقول أطفالنا، بالإضافة إلى وجود اكتشاف أكثر غرابة، أننا نتعامى عن حقيقة كون الولاية العثمانية لمصر ما هي إلا مجرد احتلال! أي حديث عن تقدم و إنشاء دولة و نحن كنّا ��انعين لدولة لا تمت للخلافة الإسلامية بصلة و تعتبر نفسها حامية الحرمين الشريفين، دولة تعتبرنا رعية من رعاياها الطائعين الأقل شأنًا من أحقر شخص قد تبجّله الدولة العثمانية فقط لكونه مولودًا في الأناضول و متحدثًّا بالتركية!

و بعيدًا عن أية اعتبارات سياسية فأنا أجد بعض الرافضين لحركة ٢٣ يوليو محتجين بأن الحاكمين لنا ما كانوا عائلة مالكة راقية و مصريين مثلنا، و يا له من أمر شائن أن ينتهي حكم هذه الأسرة بهذا الشكل الدراميّ الفاضح، و لكن في الواقع لم يكونوا مصريين و جدهم الأكبر كان يعتبر المصريين بربر و أخذ الحكم عنوة و اغتصابًا مما يعني أن نعته للمصريين بالبربر يجب أن يعيد النظر فيه، و أنه لم يتوانَ عن دفع الآلاف من الفلاحين المصريين فقط كي يخوضوا حروبه الخاصة، و لم يفكر في حرمة دماءهم، بل كان المصريون بالنسبة له مجرد حيوانات غير نبيلة كالأتراك يجب أن تُستغل أكمل استغلال كي يضمن الحكم لبيته و لأحفاده، نحن لم نكن سوى مستعمرة عثمانية كما كنّا مستعمرة بريطانية و لم نكن تابعين لأية خلافة عثمانية، و الأسوأ أن قراءة التاريخ بغير هذه النظرة يعني تفاخرنا بهذه التعبية المُذلة.

إذن ماذا يفعل هذا الكتاب؟ إن الكتاب لا يتحدث بنفس نبرتي الغاضبة التي تحدثت بها، بل بالعكس فقد حاز إعجابي بالكامل بهذه النبرة الهادئة الموضوعية، بكل بساطة و منطية و تسلسل في الأحداث كان يقوّض أكبر خرافة في التاريخ المصري و التي قد ترتّب عليها الكثير من النتائج و الرؤى السياسية، فقد باتت مصر في نظر ( الخطاب الوطني الموحد ) - كما يسميه الكاتب- ضحية للباب العالي في الأناضول و جاء محمد علي الأجنبي التركي الانتماء كي ينقذها و يعيد إليها مجدها و يجبر رجالها على خوض الكثير من الحروب لتحرير مصرهم و زرع القومية في أفكارهم، مصر في هذا الخطاب الرائع المُصرّ على رسم إطار مثالي لأسرة محمد علي، كانت جنة مستقلة تحظى برفاهية اقتصادية و حرية سياسية و كفاءة في القيم الليبرالية، النبلاء الأتراك كانوا متساويين مع الفلاحين و الفلاحين تسابقوا للحصول على وظيفة في الجيش و التعليم كان حقًّا مكفولًا للجميع...

لقد شعرت بغضب الكاتب الهادئ و هو يضع اقتباسات من كتب هؤلاء و يقوم بلصق الوقائع المضادة لها، و لم يتوقف في صفحة واحدة عن إيراد كل المصادر و المراجع، سواء العثمانية أم المصرية أم الغربية، فقد دُهشت من قدرة هؤلاء المؤرخين على وأد الحقيقة و رسم صورة مكتملة الأبعاد تجبر القارئ على النظر إلى محمد علي و كأنه الملاك الحارس الحريص على بناء مصر، و يصرّ هؤلاء على تأكيد هذه الفكرة بتكرار أن الإنجليز كانوا واقفين ضد إصلاحاته في مصر، و هو ما تبين أنه قراءة مضللة لحقيقة العلاقة بين محمد علي و القوى الأجنبية، فالحقيقة محمد علي لم يكن سوى تابع لبريطانيا تمامًا كالباب العالي في تركيا، كلاهما كانا حريصين على الإبقاء على علاقة راسخة، و ما قلب الأمور هو أن بريطانيا قد تملكها الرعب من أن تهديدات محمد علي للسلطان قد تجعله يلجأ لروسيا و هذا يعني أن روسيا ستصبح الباب العالي حرفيًّا و بالتالي تهديد مصالح بريطانيا في بومباي، فوظيفة الدولة العثمانية الرسمية لم تكن سوى حماية المضايق و المصالح و الطرق بالنسبة لموقعها الآسيوأوروبي لصالح بريطانيا، و رجوعًا لأصل المعضلة كان ينبغي القضاء على محمد علي، أو تلبية طلباته على الأقل لإبعاده عن الصورة، فمُنِح ما أراده عام ١٨٤١ ليرى هو انتصاره و أمله المنشود، استقلاله بمصر نهائيًّا مدى الحياة له و لأولاده، و كأن مصر لعبة يريدها الباشا و يتشاجر عليها مع الدولة العثمانية و بريطانيا، لا شعب لا حرية لا استقلال لا هوية لا عدالة لا أي شيء، فقط أعطوني مصر كي أورثها لأحفادي!

