Jump to ratings and reviews
Rate this book

في تشريح الهزيمة: حرب يونيو 1967 بعد خمسين عامًا

Rate this book

199 pages, Paperback

First published January 1, 2017

About the author

Khaled Mansour

6 books46 followers
Khaled Mansour is an independent writer and consultant on issues of human rights, humanitarian aid, and development. He served for thirteen years in the United Nations including for Unicef, peacekeeping missions, and the World Food Programme. He also led the Egyptian Initiative for Personal Rights in 2014.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
38 (29%)
4 stars
64 (49%)
3 stars
23 (17%)
2 stars
3 (2%)
1 star
2 (1%)
Displaying 1 - 28 of 28 reviews
Profile Image for Hasan Al Tomy.
212 reviews149 followers
February 11, 2024
الاعتراف بالهزيمة، التي أطلق عليها لأسباب سياسية اسم (النكسة)، ومحاولة فهم أسباب وتعقيدات هذه الحرب، وما أدت إليه من تغيرات ساحقة داخل مصر
وإقليمياً على الصُّعُد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، أمر مهم قد يساعدنا في فهم تحديات سياسية كبرى راهنة في مصر وسورية والأردن، بل ودول عربية أخرى.

لعل رؤية الأمور بعد خمسين عاما تكون أوضح بالمقارنة بمن كانوا في قلب ضباب الأحداث، ولكن هذا الضباب لم يكن مفروضاً على مصر وقيادتها، بل كان من اختيارها وصنعها، بفعل نظام سياسي قائم على الثقة وأمن الحاكم وجماعته، نظام يفتقر إلى آليات للمحاسبة والمساءلة وينقصه فهم واضح ومدعوم شعبياً لأولويات الأمن القومي... لقد هزمت قيادة مصر ونظامها بيدها قبل أن تهزمها إسرائيل.

لم تكن نكسة بل كانت هزيمة مدوية وكانت حتمية
Profile Image for Baher Soliman.
432 reviews387 followers
October 23, 2018
لا يمكن معرفة ما حدث في هزيمة يونيو ١٩٦٧م دون معرفة حقيقة بنية هذه النظم المهترئة التي صنعت الهزيمة ، ولعل رؤية الأمور بعد خمسين عاماً تكون أوضح بالمقارنة بمن عايشوا هذه الأحداث الضبابية ، ومن هنا كان هذا الكتاب ( في تشريح الهزيمة : حرب يونيو ١٩٦٧ بعد خمسين عاماً ) وهو جهد قام به كُتّاب من اتجاهات مختلفة منهم الدكتور المؤرخ خالد فهمي صاحب كتابي " كل رجال الباشا" و "الجسد والحداثة " .

الورقة البحثة التي قام بكتابتها "خالد منصور" مع الورقة البحثة التي كتبها "خالد فهمي" فيهما استقراء وتحليل لأحداث الهزيمة ، وهما من وجهة نظري من أمتع أبحاث الكتاب؛ ليس فقط في جانب دقة الفهم والتحليل، ولكن أيضاً في جانب المراجع والمستندات لاسيما مع الندرة النسبية للوثائق الرسمية التي لها تعلق بالهزيمة .

يمكن الكلام هنا عن خمس مراحل مفصلية في الأزمة على حد تعبير خالد فهمي :
- حشد القوات - أكثر من ١٠٠ ألف- يوم ١٤ مايو إلى سيناء مع أن القوات المسلحة لم يكن عندها أصلاً خطة هجومية .
- طرد قوات الطواريء وتوريط عبد الحكيم لناصر في هذا الأمر الذي كان يريد توزيع محدود لتلك القوات وليس سحبها تماماً .
- إغلاق خليج العقبة الذي يعتبر إعلانا للحرب دون أي إستعداد حقيقي لها .
-إلغاء ناصر للخطة التي وضعها عامر "فجر " والتي عرفها الصهاينة عن طريق جواسيسهم.
- اجتماع يوم ٢ يونيو الذي قرر فيه ناصر عدم البدء بالضرب .

يرى خالد منصور أن ناصر وعامر يتحملان معاً هذه الأخطاء الكارثية ، ويرصد خالد فهمي محاولات هيكل - بوق الناصرية- تحميل المسئولية الكبرى لعامر ، لكنه يضع أمام سردية هيكل سردية أخرى لعبد الصمد محمد عبد الصمد في كتابه "العشاء الأخير للمشير" الذي يؤكد فيه على وجود مذكرات للمشير سلّمها لهيكل ؛وذلك لابتزاز عبد الناصر في صراعهما معاً .
ويؤكد خالد فهمي صحة كلام عبد الصمد لوجود تفاصيل في كتابه صعب أن يلفقها كموضوع الخطة "فجر " التي لم تكن معروفة وقت نشر الكتاب سنة ١٩٧٩.

ومن هنا ففي مقابل سردية هيكل هناك سردية المشير التي ترى أن الجيش ضحية السياسية وأن القوات المسلحة مُنِعت من خوض القتال في توقيت من اختيارها ، وبغض النظر عن تحليل أيهما الأصدق يري خالد فهمي أن تلك السرديات عكست مدى الصراع العميق في صلب الدولة بين قطبي السلطة .

في ورقة بحثية أخرى لسامح نجيب يحاول أن يفكك مقولة أن هزيمة ٦٧ كانت بسبب المشروع التنموي الناصري الناهض الذي أرادت إسرائيل عرقلته ، ليوضح أن هذا المشروع كان وهم ودعاية أكثر منه حقيقة واقعية ، وأن الاقتصاد كان يتدهور سريعاً حتى أن عبد الناصر وقع اتفاقية قرض مع صندوق النقد الدولى بقيمة ٢٠ مليون جنيه ، واضطر بموجب الاتفاق إلى تخفيض قيمة الجنيه في مقابل الدولار الأمريكي ، ثم جاء عام ٦٥ ليشهد انهياراً اقتصادياً شبه كامل بسبب أزمة كبرى في ميزان المدفوعات.

ومن هنا يصل سامح نجيب إلى وجود علاقة عضوية بين أداء الدولة التنموية وبين أدائها في مهمة التحضير للحرب ، وقد أوضح كيف فشلت الدولة الناصرية في تحقيق أهدافها الاقتصادية ، بل وكيف أفلست عملياً مع نهاية الخطة الخمسية الأولى عام ١٩٦٥، ففكرة أن الحرب كانت مؤامرة لإفشال مشروع تنموي ناجح فتبدو - على حد قول الباحث - محاولة لتبرير الفشل والهزيمة معاً.