نعم هذا محمد علي و هذه الدولة العثمانية و هذا تاريخ مصر العثماني العظيم و الحضارة التي رسمها محمد علي هو و أولاده و نبلاؤه، ليست مزحة و لا حكاية خيالية، و لكن جيش محمد علي النظامي لم يكن سوى مؤسسة قاسية مستبدة تخطف الفلاحين بالقوة من أراضيهم و تجعلهم جنودًا بالسخرة مجبرةً إياهم على خوض حروب لا تمت لهم و لا لمصالحهم بصلة، كم من المصريين البؤساء ماتوا في هذه الأراضي البعيدة فقط لتحقيق مصالح الباشا الأسرية التوسعية و كيف شعروا و كيف حاولوا الهروب؟

ربما لم يستطع الباشا أن يقيم دولة مصرية مستقلة و لا أن يجعل للمصريين قومية و كان مستبدًّا أجنبيًّا، و لكنّه على الأقل جعل المصريين يدركون أن عدوهم الحقيقي ليس الباب العالي و ليس أعداء الباشا الشخصيين، و لكنه كوّن بظلمه هذا وعيًا مقاومًا و قوة للتفكير أن هؤلاء المرطنين بتركية متغطرسة ليسوا سوى الأعداء الحقيقيين لنا، و أنهم ليس أرفع شأنًا منّا، و هم أيضًا كانوا مجرد برابرة في نظر الإنجليز و مجرد خادمين لهم، بالفعل أن ممتنة لهذا الكتاب الذي صنع بعلمية حيادية تُحترم انقلابًا في فهم التاريخ المصري و محاولة فهم من هم الأعداء الحقيقيون، لا يؤخذ التاريخ من أفواه القادة المنتصرين بل من حكايات الجنود الذين يُدفعون لتلبية جنون العظمة لقاداتهم، بعد قراءتي المتأنية لهذا الكتاب، فإن محمد علي قد قام بكل ما قام به في مصر فقط لتكوين ترسانة ناجحة لتأسيس جيشه و من ثمّ تكوين دولة خاصة به، و ليست لديه أية ذرة انتماء لمصالح المصريين الذين وصل بهم الأمر لتشويه أنفسهم للهروب من جيشه.

يجب أن يقرأ كل مثقف مصري هذا الكتاب و يحدد أبعاد قوميته، الكاتب لم يهاجم فقط بل وضع الأدلة و رسم خريطة متكاملة للأوضاع في مصر و موقعها من حيث القوى المتصارعة حينذاك، فالتاريخ دائرة كبيرة كما قال ابن خلدون... بعد قراءة هذا الكتاب ستتأكد أن و إن كان الباشا قد اعتبر المصريين رجاله فهم بالتأكيد لم يعتبروه رجلهم.

تمّت.

٢ يوليو ٢٠١٩
Profile Image for مينا ساهر.
Author 1 book409 followers
July 29, 2012
فكرة الكتاب أن محمد علي أسس مصر الحديثة لأغراض أخرى في نفسه غير تلك التي درسناها من استقلال مصر و غيرها من المعاني.

و لكنه يظل مؤسس مصر الحديثة.

حيرني هذا الكتاب جداً. فهو يؤرخ و يحكي بشكل جيد في الوقت الذي ينهمك فيه مؤلفه في إثبات مثلاً أن عين محمد علي لم يكن لها بريق كما أكدت كتب الرحالة الأجانب الذين التقوا به في هذا العصر.

يهتم دكتور خالد فهمي أيضاً على التأكيد بأن الفترة العثمانية لم تكن كلها ظلاماً. و أن محمد علي في بعض ما فعله لم يكن جديداً بقدر ما كان قادراً على إكمال فعله. لأن أفكار كثيرة مما نفذت في عهده طٌرحت و أحياناً جربت في عصور سابقة عثمانية.

يذكر دكتور خالد فهمي كيف اهتم محمد علي و خلفائه بكتابة تاريخه. و كيف مثلاً كان الملك فؤاد يموّل بعض الكتاب المشاهير لكتابة تاريخ محمد علي.

يحاول خالد فهمي في الكتاب قراءة تاريخ مصر و تجربة محمد علي من خلال بعض تفسيرات ميشيل فوكو في كتابه المراقبة و العقاب .. و يشرح كيف استطاع محمد علي أن يجند الفلاحين و أن يخضعهم لفكرة العسكرية، و أن يجعلهم محاربين قادرين على النصر.
أتطلع قريباً لقراءة بعض أعمال فوكو.

إجمالاً الكتاب ممتع، لم أهتم كثيراً بفكرة نزع هالة محمد علي. و لكن شعرت أحياناً أن خالد فهمي من قبل أن يكتب، و هو يكره محمد علي.
Profile Image for آيات الشيمي.
25 reviews1 follower
January 14, 2018
تظل شخصية محمد علي شخصية جدلية في التاريخ المصري، و ما بين تيار يرى أن محمد على هو مؤسس مصر الحديثة، و تيار آخر مضاد يراه كحاكم تقليدي يؤسس لبناء مملكته الخاصة دون أى أعتبارات قومية تتعلق بالشعب، تتنوع كتب التاريخ و يقدم كل تيار الأدلة التي تثبت وجهة نظره، و الكتاب الحالي من التيار الثاني، و إن تنوع بكثرة المصادر التي أعتمد عليها في بناء وجهة نظره
Profile Image for Amr Mohamed.
895 reviews369 followers
August 17, 2014
كتاب قيم يقدم رؤية مختلفة تماما على ما تم تقديمه فى جميع الكتب عن محمد على بأنه كان يحارب فقط من اجل استقلال مصر وأنه المصلح المستنير ,

كتاب يؤكد ان الباشا كان يحارب ويغزو فقط لتأسيس وتأمين حكمه وكان خائفا ان لا يجنى اولاده ثمار مجهوده وان لا يوروثوا حكم مصر من بعده , وان بريطانيا لم تكن العقبة في سبيل ذلك بل اعطت محمد على بفرمان من السلطان الحكم الوراثي لمصر

كتاب يبين بان الباشا كان يستحقر المصريين ولا يتخدث العربية وانه كان لا يُرَقٌي الجنود الذين يتحدثون اللغة العربية الا لرتبة نقيب ولا يريد ان يتعلم اغلبية العامة حتى لا يحدث في مصر مثل اوروبا , ويبين كيف تم اجبار الفلاحيين على التجنيد واصدار قوانين وعمل نطام خاص غايته السيطرة على المجندين حتى لا يهربوا من المدرسة العسكرية او الحرب

كتاب يوضح ان حربين من حروب محمد على ( الحجاز والمورة ) كانت بأمر من الدولة العثمانية التى يريد استقلال مصر منهاّ!!! , وان الباشا كان يستقبل الفرمان السنوى باحتفال , وانه لم يطلب استقلا مصر فى صلح كوتاهية بعد هزيمة الجيش العثمانى فى سوريا.