الكتاب فعلاً به أبحاث شيقة ومهمة ، أهمهما أبحاث ( خالد فهمي وخالد منصور وسامح نجيب ) ، أما أسوأ هذه الأبحاث هو بحث المدعو محمد العجاتي الذي وصف الشيخ الشعراوي رحمه الله بأنه الشيخ الرجعي السلفي ابن ثقافة البترودولار ، ويبدو أن هذا الباحث لم يعجبه موقف الشعراوي حينما سجد لله شكراً عندما بلغه خبر الهزيمة ، بل يبدو أصلاً هذا الرجل يحمل حقداً على التيارات الإسلامية المختلفة التي يصفها بالرجعية .

عامة ...
الكتاب به أبحاث جيدة بغض النظر عن بحث العجاتي المهتريء ، والكتاب صادر عن دار المرايا للإنتاج الثقافي الطبعة الأولى ٢٠١٧، ومتوفر في بيت الكتب Bayt Alkotob وفي الشبكة العربية .
Profile Image for عمر جوبا.
Author 4 books131 followers
April 20, 2018

في تشريح الهزيمة كان العنوان الأكثر دقة بالتأكيد، ورقة بحثية بسيطة - في رأيي- تتكلم عن حرب 1967 وأسباب السقوط، محاولة ما للنظر إلى الهزيمة على أنها هزيمة فعلية، هزيمة سياسية واجتماعية وعسكرية بشكل كامل، محاولة للخروج على الاسم المنمق الذي أطلقه هيكل على الفضيحة الفاضحة المفضوحة.

• في الفصل الأول يتكلم خالد منصور عن ما أسماه بالهزيمة الحتمية، وهو سرد تفصيلي لأحداث المعركة الشنيعة التي خلدت برعبٍ كبير في أذهان الجنود المشاركين، وهي حتمية الوقع وحتمية الحدوث حقًا، الوضع سياسيًا وعسكريًا لا يتحمل إطلاقًا أن تسير البلد لعامها العشرين بهذا الشكل.

• الفصل الثاني تكلم عن فرضية ما إذا كانت الهزيمة انتكاسة أم سقوطًا للمشروع العربي بالكامل، وهو فصل بقلم محمد العجاتي، وفي رأيي هو أقل الفصول مستوى لكنه مهم جدًا.

الفصل الثالث: هزيمة 1967 وفشل الدولة التنموية الناصرية، وهو باختصار شديد فضيحة، فصل فاضح لسقوط الأفكار الناصرية الباهتة والمشاريع الناصرية القميئة.

• الفصل الرابع: الحركات الإسـلامية في زمن الهزيمة، وهو أحد أمتع الفصول مطلقًا، ضوءٌ جديد شبه محايد يُلقَى على الحركات الإسـلامية في الفترة الغائمة من تاريخ مصر الحديث، والفصل بشكل عام مكتوب بطريقةٍ رائقة محببة.

•الفصل الخامس: تيه القافلة، وهو فصل مهم جدًا، مُشرح جيد لهزيمة مذلة، ولولا قِصَره لغدا أمتع الفصول مطلقًا.

•الفصل السادس: وهو أمتع الفصول وخاتمها وأجملها وأروقها، هو تشريح هيكيلي رائق وعبقري لخالد فهمي، وببساطة منقطعة النظير يحكي عن تحميل اللوبي الناصري الهزيمة لعامر، يحكي كما حدث وبدلائل واضحة.

في المطلق الكتاب رائق ولا يمنع هذا أن به مشاكلَ عدة، أدت لنزول تقييم الكتاب.
Profile Image for Eslam.
511 reviews634 followers
June 25, 2019
هزيمة نكراء قل نظيرها في التاريخ العسكري

6 فصول لـ6 كتّاب مختلفين، نصفهم أو فصلين ليس لهم علاقة بالموضوع العام، يعتبر أول فصل وهو لخالد منصور بعنوان "الهزيمة المحتومة: سياق ووقائع حرب الأيام الستة"، والفصل الأخير لخالد فهمي بعنوان "هزيمة 67 الهيكلية المستمرة" من أمتع وأهم وأثرى ما في الكتاب.

الكتاب ككل عمل رائع وبحث شاق وقراءة جيدة للمراجع والكتب التي ناقشت تلك الحرب.
Profile Image for Hossam Elsayed.
173 reviews21 followers
November 26, 2023
كتاب أكثر من رائع ، هو دراسة تغنى عن قراءة عشرات الكتب اللى كتبت عن هزيمة ٦٧
كما عودنا د خالد فهمى بيكفى ذكر اسمه على الكتاب لنتأكد إنه كتاب يحوى الكثير من الحقائق الغير معلنة

ربنا ما يعيدها أيام النكسة والخيبة
ربنا يرحم شهدائنا
وربنا يسامح اللى كانوا جهلة متغطرسين فأصبحوا السبب الرئيسي بإلقاء ناس غلابة فى التهلكة
Profile Image for Ahmed Elsawy.
186 reviews280 followers
September 18, 2020
أهمية الكتاب ده إنه بيشرح الهزيمة من كذا منظور (سياسية وحكم-افتصاد-بنية نظام وفلسفته-تاريخ وتأريخ) وبينظم دماغك كموضوعات حتى لو بعد كده بصيت في موضوع هزيمة يونيو، اللي من أغنى المواضيع التاريخية في العصر الحديث، غير كمان معلومات جديدة كشفهالي الكتاب وكمان حللها واشتبك معاها، يعيبه بص إن في كام فصل أقل من مستوى باقي الفصول.
May 30, 2021
رغم مرور 50 سنة على الهزيمة ورفع الستار عن عشرات الوثائق وصدور مئات الكتب عن وقائعها ، لف ودار المشاركون فى الكتاب حول نفس القالب الفكرى لليسار المتأمرك ، الذى لا يمل من تكرار ان الهزيمة حدثت بسبب ديكتاتورية النظام وغياب الديمقراطية ، وبنية النظام القائمة على حكم الجيش وأجهزة الأمن ، وان أمريكا بريئة من المشاركة فى الحرب ، وإسرائيل لم تكن تخطط للحرب ، والنظام الناصري فشل وأفلس قبل المعركة ، والأستاذ محمد حسنين هيكل هو بوق عبد الناصر ومزور التاريخ لصالحه ، كتاب " الانفجار 1967 " لهيكل هو بمثابة وثيقة لتبرئة عبد الناصر من أخطاءه فى إدارة المعركة ، والنظام الناصرى لم يكن غير منحاز بل كان يعيش تبعية مزدوجة للأمريكان والسوفيت ، ولولا حكم العسكر ما هُزمنا ، والنظام الناصرى هو السبب فى صعود الت��ارات الدينية .
ان يصدر كتاب بعد نصف قرن من الهزيمة لكى يعيد إجترار نفس التهم للنظام الناصرى التى تقال منذ عهد عبد الناصر نفسه؟ فما الفائدة من إصدار الكتاب؟
كل تلك الاتهامات مردود عليها.
لو ان ��لهزيمة حدثت بسبب ديكتاتورية النظام ، فيجب أن نبحث عن اجابات لتلك الوقائع التاريخية.
هل انتصر هتلر على الحلفاء طوال الفترة من عام 1939 حتى عام 1942 بسبب كونه أكثر ديمقراطية منهم خلال تلك السنوات؟!!
وهل كانت هزائمه بدءً من معركة العلمين وحتى نهاية الحرب بسبب تفوق الحلفاء عليه فى الممارسة الديمقراطية؟!!
هل انتصر ستالين على هتلر لكونه أكثر ديمقراطية منه؟
هل انتصر الحلفاء بوجه ��ام على المحور لكونهم ديمقراطيين ، هل يمكن اعتبار استعمارى كتشرشل ، وسفاح ملوثة يداه بدماء مئات الألوف من اليابانيين كترومان ديمقراطيين؟
هل انتصر ماو تسي تونج على نهرو فى الحرب الصينية الهندية عام 1962 لكون الأول ديمقراطي؟ والثانى ديكتاتور؟!!
ألم يكن يجب أن ينتصر نهرو على ماو لو طبقنا تلك الحجة عن كون الديمقراطية شرطاً حاكماً للنصر العسكرى؟!!
هل الكيان الصهيونى الاستيطاني الفاشي العنصري المدجج بالسلاح الذى يحكمه العسكريون منذ نشأته يمكن تصنيفه كنظام ديمقراطى؟
هل الديمقراطية يمكن حصرها فقط فى تداول شكلى للسلطة يتم كل عدة أعوام بين مجموعة واحدة من أصحاب المصالح كما يحدث فى الغرب؟
ألم تكن مصر عام 1948 تُحكم عبر نظام ليبرالي رأسمالي يصوره البعض كجنة للديمقراطية المفقودة ، ورغم ذلك هُزم ذلك النظام فى حرب فلسطين الأولى ، وترتب على تلك الهزيمة ضياع 78% من أراضى فلسطين التاريخية ، وتأسيس الكيان الصهيونى.
ما مبرر الهزيمة تلك المرة؟!! هل يعقل أن تكون ديمقراطية النظام؟!!
من الواضح ان الديمقراطية ليست من شروط النصر فى الحروب ، وكذلك الديكتاتورية ليست من شروط الهزيمة فى الحروب.
أما عن الدور الأمريكى فى الحرب هناك عشرات الكتب عنه ، ولم يكن الأستاذ هيكل أول أو أخر من يشير له ، وخطة اسقاط نظام عبد الناصر موجودة منذ عام 1964.
الاستعداد الإسرائيلى لخوض حرب ضد مصر بدأ منذ عام 1957 باعتراف القادة العسكريين الإسرائيليين أنفسهم.
ما هو الدليل على فشل وإفلاس عبد الناصر ونظامه قبل الحرب؟
الأرقام تثبت ان النظام لم يفشل اقتصاديا وكانت هناك حالة من الرضا الشعبى الواسع على سياساته.
نقطة ان الأستاذ هيكل زور التاريخ فى كتابه " الانفجار 1967 "لتبرئة الرئيس عبد الناصر هى خير دليل على القراءة الموتورة والمبتورة للتاريخ ، فى الكتاب المذكور أثبت هيكل مسئولية عبد الناصر عن الوقوع فى فخ الحرب ، وذكر عدة أدلة دامغة عن تحذيرات وردت لعبد الناصر خلال الفترة من عام 1964 حتى مايو 1967 من ساسة مثل ذو الفقار على بوتو ، هوشي منه ، بل ان الملك حسين أرسل لعبد الناصر رسالة مع الفريق عبد المنعم محذراً إياه من معركة يتم جره إليها عبر عناصر حاكمة فى حزب البعث السورى واقعة تحت سيطرة المخابرات البريطانية.
فى الكتاب نشر هيكل محاضر اجتماعات ولقاءات لعبد الناصر بعد الهزيمة يعترف فيها بمسئوليته الكاملة عنها.
فى الكتاب انتقد هيكل بنية النظام الناصرى وطبيعة تكوينه التى تجمع بين المتناقضات.
فى كتاب " الانفجار 1967 " طرح الأستاذ هيكل رؤية تحليلية لفكرة الحرب فى الوعى الجمعى المصرى بعد ألاف السنين من الاحتلال.
أى قارئ منصف سيطالع كتاب " الانفجار 1967 " يستحيل أن يخرج منه بأن هدف تأليفه هو منح الرئيس عبد الناصر صك البراءة.
ولا أعلم لماذا توقف من كتبوا " فى تشريح الهزيمة " عند كتاب " الانفجار 1967 " بالذات ، فقد أصدر الأستاذ هيكل كتاباً أخر فى عام 2002 بعنوان " عام من الأزمات " خصص الجزء الثانى فيه للوثائق الإسرائيلية المفرج عنها والتى تناولت حرب 1967 وما قبلها ، وهى تثبت التخطيط الإسرائيلى المسبق للحرب ، كما تناول الأستاذ هيكل مجدداً وبالتفصيل وقائع حرب 1967 فى حلقاته " مع هيكل " على فضائية الجزيرة.
لم يبرئ هيكل الرئيس عبد الناصر ولم يزور التاريخ وهو يؤرخ لحرب 1967.
وإذا كان وجود المشير " عبد الحكيم عامر " على رأس القوات المسلحة وهو لا يستحق رتبة مشير وجرت ترقيته فى إطار عمل سياسي لتأمين النظام من الانقلابات العسكرية من أهم أسباب الهزيمة ، فماذا عن وجود الماريشال فيليب بيتان على رأس الجيش الفرنسى الذى سحقته الجيوش الألمانية التى اجتاحت فرنسا واحتلتها فى عام 1940؟
ألم يكن بيتان بطلاً عسكرياً فرنسيا بالحرب العالمية الأولى ملقب ببطل فيردان لدوره فى الانتصار على الألمان فى معركة فردان خلال عام 1916؟
هل منعت رتبته الماريشالية التى يستحقها لنبوغه العسكرى الهزيمة الساحقة لفرنسا فى الحرب العالمية الثانية؟!!
يقفز صناع كتاب " فى تشريح الهزيمة " على حقيقة تاريخية وهى ان النظام الذى هُزم فى عام 1967 هو نفس النظام الذى حارب فى حربى الاستنزاف و1973.
كان الفارق ان الرئيس عبد الناصر رحل عن الدنيا فى 28 سبتمبر 1970 ، وحكم بعده الرئيس أنور السادات.
فهل كان وجود السادات على رأس الدولة هو سبب الانتصار؟
لنراجع ذلك.
سنجد ان النظام الذى أقامه "جمال عبد الناصر" كان ما زال هو النظام الحاكم ، فهناك حزب واحد حاكم هو "الاتحاد الاشتراكي"، والقطاع العام هو الذى يقود الاقتصاد ، كان هناك قطاع خاص محدود جداً ،وبالطبع لم يكن هناك انفتاح ، كانت العلاقات المصرية الأمريكية فاترة ،وليست شديدة الوثوق كما جرى بعد الحرب، ورغم تخلص السادات من مجموعة من أقرب المعاونين لعبد الناصر فى انقلاب مايو 1971 ،إلا أن مجموعة أخرى من المقربين لعبد الناصر كانت مازالت شديدة القرب منه ،وتؤثر فى سياساته على الأقل حتى بدء الحرب مثل (محمد حسنين هيكل – حسين الشافعى – محمد حافظ إسماعيل - محمد عبد السلام الزيات ).
وهكذا سياسياً واقتصادياً كان النظام الناصري ما زال حاكماً حتى مع تغير رأسه ، لنصل الآن للعامل الرئيسي فى تحقيق النصر العسكرى بالمعركة، وهو القوات المسلحة المصرية.
الجيش المهزوم والمنسحب من سيناء تتم عملية غربلته من جديد ،وإنشاءه على أسس علمية احترافية ، لم تكن ممكنة لولا مئات الألوف من حملة المؤهلات العليا ،والمتوسطة ،التى أتاحت لهم مجانية التعليم التى نفذها النظام الناصري الديكتاتوري!! فرص التعليم الجيد .