واكثر شئ يميز الكتاب بأنه يعتمد على ادلة ومصادر متنوعة
Profile Image for Ahmed  Elkholy.
251 reviews72 followers
August 25, 2016
فى الرواية الوطنية لتاريخ جمهورية مصر العربية يحتل محمد على مكانة عظمى كمؤسس لمصر الحديثة ,هذا الكتاب جاء ليهدم هذه الرواية.

*محمد على الظابط الألبانى الذى وصل مصر مع حملة عسكرية من العثمانيين لطرد الفرنسيس,والذى أطاح بالقادة من وفقه فى ظروف غامضة
*التف حوله العلماء فى ثورتهم ضد خورشيد باشا وتولى حكم مصر 1805 كوالى لسلطان العثمانى
*ذبح المماليك حكام مصر السابقين
*حاول تأسيس جيش من العبيد ليخفف نفوذ زملائه من الجنود الألبان
*خطف 20 ألف عبد من السودان فى حملته عليها ليصبحوا جنود فى جيشه جديد ولكن فشل الامر لموت كثير من عبيد بسسب الجو والامراض وظروف الجو الغير ادمية
*قرر تجنيد الفلاحين المصريين
*تم القبض على الفلاحيين من القرى ليذهبوا للمعسكرات مدى الحياة وظروفهم كانت للسخرة و الاعتقال أقرب
*قاوم الفلاحيين التجنيد بكل الطرق (الهرب من القرى,التسحب من الجيش,قطع الأعضاء وتشويه النفس ...الخ
*ساعد ذلك على تقوية السلطة والتحكم فى الناس من خلال ردود فعلها على مقاومة الجنود
*حارب فى السودان وحاربتحت راية السلطان العثمانى لقمع ثورة اليونان والوهابيين فى الحجاز
*حارب ضد السلطان ليستولى على ولاية سوريا بل كاد يصل الى القسطنطينية بقيادة ابنه ابراهيم
* فى الاخير وبضغط من القوات الاجنبية خاصة بريطانيا (خوفا على مصالحها فى الهند من روسيا) ابرم معاهدة مع السلطان تقضى بتوريثه ملك مصر لاولاده من بعده وهذا ما كان يتمناه محمد على لا استقلال مصر عن الدولة العثمانية ,كما ياكد الكتاب
*بل شك ان محمد على ساهم فى سقوط الدولة العثمانية بحربه معاها وجر الاجانب فى الصراع ورفضه طلب مساعدة السلطان فى ت��ديث وتكوين جيش عثمانى
*أعتقد ان لو تولى عمر مكرم ولاية مصر بعد ثورتهم على خورشيد لتغير تاريخ مصر الحديث كله ,ولكن ضغائن العلماء ونظام الحكم حال دون ذلك
*يركز الكتاب على انشاء محمد على لجيشه وكيف خاض حروبه , والكتاب يحاول تتبع رحلة فلاح مصرى من قريته وطريقة تجنيده ونقله لمعسكرات التدريب وغذائه وملبسه وكيف خاض الحروب ومقاومته للسلطات الممارسه ضده
*وكيف تم تجييش البلد كلها لصناعة الجيش
*كتاب رغم انه كتاب اكاديمى متخصص الا انه عظيم جدا فى طرحه ولغته ويؤكد ان الدراسات والبحوث والمراكز البحثية مهمة جدا لمعرفة تاريخ وحاضر ومستقبل الأمم
Profile Image for Mohammad Shishtawy.
250 reviews12 followers
May 10, 2023
- كتاب مهم يمثل دراسة بحثية متعمقة في شأن جيش محمد علي ذلك الكيان الأسطوري الذي تم تحميله فيما بعد ما لم يحمل في واقع الأمر واعتباره نواة القومية المصرية، وفيما بعد استمد حامل السلاح شرعية منبثقة من فتوحات جيش محمد علي.
- الكتاب يمثل منظور الجنود لا القادة ويمثل انطباع عموم المصريين (الفلاحين) لا انطباع الضباط الأتراك ومدى تأثير كيان جيش محمد علي على حيواتهم وقراهم وزراعتهم.
- "ألا يكون من الأدق أن نقول إن ذلك الجيش كان جيش الباشا الخاص الذي يحارب ما كان في الأساس حروبه هو، لا حروب مصر، وأن الرجال الذين قاتلوا فيها قد أدركوا الأمر على هذا النحو، أي كونه حيشاً أسرياً خاصاً وليس جيشاً قومياً؟"
- "إن حجم ومدى التسحب (الهروب من الجيش) أكثر فصاحة من جميع إدعاءات المؤرخين الوطنيين عن رأي سكان مصر في جيش الباشا ونظامه ككل. إن مدى التسحب وانتظامه هو أقوى دليل على توق الفلاحين لمقاومة نظام وجدوه قمعياً، لا يُحتَمل، لا إنساني. "
- قد يعيب الكتاب تكرار الكاتب لبعض المعاني مراراً وتكراراً وإصراره عليها كأنه متخوف من عدم استيعاب القارئ لأفكاره.
- هدم خالد فهمي لأسطورة مؤسس نهضة مصر الحديث�� اعتمد على منهج علمي نقدي متعدد المصادر وجاء مغرداً خارج سرب الطنطنة الوطنية.
- الكتاب يلقي الضوء على بعض أسباب الجذور التاريخية للكراهية ومشاعر العداء التي تكنها بعض الشعوب للقومية المصرية في حد ذاتها.
Profile Image for Fatma AbdelSalam.
209 reviews279 followers
June 27, 2013
بخلاف ما يعهد عن الكتب التي تكتب عن شخصية مشهورة فتتبع سيرته وانجازاته،
فهذا الكتاب يتكلم عن احد انجازات محمد علي وهو تأسيس الجيش النظامي المصري
ويقدم من خلال دراسة عن الجيش ، والقوانين وطرق التجنيد والتعامل مع الجنود والعلاج والاجور والترقيات وكل شيء يمت بالجيش بصلة ، وكيف كان رد فعل الفلاحين المصريين الذين تم تجنيدهم
ومحاولاتهم للتخلص منه ، ولم يكن الأمر بالوطنية التي تبدو عليها او كما تصورها كتب التاريخ بل كان يعلم الجنود جيدا انهم يحاربون في جيش الباشا ويحققون انتصارات من اجل الباشا نفسه لا من اجل مصر.
كما ان محمد علي لم يكن يريد تحقيق الاستقلال عن الدولة العثمانية
لحسابات وطنية ولكن كان يريد ان يتم تخليد اسم عائلته في التاريخ لأربع او خمس قرون بعد وفاته،
كان يريد ان تكون مصر ولاية دائمة له ولأولاده من بعده وتحقق له ذلك .
ويعترف الكاتب ان محمد علي عمل بشكل غير مقصود على تعزيز الاحساس بالمواطنة لدى المصريين
فمن خلال اضطهادهم او بمعنى آخر تسخيرهم في الجيش وتفضيل العنصر التركي عليهم
وتهميش الجنود المصريين حيث لم يكن يسمح لهم ابدا بتولي رتب أعلى في الجيش
ان يساهم في ان يشعر المصريين حقا بأهميتهم
ونجدهم بعد ذلك يعتبرون الفترة العثمانية ما هي الا فترة ظلم واضطهاد !