ولولا مئات القادة العسكريون البارعون الذين تم إرسالهم فى بعثات علمية فى أفضل المعاهد العسكرية فى العالم خلال فترة حكم الديكتاتور"عبد الناصر" .
وإصلاحات النظام الناصري الديكتاتوري الاقتصادية والاجتماعية هى التى حافظت على استقرار المجتمع المصري داخلياً ،مما أتاح للمصريين تحمل ظروف الحياة فى ظل الحرب ، وشعبية الديكتاتور"جمال عبد الناصر" الجارفة عربياً ، هى التى وفرت لمصر الدعم المالى العربي بعد حرب 1967 ، وعلاقات "عبد الناصر" الوثيقة بالاتحاد السوفيتى ، هى التى مكنت مصر من إعادة تسليح جيشها بعد النكسة ، وخوض حرب الاستنزاف المجيدة ، والتى كانت بمثابة بروفة حية لحرب أكتوبر 1973 ، والتى تم خلالها وضع خطط العبور والتدريب عليها ،وتوفير كل مستلزماتها ، والتى انتهت ببناء جيش النصر ،وحائط الصواريخ المنيع على حافة الضفة الغربية لقناة السويس ،والذى بدونه ما كان ممكناً أبداً أن يتم العبور لسيناء .
من الجدير بالملاحظة ان شركات القطاع العام بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية ، هى التى اضطلعت ببناء هذا الحائط الضخم ، والذى كان وقتها أكبر حائط صواريخ فى العالم ، مضافاً لكل ذلك إصرار "عبد الناصر" على وجود جبهة شرقية قوية ممثلة فى "سوريا "، للمشاركة مع مصر فى المعركة المقبلة ، وقد تبين مدى أهمية تلك الجبهة عندما اندلعت المعركة بالفعل فى ظهيرة يوم 6 أكتوبر، فبفضل التنسيق المصري السورى خلال المعركة ، كانت خسائر مصر أثناء عملية العبور هى 5 طائرات ، و20 دبابة ، و280 شهيد ، كان ذلك بمثابة إعجاز بشري ، وكان مستحيلاً أن يتم لولا الجبهة السورية ، فقد ركز العدو الصهيونى 80% من قواته الجوية على جبهة الجولان يومها ، والـ20% الباقين على الجبهة المصرية ، لقرب الجبهة السورية من العمق الإسرائيلي، بينما تفصل صحراء سيناء الشاسعة القوات المصرية العابرة عن الحدود مع إسرائيل.
يكفى أن نعلم أنه كان متوقعاً أن تفقد مصر فى عملية العبور فقط 26 ألف شهيد، وهو ما تم تلافيه بفتح الجبهة الشرقية .
خلال حرب أكتوبر 1973 أغلقت البحرية المصرية مضيق باب المندب فى وجه الملاحة الإسرائيلية والغربية ، لم يكن هذا ممكناً لولا حروب الديكتاتور "عبد الناصر" ضد الاستعمار البريطانى فى شرق السويس، والتى انتهت بطرد البريطانيين من الخليج العربي كله ، ولولا مساندته لثورة اليمن عام 1962 .
فى 1 سبتمبر 1969 اندلعت الثورة الليبية المتأثرة بأفكار "جمال عبد الناصر" فحررت ليبيا من القواعد العسكرية الغربية التى انطلق منها الطيران المعادى لضرب مطارات مصر فى حربي 1956 و1967 ، وحولت ليبيا لاحتياطي استراتيجي لمصر خلال المعركة فمولت ليبيا صفقة الطائرات الميراج الفرنسية لمصر وساهمت فى تسليح جيشها ووفرت لمصر قواعد بحرية آمنة على شواطئها.
وهكذا جسدت حرب 6 أكتوبر 1973 كل إيجابيات النظام الناصري فى شتى المجالات ،ولكنها تمت بدون وجود الديكتاتور "عبد الناصر" مؤسس النظام ذاته .
إذن نفس النظام الذى انهزم هو الذى عاد وانتصر بل ان قادة حرب 1967 كانوا هم نفس قادة حربى الاستنزاف و1973.
من النقاط المضحكة فى كتاب فى " تشريح الهزيمة " وصف النظام الناصرى بكونه نظام تابع ولكن تبعيته مزدوجة للأمريكيين والروس ، والدليل على ذلك الكم الهائل من المعونات الأمريكية والروسية للنظام !!
هكذا تحول ذكاء عبد الناصر وقدرته على استغلال موقع مصر الاستراتيجى فى كسب معونات ومنح من أمريكا وروسيا لدليل على انه حاكم تابع ليس فقط لقوة واحدة بل لقوتين فى نفس الوقت!!!
نسى كاتب هذا الكلام توضيح لماذا كانت أمريكا وروسيا تمدان عبد الناصر بالمعونات والمنح خوفاً منه أم حباً فيه؟!!!
ولكن التفسير ليس مهماً لهؤلاء الكتبة ، المهم هو إبتسار وقائع التاريخ لإطلاق أحكام بلهاء على الأحداث.
فرضية أخرى فى الكتاب تقول ان النظام الناصرى هو السبب فى صعود التيارات الدينية.
تنطلق تلك الفرضية من أوهام شاعت بعد المد الدينى فى عهد السادات ، لأن أى مجتمع يتعرض لهزيمة نكراء ، تنتشر فيه النزعات الدينية واللجوء للسماء بحثاً عن حل ، ولكن لا يلجأ كل الناس للدين ، الذى حدث بعد 1967 هو انتشار نزعات التصوف والدروشة من جانب ، وانتشار نزعات التحلل والعرى من جانب أخر ، كما زادت معدلات الجريمة واستهلاك المخدرات ، كان المجتمع مأزوما بفعل الهزيمة ، ولكن لم يتصالح عبد الناصر مع الإخوان المسلمين حتى وفاته ، ولم تنتشر دعاوى تكفير الأخر خلال حكمه ، ولم تقع حادثة طائفية واحدة فى عهده ، ولم يخرج الإخوان من السجون إلا بصفقة مشبوهة عقدها السادات مع مرشدهم عمر التلمسانى ، ولم يتغلغل الإخوان فى مفاصل المجتمع المصرى فى عهدى السادات ومبارك إلا برضا السادات ومبارك وفى إطار صفقة مع الإخوان يرعاها السعوديون ويدعمها الأمريكيون من أجل تفكيك النظام الوطنى الذى بناه عبد الناصر ، ولم تنتشر خزعبلات الصحوة الإسلامية إلا بعد انفجار أسعار النفط عقب حرب 1973.
من فرضيات الكتاب أيضاً ان نظام السادات هو الامتداد الطبيعى لنظام عبد الناصر ، وان السادات أكمل ما بدأه عبد الناصر سواء عبر الانفتاح أو الاتجاه نحو أمريكا.
تنطلق تلك الفرضية من احتقار عميق يكنه اليساريون المتأمركون للشعب المصرى مصحوب بجهل فاضح وفادح لوقائع التاريخ مع قصور فكرى فى تحديد أى شرائح الطبقة المتوسطة هى التى استفادت من الانفتاح ، لم يستطع السادات تنفيذ انفتاحه إلا بعد ثو��ة أسعار البترول عقب حرب 1973 ، ولم تنفجر التطلعات الطبقية إلا بعد سفر ملايين المصريين لدول الخليج العربي والعراق للعمل وعودتهم محملين بالأموال والأفكار ، ولم يقبل المجتمع المصرى ولا الطبقة المتوسطة تلك الأفكار الاستهلاكية بسهولة رغم تشجيع نظام السادات لها ورغم تحالف نظام السادات مع النظام السعودى وخدماته للسياسة الأمريكية ، والأدلة على ذلك كثيرة منها الانتفاضات العمالية المتتالية من 1974 حتى وصلنا لانتفاضة 18 و19 يناير 1977 وهى أعظم ثورة للطبقة الوسطى المصرية التى أنتجتها سياسات جمال عبد الناصر ضد سياسات نظام السادات .
انتفاضة ثورية بلغ من قوتها ان السادات كان على وشك الهرب وترك السلطة فى يومين ولم ينقذه سوى إلغاؤه للقرارات الاقتصادية ، ولجوءه للقوات المسلحة ، أحدثت تلك الانتفاضة شرخاً فى شرعية حكم السادات ولكنها للأسف لم تكتمل وفشلت بسبب عفويتها ولكن رغم ذلك ستبقى هى رد الفعل الحقيقى للطبقة الوسطى المصرية لفضح أكاذيب اليسار المتأمرك.
من طرائف الكتاب ان كاتب المقدمة يتهم النظام الناصرى بالقمع الثقافى للمبدعين المصريين مما تسبب فى انتصار ثقافة النظامين السعودى والإسرائيلى!!
هنا يقفز الكاتب على الحقيقة والتاريخ فتراجع الدور الثقافى المصرى لم يحدث فى زمن عبد الناصر ، الذى شهد أعظم انتشار ثقافى مصرى كماً وكيفاً ، ووصل النفوذ الثقافى المصرى فيه لذروته.
ولكن القراءة الموتورة للتاريخ ذهبت بعقل الكاتب.
الإصرار فى كل صفحات الكتاب على تحميل نظام عبد الناصر كل خطايا النظم التى خلفته يعكس قصوراً فى الرؤية وعجزاً عن التغيير وسطحية فى تحليل وقائع التاريخ ، وهو لا ينال من عبد الناصر بل يضفى عليه صفات خارقة، فالرجل الذى مات من 47 سنة ما زال فاعلاً فى واقع مصر الحالى بسبب هزيمة حدثت منذ 50 سنة وأعقبتها حربين لم تنتصر فيهما إسرائيل.
للأسف الكتاب يقدم تسطيحاً مخلاً سواء لبنية النظام الناصرى أو لوقائع الحرب وأسبابها ،والمحزن أنه يصدر بعد نصف قرن كامل من الحدث التاريخى الذى يتناوله .
الكاتب و الباحث / عمرو صابح
Profile Image for Safa Dalal.
506 reviews79 followers
March 12, 2018
إنه الشعور المفرط بالهزيمة العبثية، بالضياع الذي كنا فتيلا مسببا لحدوثه،
بالسقوط في واد سحيق حيث العناء والموت في سبيل اللاجدوى والمرار
إنه الاغراق في اليأس وتحليل كل ما ندفن رأسنا في التراب خوفا من رؤيته
إنه الألم ..ولا شيء غيره

ولا زال الموضوع بحاجة للمزيد من التوسع والاستفاضة والكثير الكثير من الحرية والوعي.
ويبقى السؤال الخالد لأحمد زكي في فيلم معالي الوزير الأكثر قربا للرد على ما حدث ويحدث
"عمرك شفت سفالة أكتر من كده؟"
Profile Image for Ramy Ehab.
19 reviews1 follower
October 17, 2019
كل حرف من هذا الكتاب أدمى قلبى، ليس فقط لأجل آلاف الأرواح من أبناء الفلاحين و البسطاء التى زُهقت هباءاً لا لهدف و لا فى سبيل قضية، سوى صراع أقل ما يمكن ان يوصف به انه صراع صبيانى على السلطة، و لكن لأجل كل ما تم تزويره من تاريخنا، لأجل كل البطولات الزائفة التى داعبت مخيلتنا و نحن صغار، لأجل كل لحظة نظرت فيها بأعجاب و شغف لأبطال من ورق .
تقييمى ثلاث نجمات هو لما فى بعض المقالات من خروج عن مقتضى العنوان الرئيسي للكتاب و دورانها فى فلك الفلسفة و التحليلات الاجتماعية .
Profile Image for AHMED Diouf.
40 reviews13 followers
June 20, 2019
حدث فاصل مثل حرب الأيام الستة أو كما سميت النكسة أو هزيمة الجيش المصري في يونيو 67 علي يد القوات الاسرائيلية وإحتلالها سيناء هو حدث لا يمكن مناقشته كما أوضح كتاب هذا الكتاب كحدث مفاجئ ولكن كحدث له مقدمات كبيرة وعلي كل المستويات فأستطيع أن أقول أن مصر هُزمت قبل الحرب ب 11 عام ، هُزمت وقت قتل المجال العام وخنق الحريات والاستبداد السياسي و دولة الصوت الواحد و قتل الصحافة المصرية وعدم تبادل الآراء ، مصر هُزمت عسكريا قبل الحرب نتيجة الصراع الخفي بين السلطة السياسية و العسكرية والمتمثلة في صراع " ناصر و عبد الحكيم عامر " والذي أثر بدوره علي شكل الجيش وشكل تدريبه وتسليحه أن وتحركاته وانظباط جنوده وتحضيراته للعدو و حالته النفسية قبل الحرب ، مصر هزمت قبل الحرب عندما أعلن نظامها بعدم إنحيازه لأي طرف ولكنه كان تابعا مزدوجا تارة للروس بالسلاح وتارة للولايات المتحدة بالغذاء من أجل السلام .. النكسة كان لها عدة عوامل من المستحيل أن نلقي باللوم علي سبب أو اثنين أو نلقي باللوم علي شخص واحد أو اثنين بالتأكيد أن السبب الأول في الهزيمة هو القائد حتي لو لم يخطئ بنفسه لأن القائد الكفأ هو من يعرف أن يختار الأكفاء ليعمله معه لكن جمال عبد الناصر أختار نفسه وبالتالي أختار صديقه عبد الحكيم عامر ليحافظ علي نفسه من انقلاب جديد الذي تحكم بالجيش بشكل قوي وأصبح يشكل خطرا علي عبد الناصر نفسه فأصبح كل فرد فيهم يدير مجموعة من الأفراد كلا منها تظن أنها في صراع مع الآخري ليست أن الآثنان في صراع كامل مع عدو محتل ومغتصب لأراضينا .. الكتاب بُذل فيه مجهود جيد من الباحثين وهو مفيد لمن يريد قراءة أكثر عمقا في فهم أسباب النكسة وتشريح الهزيمة .
Profile Image for عطاء.
151 reviews10 followers
January 26, 2024
جميل جدا، فصول الحركات الإسلامية في زمن الهزيمة بقلم أ.مصطفى عبدالظاهر، تيه القافلة أ.بلال علاء، هزيمة 67 الهيكلية والمستمرة د.خالد فهمي مدهشين وجمال اووي
January 7, 2019
ستة مؤلفين، نظر كل منهم من زواية مختلفة إلى نفس الحدث الجلل، حرب يونيو 1967، بمقدماتها التي يعود بعضها إلى 1956، وامتدت آثارها إلى ما بعد 1973، اتفقوا كثيرا واختلفوا أحيانا حول أهمية دور وحجم مسؤولية لكل واحد من القيادات السياسية والعسكرية في وقوع الهزيمة.