الكتاب دراسة هامة جدا ، بذل فيها مجهود ملموس ورائع ، استعان بعدد من المراجع غزير
اعجبني كثيرا وارشحه للجميع
الكتاب يتألف من سبع فصول بخلاف المقدمة والخاتمة
اوردت ما تحدث عنه كل فصل في تحديثات القراءة
Profile Image for وسام عبده.
Author 12 books183 followers
July 26, 2020
ليست المرة الأولى التي أقرأ فيها هذا الكتاب، ولا زلت أجده عمل علمي تاريخي موضوعي ومنهجي قيم، مؤلف الكتاب يرسم صورة مجسمة لنشأة وتطور سلطة الدولة في مصر بأبعاد ثلاثة، القراءة النقدية لوثائق جيش محمد علي، قراءة الحدث في سياق تاريخ محلي وآخر عالمي أشمل، وأخيرًا مناقشة أفكار فوكو وتيموثي ميتشل. عمل علمي دسم يستحق العودة إليه أكثر من مرة.
Profile Image for Ehab mohamed.
319 reviews81 followers
June 3, 2015
تصنيف الكتاب ككتاب تاريخ يظلم الكتاب ويظلم القاريء ولكن اعتقد أن تصنيفه الأمثل هو فلسفة تاريخ لأن الكتاب لا يتضمن سردًا لأحداث عصر محمد علي ولكن يتناول تحليلًا لها من وجهة نظر مختلفة عن أسلوب التأريخ القومي المعهود

البعض قد يعتقد أن الكتاب موجه للنيل من سمعة محمد علي التاريخية وإظهاره بمظهر سيء يخالف المعهود ولكن الكتاب أكبر من ذلك فهو يرصد تطور السلطة في القرن التاسع عشر وكيفية انتقالها من السيطرة الواضحة على الجسد إلى السيطرة بطرق أكثر خفاء ودهاءً أي بمعنى السيطرة على الناس من خلال قيود الأفكار وليس قيود الأجساد


كما ينقد الكتاب فكرة الحداثة بشكل عام فهو يتسائل هل بالفعل محمد علي مؤسس مصر الحديثة فإذا كانت الحداثة هي إنشاء مؤسسات جديدة وتدشين مجموعة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والتعليمية فإذا محمد علي مؤسس مصر الحديثة أما كانت عبارة عن تنوير الشعب وتحريره من الجهل واشراكه في نهضة قومية يستشعرها الشعب قبل الحاكم فإذًا محمد علي أبعد ما يكون عن كونه مؤسس مصر الحديثة

كان جيش محمد علي هو النموذج الذي تجلت فيه سلطة القرن التاسع عشر واتخذه مؤلف الكتاب وسيلة للتدليل على وجهة نظره

يتناول الكتاب كيف بدأت أطماع محمد علي التوسعية وأنها لم تكن مخططة التخطيط الواضح الذي تصفه كتب التاريخ ويروي لنا الكتاب كيف تخلص محمد علي من أعدائه لتصفو له الساحة ومحاولته الفاشلة في تجنيد السودانيين وفشله في ذلك ليفكر أخيرًا في تجنيد الفلاحين الذي كان رافضًا في البداية اتخاذ جيش منهم


ثم يستطرد الكتاب في شرح الوسائل القمعية التي انتهجها محمد علي لتجنيد الفلاحين رغمًا عنهم والقوانين التي كانت تصدر تبعًا للظروف والأحوال (دون تخطيط مسبق) لمواجهة عمليات المقاومة ومحاولة التسحب

ثم ينتقل إلى جزء مهم وهو كيفية (اعتقال الجنود وعزلهم ومراقبتهم) وتطوعيهم والسيطرة عليهم سيطرة تامة باستخدام وسائل قمعية خفية قد تبدو أقل عنفًا ولكنها أكثر سيطرة على العقول وذلك من خلال القوانين التي تربط العقوبة بالجريمة مما يجعل الجندي مقيدًا بفكره قبل جسده

ويروي الكتاب الصورة المبهرة للتنظيمات والقوانين وكتيبات التدريب التي حولت الجيش إل وحده آليه قتالية تتحرك ككتلة واحدة دون تفكير واعي ولكن طاعة فقط للأومر ثم ينطلق الكتاب من نقطة الايهار في القوانين والتدريبات إلى النقطة التطبيق العملي الأقل إبهارًا لها متحديًا النظرة السائدة إلى أن كل شيء كان كان على أتم وجه في عهد محمد علي

يرى الكاتب أن كل ما قام به محمد علي من مظاهر حداثية ما هي إلا وسائل اتخذها إلى خدمة مصالحه ومصالح أسرته ولم يكن الشعب سوى وسيله له لتخليد اسمه وذكراه

يتحدي الكتاب الفكرة السائدة عن أن محمد علب بث الروح القومية في المصريين وجعلهم يتهافتون من أجل خدمة الوطن وتحريره من المحتل العثماني الأجنبي ودلل على ذلك بأن المصريين قاوموا التجنيد ولم يكونوا يرغبون في الانضمام إليه ولجأوا إلى تشويه أنفسهم حتى لا ينضموا إلى الجيش ... فأين الروح القومية في ذلك ...كما أن الحروب كانت لا تتم باسم مصر ولكنها كانت في البداية تتم باسم السلطان العثماني والدفاع عن العقيدة ولما تحول الصراع بين محمد علي والسلطان أصبحت الحروب تتم باسم محمد علي وليس اسم مصر ناهيك عن الكراهية المتبادلة التي كانت بين الضباط الأتراك (كان لا يسمح لغيرهم بشغل رتبة الضباط) والجنود (أولاد العرب الذين كان لا يسمح لهم بتجاوز رتب معينة


بعد أن انتهيت من الكتاب أدركت عدة حقائق مهمة

أولًا:أن مصر لم تأخذ من الحداثة إلا قشرتها ومظاهرها بينما ظلت من ناحية الجوهر راكدة كما كانت دائمًا
وذلك لأن الشعب لم يكن جزءًا من التحديث ولكن كان أداة لحاكم قمعي مستبد استغل الشعب لتحقيق أغراضه وكانت مظاهر الحداثة اثار جانبية لمحاولات توطيد سلطته

ثانيًا:أدركت سبب الأهمية الكبرى والمركزية والسيطرة التامة للجيش في مصر وذلك لأن المؤسسة العسكرية في مصر كانت المؤسسة المركزية التي نشأت على اثرها سائر المؤسسات لخدمتها
فالمؤسسة الطبية نشأت لتوفير الرعاية الطبية للجنود ومنع انتشار الأمراض بينهم والحفاظ على سلامة المواطنين لتوفير جنود أصحاء للجيش
والمؤسسة التعليمية نشأت لترجمة العلوم العسكرية والطبية وتوفير الأطباء اللازمين للجيش وخدمته
والمؤسسة الصناعية نشأت لتوفير ملابس وأسلحة الجيش

المؤسسة السكانية لنشأت لاجراء التعداد السكاني ومعرفة عدد الذكور والإناث ومعرفة بالضبط عدد المتاحين للتجنيد في كل فترة

لذا فمن الطبيعي جدًا أن يظن الجيش دائمًا أنه مصر وأنه فوق مصر وأن ينظر الناس إلى الجيش على أنه السيد المطاع الذي تخدمه جميع المؤسسات

Profile Image for Nour.
25 reviews21 followers
April 28, 2013
أخيرا انهيت الكتاب ..
في العادي انا ضنين جدا بال5 على اي كتاب، ومقتنع ان اكيد بعد فترة هرجع واقلل تقييمه

لكن لو الواحد بيحط تقييمه بناء على الاضافة المعرفية والفكرية الي الكتاب اضافهاله، يبقى الكتاب يستاهل ال5 المقفولة ..

الاضافة المعلوماتية عن حقبة محمد علي مهياش اطلاقا اهم ما فيه ، لكن الاضافة المنهجية والمعالجة النقدية لكتابات التاريخ "الوطني" المدون عن محمد علي وتفكيك خطاب السلطة الخاص بالباشا ومقاربة فوكو عن ميكانيزمات السلطة وتطبيقها هو الاضافة الحقيقية المفيدة.

الكتاب بيغرد خارج السرب العام في التأريخ للفترة دي، عن طيق البعد عن تأريخ الطبقة الحاكمة ومحاولة منح المحكومين صوت، ليكشف لنا عن وجه آخر، الوجه الحقيقي للحقبة دي، العصر الي بدأت فيه ارهاصات الدولة القومية الحديثة في مصر واستخداث ميكانيزمات السيطرة والعقاب والمتابعة على المحكومين، صورة بتظهر الباشا في ثوبه الحقيقي، ثوب الوالي العثماني المستبد الي كل همه كان استحضار آلة عسكرية يحقق بيها انتصارات شخصية، لا كان مجدد ولا مستنير ولا مصلح، بالعكس كان ظالم ومستبد وعنصري وكان يحتقر المصريين والفلاحين ويعاملهم كعبيد