تشعر وأنت تقرأ كأنك كنت حاضرا اجتماعات القادة قبل وأثناء وبعد الحرب، تقدر دوافعهم، تشعر بمخاوفهم، تحتقر غرورهم، تغضب من استهتارهم وتتعجب من أوهامهم، وفي النهاية تدرك وتفهم وتتأكد أن الهزيمة لم تكن هزيمة عسكرية للجنود وصغار الضباط في الميدان، بل كانت قبل وأثناء وبعد ذلك هزيمة سياسية لقيادات مغرورة مشغولة متصارعة واهمة، وأحيانا عاجزة خائفة منافقة، لذا كانت الهزيمة شبه حتمية.

في تحليل مركز لأحداث الحرب وأحوال الدولة، وتشريح عميق لأفكار تيارات المجتمع من أكثر من زاوية - وإن كان يغلب عليها النظرة اليسارية - تستطيع أن تصل لنتيجة واحدة، أن الكثير من مقدمات الهزيمة وبعض آثارها، للأسف الشديد، ما زال وافرًا حيًا في قلب الدولة وفي عقل المجتمع، يحكم ويتحكم فيهما، بالتالي في مصر، فهل ستكون النتيجة غدا مختلفة ؟
Profile Image for A.Samir.
128 reviews51 followers
September 12, 2021
الكتاب مهم جدا.
كما هو واضح من عنوانه يتحدث عن هزيمة 67 من عدة جوانب، الكتاب مجموعة فصول لكل فصل كاتب.
أهم الفصول بالنسبة لي والتي بسببها يجب أن يكون هذا الكتاب مقيما في أي مكتبة عربية هي فصول خالد منصور وخالد فهمي وبلال علاء.

الفصل الأول لخالد منصور تشعر فيه بمرارة الهزيمة تقفز من بين سطور وحول الكلمات، حتى لو كانت مكتوبة بعد خمسين عاما من وقوعها، وبه هجاء مستحق لعبدالناصر.

سيكون الكتاب أفضل لو ضم بين دفتيه مقال عبد العظيم حماد (مصر بعد هزيمة عرابي وبعد هزيمة 67.. ما الفرق؟)

عيب الكتاب الوحيد صغر الفونت الذي جعل قراءته غير يسيرة.
Profile Image for Mohammed Kotb.
61 reviews3 followers
January 22, 2023
الكتاب في مجمله جيد.
الفصل الأول
و الفصل الثاني و الخامس يحتوون على تحليل ممتاز.
الفصل السادس يجيب بمنتهي الوضوح و البعد عن المصطلحات المتقعرة عن السبب الرئيسي للهزيمة.
Profile Image for Ahmed Safian.
251 reviews30 followers
March 5, 2024
الخطأ في الحسابات والتقديرات كامن في بنية هذه النظم المهترئة، وهذا ليس صدفة ففي غياب الديمقراطية والمحاسبة والمساءلة والقدرة على مناقشة القضايا علناً دون حسابات مزعومة واعتبارات أمن قومي غامضة، ستظل الهزيمة ترسم حياتنا اليومية

لكن لا تصنع جيوشا ولا ترفع من شأن مواطنين كرامة الشعوب التي نادى بها الرجل خطابيا كانت تهان علميا على يد الانظمة القومية السائدة وقتها وعلى راسها مصر

لكن حتى هذه الانجازات المدفوعة بخطط تصنيعية طموحة، والممولة الى حد كبير من تأميم مصالح اقتصادية اجنبية ضخمة
واعادة توزيع ملكية الاراضي بدأت تترنح في 1966 في ضوء ضعف الهيكلي في الاقتصاد المصري


أما إذا فشل المشروع العروبي في تعديل نفسه وتغير منطقه بحيث يكون حراكه من أسفل الى اعلى وبحيث يتفاعل بشكل ايجابي قضايا العصر
فأنه لن يتمكن من تجاوز كونه مرجعية لرد فعل احتجاجي ليس أكثر


عادة ما تفضح الهزائم العسكرية ضعف وتفكك الطبقات والنخب الحاكمة وأحيانا ما تدفع قطاعات من الجماهير الى التحرك لمحاولة الاطاحة بتلك الطبقات والنخب وبحثا عن سبيل اخر لأدراه الاقتصاد والمجتمع اما في الحالة المصرية فقد تمكن النظام من خلال مزيج من القمع والتعبئة الشعبوية من احتواء موجات الغضب العمالي والطلابي

أثارت الهزيمة حالة فكرية عامة من الانعطاف نحو الداخل

هذا هو الوضع الذي كان عليه الجيش المصري عشية الحرب
صراع عميق ف�� صلب الدولة بين قطبي السلطة واستقلالية للجيش حتى صار دولة داخل الدولة
وغياب أي رقابة على المؤسسة العسكرية


بل صراعا داخليا على السلطة انعكست اثاره على جاهزية الجيش للقتال
ودفع ثمنه ابناء الوطن بدمائهم وحياتهم ومستقبلهم


هل معنى هذا ان عبد الحكيم عامر هو المسئول وحده عن الهزيمة المروعة بالطبع لا
عبد الناصر نفسه مسئول ايضا فهو الذي اختار صديق عمره واولاه امور الجيش



حينما تبدأ بقراءة فصول الكتاب تستشعر الغضب والحزن فكيف كانت مشاعر جموع المصريين وهي تتلقى نبأ الهزيمة المروعة والقاسية وكيف هي نظرة ضباط الجيش وهم يتأملوا قيادتهم لا تهتم لأمرهم وكل ما تطمح له هو التمسك بالمناصب وتحقيق مكاسب لحظية على حساب دمائهم
الهزيمة بحق مستمرة لأننا لم نتفوه بالحقيقة ونعترف انها هزيمة مريرة منيت بها مصر والاردن وسوريا وتسببت في نشوء قواعد جديدة وانهيار أفكار وأيدولوجيات لم تكن الا ورقة كتبت بالقمع وسيطرة الابواق الاعلانية لخدمة ��جل الدولة الوحيد جمال عبد الناصر


لابد من الرجوع مرارا وتكرارا لفهم اسباب الهزيمة والحرص على عدم تكرارها

وضعت رابط لمقالات دكتور خالد منصور ودكتور خالد فهمي رغبة في زيادة المعرفة

https://khaledmansour.org/category/%D...

https://www.youtube.com/watch?v=k8fQf...
Profile Image for Mohammed Saad.
561 reviews107 followers
June 10, 2024
كتاب لستة من الكتاب والباحثين والمؤرخين للتنقيب، ليس فقط في أسباب الهزيمة، وإنما أيضًا في كافة الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية التي مهدت وصاحبت وتبعات هذه الهزيمة..
أظن أن أول ما يلفت نظر القارئ أمران :
الأول : الحرب لم تكن - على الأقل على الجبهة المصرية- حتمية، بل أشعل فتيلها قرارات عبد الناصر ومن خلفه عبد الحكيم عامر بدءا من حشد ١٠٠ ألف جندي في سيناء ثم سحب جنود الأمم المتحدة من الحدود وأخيرا غلق المضايق.
كل هذا مع علم عبد الناصر بضعف موقف الجيش وعدم جاهزيته(لا نسلم تماما بهذا ، لأننا لا نستطيع أن ننفي عن الكيان أطماعه في مصر لكن تبقى الأحداث شاهدة على قوة هذا الرأى ووجاهته ) وهذا ما يجرنا للأمر الثاني والمصيبة الكبرى
وهو أن مع كون مصر هى ما مهدت لاشعال الحرب وكان لديها من الوقت ما يجعلها تبادر أو أضعف الإيمان تمتص الضربة، لكن نتيجة الصراعات بين عبد الناصر و صديق عمره المشير، أنتهي الأمر بأبشع هزيمة للعسكرية المصرية في العصر الحديث، وأكثرها إذلالا.
تبقى أهم أبحاث الكتاب، هو بحث د. خالد فهمي وفيه تفاصيل مهمة عن علاقة عبد الناصر بعبد الحكيم عامر.
فى الكتاب تحليلات لأسباب الهزيمة لكن أحد المشاركين ذوي التوجه الناصري كان يحشر الإسلاميين حشرا بلا داعي في الكلام مع كونهم أبعد الناس عن هذه الهزيمة و أسبابها وما خلفته؛ لكن بعض النفوس الممتلئة تطفح بما فيها ولو كان في غير موقعها .
Profile Image for Mohamed.
15 reviews2 followers
June 6, 2020
- إن الحقيقة الأكثر سوءا في هذا الكتاب هو ان إسرائيل لم تكن تترصد للهجوم على مصر , ولكن التصعيد المصري غير المسئول هو الذي أدى لكل هذا ,

- إن أخطر أسباب الهزيمة على الإطلاق أن تبدأ حربا لا تعرف كيف تنهيها وهذا بالضبط ما حدث في 67 , التصعيد الخطابي و الحشد العسكري و إغلاق مضايق تيران كلها خطوات إنتهجها عبدالناصر ولم يكن يرى ما بعدها – لا أقصد قراءة المشهد – بل لما يكن يعرف ماذا يفعل بعد ذلك ؟ , وفي إجتماعات قادة الجيش رجح عبد الناصر بان نتلقى الضربة الاولى عسكريا وألا نشن هجوم إستباقي لكسب التعاطف الدولي .