لو 5 = must read

فالكتاب دا قراءته واجبه على اي حد عايز يتعرف على بدايات الدولة الي عايشينها دلوقتي ونشأتها الزفت
Profile Image for Mohamed gomaa.
77 reviews27 followers
December 28, 2022
إن من أفدح مصائبنا قصورنا على تخيل حالنا لو رضينا عن حكامنا وأقبلنا عليهم نبني معهم أوطاننا. مصيبتنا تكمن في أننا رضينا بأن نكون “أولياء نعمهم” أو أن يصفونا بأننا “نور عيونهم”. مصيبتنا أننا اكتفينا بأن نكون جُمل اعتراضية في التاري��، تروس في ماكينة إنتاج عملاقة، غير مدركين أن هذه الماكينة لا تنتج إلا عبوديتنا ولا تعمل إلا لأذلالنا. مصيبتنا أننا قبلنا أن نعلي من شأن الحجر على حساب البشر فانتهى بنا الحال وقد شيدنا من الحجر مدنا خاوية على عروشها وكباري تؤدي إلى اللامكان، هذا في الوقت الذي قُبر البشر فيه تحت الحجر.
د.خالد فهمي
Profile Image for Ayman Muhammad.
373 reviews45 followers
August 19, 2021
كتاب رائع شاهد على عصر بأكمله ويضع مرحلة تكوين الجيش وما تعلق به من أحداث معارك تحت العدسة المُكبّرة من زاوية أخرى.
Profile Image for Mohamed.
887 reviews898 followers
February 28, 2016

الدولة المركزية الحديثة فى مصر بنيت من أجل هدفين أحدهما ليس بجديد فالحاجة الي الادارة المركزية لنهر النيل باعتباره هو الأساس لوجود المجتمع المصري كان هو السبب القديم الحديث ولكن نشاة البيروقراطية والدولة المركزية بمؤسساتها ونسقها الاداري بصورته الحالية يرتبط تماماٌ بالسبب الثاني وهو المتعلق بخدمة وتلبية إحتياجات الجيش بل وسيطرته او كونه اداة النظام الأولي فى بعض الأحيان
أى أننا أمام حالة معكوسة تماماٌ من كون المجتمع والدولة نفسها تتبع الجيش حتي فى النسق الافتراضي والاداري لها

ربما لهذا فان المحاولة الحثيثة لتحديث البلاد والتحرر من الهيمنة اصطدمت بالجيش فهو المؤسسة التي تمارس الهيمنة المحلية وتتجذر جذورها فى أركان الدولة المركزية عبر ممارسات وطقوس تشكل الهيكل الأساسي للدولة المصرية المركزية

كتاب من الكتب التأصيلية الرائعة والذي يجب أن يقرأ باستفاضة
Profile Image for H Mostafa Gendya.
62 reviews100 followers
March 17, 2022
إن في هذا الكتاب لَعبرة، ولكن لأولي الألباب.
Profile Image for Mahmoud Mosaad.
25 reviews5 followers
February 27, 2013
لا يخفي علي أحد أن الكاتب مُلم بكل ما كُتب وذُكر عن محمد علي و لكنه بعكس كل الكتب التي كتبت عن محمد علي لمدحه و إظهاره بمظهر البطل خرج هذا الكتب لنقد محمد علي و ذكر كل ما هو سيء بما يخص تلك الحقبة.. وكلا الامرين لا يستقيما وكل حاكم له ما له وعليه ما عليه وبرغم محاولات الكاتب المستميتة لإظهار محمدعلي بالرجل المستبد المستعمر الاناني إلا إنني لم أزداد إلا إعجاباً بمحمد علي .....,أما بما يتعلق بجيش مُحمد علي الذي بدأه من الصفر حتي أصبح جيشاً قويا تهابه الدول فقد حاول الكاتب أن يظهره بمظهر الجيش الفاشل الغير منظم وهذا الكلام لا يستقيم أولاً لأن جيش محمد علي أنتصر في أغلب معاركه أنتصارات مُدهشة بشهادة الكاتب , ثانياً لا يستقيم أن أنتقد الجيش و أقارنه بقوانين المساواة والعدل في العصر الحالي بل يجب أن يقارن ببقية الجيوش فى وقته هو و ثالثاً يبدو أن الكاتب لا يعرف شئ عن جيشنا في الوقت المعاصر الذي يشتكي من كل ما ُّ ذكره الكاتب بل أضعافه في بعض الحالات......ولا ينبغي الاعتماد أعتماد أساسي علي المؤرخين الإنجليز و الفرنسيين لأن كرههم لمحمد علي و إنجازاته شئ واضح للعيان فقد كان يهدد مصالحههم و مستعمراتهم.
Profile Image for أحمد.
98 reviews42 followers
August 20, 2012
"مصر امة عظيمة منهكة من إهمال حكامها المتعاقب.. وأن ظهور حاكم متنور في وقت قصير يستطيع تفجير الطاقات في هذه الأمة. ويبعث فيها الروح من جديد."

تقريبا تلك هيا السمة الرئيسية للتلقين الذي يتلقاه المصريون في المدارس ووسائل الإعلام. وأدت إلي ظهور شكل عاطفي -إستعماري أحيانا- تفخر ب (فتوحات مصرية) نكلت بهذه الأمة أو تلك.

هذا هو التاريخ الذي تعلمناه و نحب أن نسمعه.. وهذا هو ماتحداه خالد فهمي من خلال بحث جاد يحقق فترة حكم محمد علي وشكل السلطة وكيف قاوم المصريون البسطاء آليات السلطة بأشكال مبدعةتصل لإصابة الذات بعاهة

لن أحرق الكتاب فهو عمل جيد وقيمة علمية و بحثية لم أجدها كثيرا بين الكتاب المصريين الذين يحبون الخيال عن الحقيقة.

نقطة القوة الأساسية في الكتاب هي سهولة إدراكه رغم ثقل المادة العلمية, الكاتب موهوب حقا و يمسك بالمعني جيدا أثناء كتابته.