حتى في ظل دوله يحكمها الجيش وقائد مثل عبدالناصر إدارة العلاقات مع الجيش كانت مسأله معقدة ومليئه بالمخاطرة - تصل إلى التخطيط للإنقلاب أحيانا - أظن أن السبب يرجع لحداثة التجربة المؤسسية و طغيان الجانب الشخصي ومن الملاحظ إن على مدار تاريخ الدولة المصرية وحتى الآن لا زال هذه العلاقة تعاني من توترات وضغوط تجعل هناك صعوبة هيكلية حقيقه في أي تحول أو تغيير في مصر

- تيه القافلة هو الفصل الجامع في هذا الكتاب .. أظن أنه من الأفضل اللي يقرا الكتاب يقراه في النهاية
Profile Image for Ahmed Raafat.
106 reviews21 followers
July 27, 2021
تحليل ممتاز في المقالين الأول والأخير لأسباب الهزيمة عسكرياً وسياسياً، في حين تناولت المقالات الوسطى الآثار الاجتماعية والاقتصادية والأيديولوجية لهزيمة
1967
تحليل خالد فهمي وتناوله لكتاب "العشاء الأخير للمشير" كان فيه الكثير من المعلومات الجديدة بالنسبة لي، بينما تناول المقال الأول تفصيلاً للأحداث. خلاصة الكتاب أن فشل التجربة الناصرية كان بسبب تناحر الضباط في مراكز القيادة وسوء قراراتهم وأخطائهم في حساب أثر تلك القرارات وعدم قدرتهم على التنبؤ برد الفعل الدولي بالإضافة إلى تواضع الإمكانيات العسكرية وغياب مركزية القرار الميداني والتخبط الاستراتيجي في إدارة المعركة قبل وبعد ضربة الإسرائيليين للمطارات المصرية
Profile Image for Sara.
6 reviews66 followers
April 4, 2020
الكتاب في مجمله جميل جدا وغني. في ٣ فصول اقوية مقابل ٣ ضعاف الي حد كبير. 

 اكتر فصلين حبيتهم كانوا لخالد منصور و خالد فهمي، اكتر حاجة حبيتها فيهم انهم بيعرض الرأي و الرأي الاخر وبيرجحوا بتحليل سلس واسباب منطقية رأي عن التاني. 

الكتاب سلسل و منظم و مرتب الافكار، في المجمل مش بيعيد نفسه في فصوله المختلفة (رغم ضعف ارتباط بعض الفصول بهدف الكتاب الرئيسي). 

نفسي لما تدريس مادة التاريخ عندنا في المدارس يبقي مرن وبعزز التفكير النقدي وبيعلم الطلاب اختلاف الروايات التاريخية وازاي يقرواها ويتفكروا في مدلولوها،دا يبقي واحد من الكتب اللي بتدرس وبتتحلل مع الطلبة (وبالذات أول وآخر فصل)
Profile Image for Karim Farid.
127 reviews35 followers
October 7, 2020
الكتاب ده أول كتاب جاد تقريبًا أقراه ليه دعوة ب ٦٧ وماحولها، والحقيقة الكتاب جميل جدًا في إنه جايب ناس تكتب من توجهات مختلفة، اللي اشتراكي واللي رأسمالي واللي شايف عبد الحكيم عامر هو السبب الرئيسي واللي شايف عبد الناصر، والكتاب كمان بيحلل الخلفيات العسكرية والاقتصادية والسياسية والحزبية والحركات الإسلامية اللي كانت موجودة في الوقت ظه وإزاي أثرت وتأثرت.

ينصح بالكتاب ده للي عايز يكوِّن صورة موضوعية شوية عن الهزيمة وأسبابها وتبعاتها.

Profile Image for Muhammed Nazzeir.
23 reviews13 followers
February 13, 2018
إختيار كلمة "تشريح" كان الأدق و الأقوى لعنوان كتاب قوي زي دا. كتاب زى دا بيلوش فى الحكم العسكري يمين و شمال يطلع فى الوقت دا شئ يبسطني جدا بصراحة.

الكتاب معمول بحرفية عالية من السته كُتاب و كان مليان صدمات مكنتش اعرفها و تفاصيل كتير مخفية وسط هراءات هيكل و كمية الكتب على الحقبة دى.

ريكوميندد جدا و خصوصا الفصل السادس و التالت و الأول بالترتيب دا.
Profile Image for Ibrahim.
47 reviews3 followers
September 4, 2020
أعتقد لا مناص أبدا عن قراءة هذا الكتاب السهل الصغير الممتع الذي اعتمد على مصادر كثيرة مصرية و خارجية عاصرت النكسة لفهم واضح للأسباب التي أدت للنكسة و هي كثيرة و متشعبة بعيدا عن شيطنة ناصر او عامر


Profile Image for Mohamed ‏Habashi.
105 reviews7 followers
April 17, 2024
كتاب صغير في الحجم لكن ممتاز جدا فيه كما هو مسمى تشريح لهزيمة ٦٧ من الجوانب الاقتصادية والسياسية والأيدولوجية والعسكرية، كتاب أجلاء أعطوا كل جانب حقه من الشرح والتشريح بمنتهى الحيادية وطرح السرديات التي وصلت الينا عن الهزيمة التي تسبب بها عساكر ٦٧ لمصر.
Profile Image for El.
54 reviews6 followers
February 18, 2020
باستثناء فصل خالد منصور، الكتاب مفكك، أُقحِم عنوة فصل عن الإسلام السياسي في الحقبة الناصرية لا أدري ما ارتباطه بموضوع الكتاب. هل هُزمت البلد لأنها لم تسلم للفاشية الدينية، و هُزم عبدالناصر لسحقه الإخوان؟ لقد كان فشل الناصرية في اجتثاث الإسلام السياسي و الهزيمة العسكرية عرضين لمرض واحد ..

ثم سردية سامح نجيب السطحية، التي لم يحاول فيها الإدلاء بوجهة نظر طبقية، بل عزف كما بقية الكتاب على نغمة سيطرة الجيش على السياسي وحصر كل القضية في شكل الحكم لا جوهره الطبقي ..
Displaying 1 - 28 of 28 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.