فكرة البحث بسيطة جدا فهي تبحث في التناقض بين الإنتصارات القوية التي حققها الجيش المصري في المعارك و بين محاولات المجندين المصريين المستميتة للتنصل من الخدمة أو التمرد عليها.. بتتبع مسار هذا الخط البحثي يصل المؤلف إلي النتائج
Profile Image for Eslam Abdelghany.
Author 3 books950 followers
April 27, 2017
بديع خالد فهمي، يذكرني بمنهج هوارد زن في كتابه الأشهر التاريخ الشعبي للولايات المتحدة مع خلاف في المعالجة والموضوع المطروح.

كتابة التاريخ من أسفل، الكتابة عن الناس باستحضار الناس وليس بمجرد استحضار ما كتب عنهم، أو ما أُريد لنا تصديقه مما نقل إلينا

لم أستسغ يوما تقديس محمد علي ودولته الحديثة الخ، وجاء الكتاب ليبين لي من خلال تتبع مراحل وأهداف تأسيس الجيش المصري في بدايات القرن التاسع عشر أنني كنت محقا في تقييمي الصارم لرجل بنى مجدا وصنع امبراطورية ليكرس لنفسه وأسرته حكم مصر على حساب دماء ومقدرات أهلها في التحليل الأخير.

خالد فهمي وقاسم عبده قاسم مؤرخان بسمات المبدعين الكبار.
Profile Image for Sara Limona.
131 reviews75 followers
April 8, 2021
بعيدًا عن الطريقة السائدة لكتابة التاريخ، والتي يغلب عليها تمجيد وتعظيم الباشا، الكتاب يقدم رؤية مختلفة تمامًا.

تغلغل داخل أفراد الجيش وسط الثكنات العسكرية، كانت بمثابة دراسة تفصيلية لأفراد الجيش من بداية فترة تجنيدهم، ثم تتبّعهم خطوة بخطوة.

وكانت رؤية مغايرة للتيار السائد عن أغراض الباشا وعن أفكاره وما يُعدّ له بمثابة إنجازات.

الكتاب ممتع، وهو ملحمة تستحق القراءة.
Profile Image for Baher Soliman.
432 reviews387 followers
November 3, 2020
قليلة هي الكتب التي نقرأها مرتين، ليس لأنها صعبة ولا لأنها معقدة، ولكن لأن ما تطرحه من أفكار يحتاج للتأمل بما لا تسعه القراءة الأولى، أحسب أن هذا الكتاب الرائع والمُدهش للدكتور خالد فهمي Khaled Fahmy من نوعية هذه الكتب، التي تفتح آفاقًا للتأمل بما يقدمه من بناء سرديات جديدة وهدم سرديات قديمة. وهذه هي القراءة الثانية لي لهذا الكتاب المهم بعد ست سنوات من قراءتي الأولى له، وهو يُشكّل محورًا أساسيًا- بالنسبة لي- في مشروع بنائي الفكري حول تاريخ مصر الحديث، فهو ليس كتابًا عن محمد على باشا بطريقة الكتابة القومية التي كُتبت عنه، ولا هو تقويم لكل تجارب محمد على باشا الإصلاحية، هو تقويم لتجربة من أهم تجارب محمد على باشا الإصلاحية وهي تجربة " بناء جيش حديث".

لكن خالد فهمي ينتهج هنا فكرة التأريخ من أسفل؛ فهو يرفض أو يشكك في خطاب السلطة عن ذلك الجيش، وهو بطبيعة الحال الخطاب المهيمن على الوثائق، فتجاوز الكتاب ذلك الخطاب لسماع صوت الجندي أو النفر بتعبير الوثائق، لبيان كيف استقبل هذه التجربة؟ وكيف تفاعل معها؟ وكيف عملت السلطة على السيطرة على جسد وعقل ال��فر؟ وهنا يستحضر خالد فهمي أفكار ميشيل فوكو عن المراقبة والعقاب كمرتكزات لفهم آلية عمل السلطة على النفر، ولأنه حيثما توجد سلطة توجد مقاومة كما يقول فوكو، عمل الكتاب على بيان كيف قاوم هؤلاء الفلاحون أعمال السلطة من خلال رفض التجنيد أو تشويه أنفسهم للهروب من التجنيد أو حالات التسحب من الجيش بعد حدوت التجنيد نفسه، أو حالات الموت من القهر نتيجة عدم تحديد مدة زمنية للتجنيد مما أدخل كثيرًا من الجنود في حالة من الحنين لزوجاتهم وقراهم وأرضهم .

لقد استطاع خالد فهمي بجهد بحثي جبار ومن خلال تسليط الضوء على المؤسسة العسكرية أن ينقد السردية القومية، ويمكن لي وضع محاور هذا النقد في ثلاثة نقاط، الأولي: نقد سردية محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة، والثانية: نقد السردية التي تُضفي الطابع القومي على حروب محمد على باشا التوسعية، و الثالثة: نقد السردية القومية التي تزعم عداء بريطانيا لإصلاحات محمد على باشا في مصر مما أدى بها إلى الإجهاز عليه= هذه هي المحاور الرئيسية للسردية القومية التي تظهر في كتابات مثل عفاف لطفي السيد و المؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعي وغيرهم. ومن خلال دراسة حالة النفر وحروب محمد على مع السلطان العثماني محمود الثاني، ومن خلال دراسة موقف بالمرسترون من محمد على باشا، يُظهر الكتاب ضعف وهشاشة السرديات القومية.

إذ تغدو مقولة مؤسس مصر الحديثة أول من روج لها الباشا نفسه وأنها تجتزأ تاريخ مصر في جهود الباشا، وتغدو القومية التي كان يحارب تحت رايتها الجيش محض وهم، فلا محمد على ولا إبراهيم باشا ولا حتى الجنود فلسفوا حروبهم من خلال هذا المنظور، بل حروب الباشا وإبراهيم كانت في سبيل تأسيس أسرة حاكمة، والجنود أنفسهم كانوا من الوعي بحيث أنهم أدركوا ما لم يدركه مؤرخو التاريخ القومي، فقد كان الجنود يهتفون عند النصر " الله ينصر أفندينا"، كما أكد فهمي أن الطبيعة الإثنية لتركيب ضباط الجيش وكان غالبهم من الترك تجعل ميلهم الفكري للعثمانيين أكثر من المصريين حتى وهم يحاربون العثمانيين أنفسهم، وكا�� كثير من الضباط العثمانيين يتركون السلطان لخدمة محمد على باشا، فقد كانت القيادة مدركة أنها تخدم أسرة لا دولة.

أما الزعم بأن بريطانيا كانت تعادي إصلاحات الباشا، يؤكد فهمي أن هذا غير صحيح، فمن خلال قراءة تاريخية لطبيعة الصراع الدولي، يصل الكتاب أن بريطانيا لم تكن تعادي إصلاحات الباشا داخل مصر حتى وإن رأى بالمرستون محمد على رجلًا جهولًا، ورأى إصلاحاته وهمية، لكنها كانت تعادي توسعه خارج مصر وحروبه مع السلطان؛ مما سيؤدي لتدخل الروس ولعبهم دورًا كبيرًا داخل الدولة العثمانية، وهو ما كانت ترفضه، ومن هنا ضربت أساس المدد الذي كانت تقوم عليه مؤسسة الباشا العس��رية وهو الاحتكار، ويرصد فهمي كيف لعب الرجل العثماني محمد رشيد باشا دورًا مع البريطانيين في نسج هذه المكيدة.

إذا كان النفر أو الجندي لم تحركه دوافع قومية، وإذا كان مجبرًا ومقهورًا، وإذا كان حاول التسحب والافلات مرارًا وتكرارًا من مراقبة السلطة، فكيف نفسر انتصاراته على العثمانيين، وكذا إشادة إبراهيم باشا في خطاباته لأبيه برجولة الجنود واستماتتهم في القتال، يفسر ذلك خالد فهمي من خلال حالة النفر نفسه الذي كان يخضع لسلطة انضباطية كانت تمنعه حتى من الفرار من ميدان المعركة حيث كان العربان يحرسون خلفية الجيش، ومن ناحية أخرى يتكلم فهمي عن عيوب حقيقية في بنية الجيش العثماني الذي كان يواجه إبراهيم باشا وعدم انضباطيته وتنازع قادته، بمعنى يرى فهمي أنه لولا البنية العسكرية العثمانية المهترئة لكانت انتصارات إبراهيم باشا أقل ابهارًا، على أن هذه السلطة الانضباطية كانت تواجهها مشاكل لوجستية كثيرة تكلم عنها الكتاب، مما يبدو معها استمرار عمل السلطة بشكل آلي دقيق روتيني كما في خطاب السلطة عن نفسها أقل صدقًا مما قد حدث فعلًا.

إن أهمية دراسة المؤسسة العسكرية وعملها بوصفها هي المؤسسة الأولى الحداثية التي انطلق منها الباشا نحو تأسيس مشروعه، الذي يرى خالد فهمي أنه نجح فيه بعكس رؤية الكتابات القومية، فقد حارب الرجل من أجل تأسيس أسرة حاكمة وقد كان، ورغم أن فهمي لم يفسر حروب محمد على ولا أيديولوجيا أفراده تفسيرًا قوميًا إلا أنه يؤكد أنه كان له أثر في تكوين الأمة المصرية بعد جيلين أو ثلاثة؛ فإدخال الآلاف من المصريين في تجربة متجانسة بكل معاناتها كان كفيل بإنشاء جماعتهم المتخيلة بتعبير أندرسون في كتابه الشهير، فلم يكن الأنفار يشعرون في تجربة محمد على باشا بالأمان، بل في أحد خطابات إبراهيم باشا لأبيه يقول له إن الفلاح يرى التجنيد مرادفًا للعبودية، ولم يكن الأنفار أو حتى الضباط يظنون أنهم بعد موتهم سوف يعاملون بطريقة لائقة، حيث كانت تستولي السلطة على أموال ضباطها بعد موتهم.
لم تكن الصورة مبهرة كما تقدمها الوثائق الرسمية، بل ظلت مشاكل كبيرة تواجه هذا الكيان الجديد، سواء في السيطرة على العقول والأجساد وتكريس لفكرة العقاب البدني عن طريق الجلد أو زرع المراقبة الذاتية داخل الجنود، أو مشاكل لوجستية وصحية ونفسية، لكن مع ذلك خلق الباشا نظامًا بيروقراطيًا لخدمة هذا الجيش من مؤسسات طبية وتعليمية وإدارية ولوجستية، عمل من خلال هذا النظام، الثلاثي إبراهيم باشا وسليمان باشا الفرنساوي وكلوت بك، بطريقة متناغمة أدت ��خدمة هذا الكيان الجديد بكل ممكن ومستطاع.

الحقيقة الكتاب من الكتب المهمة جدّا، ويقدم تحليلات كثيرة ومتنوعة مثل أسباب احتلال محمد على لسوريا، وطريقة عمل السلطة الانضباطية على أجسام الجنود، ومتى كان يتم تطبيق القانون بشكل صارم من قبل الباشا ومتى كان يتغافل عن تطبيقه، والمشاكل الجنسية داخل الجيش و الأمراض وكيف كان يتم مواجهتها، وغير ذلك من التحليلات التي تخدم الفرضيات الأساسية للكتاب التي تكلمنا عنها. الكتاب من إصدار Dar El Shorouk - دار الشروق ومن الكتب المميزة جدًا في بابها.

#قراءة_2020
#إعادة_قراءة
Displaying 1 - 30 of 469 reviews

Join the discussion

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.