Jump to ratings and reviews
Rate this book

شوق الدرويش

Rate this book
" رواية شوق الدرويش للكاتب السوداني المقيم بالقاهرة حمور زيادة، عمل كبير ومهم وستكون علامة بارزة في تاريخ الأدب السوداني"

[ الروائية المصرية سلوى بكر ]

" هي رواية ممتعة ومشوقة، يستمتع بها من يقرأها، وسيعود لها مرة أخرى، وليس غريبا إن احتلت مقدمة الروايات المرشحة لجائزة البوكر العربية. هي رواية دسمة من حيث الأحداث والشخوص والوقائع، مكتوبة بلغة شعرية رائقة، وباستخدام تكنيك متقدم.
لدينا رواية سودانية كاملة الدسم تستحق أن تنافس بجدارة، دون مجاملة أو طبطبة، على موقع متقدم في مسيرة الرواية العربية، ولنا أن نفخر باسم روائي كبير يحفر لنفسه مكانا متقدما، وبجدارة.، اسمه حمور زيادة "

[ الكاتب السوداني فيصل محمد صالح ]

ناداني الله يا فاطمة.
أما ترين ما أصاب الدين من بلاء ؟
تغير الزمان. ملئت الأرض جوراً. التُرك، الكفار، بدّلوا دين الله. أذّلوا العباد.
ألا أستجيب لداعي الله ورسوله إذا دعاني لما يحييني ؟
سنجاهد في سبيل الله. في شان الله.
نغزو الخرطوم. نفتح مكة. نحكم مصر.
ننشر نور الله في الأرض بعد إظلامها.
وعدُ اللهِ سيدنا المهدي عليه السلام. وما كان الله مخلفاً وعده مهديه يا فاطمة.
واجبة علينا الهجرة. واجب علينا نُصرة الله.
عجلت إليك ربي لترضى. عجلت إليك ربي لترضى.
عجلت إليك .. وتركت فاطمة ورائي.

464 pages, Paperback

First published June 1, 2014

About the author

حمور زيادة

5 books1,329 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1,820 (32%)
4 stars
2,203 (39%)
3 stars
1,068 (19%)
2 stars
324 (5%)
1 star
152 (2%)
Displaying 1 - 30 of 1,386 reviews
Profile Image for هدى يحيى.
Author 10 books17.3k followers
February 19, 2022

هذه رواية تضع صاحبها بكل سهولة في مصاف كبار الأدباء
بل إني أجرؤ على القول أنها أفضل ما قرأت في الأدب المعاصر كله

حمور زيادة لم أكن أعرف عنه أكثر من اسم
لم أتعرف عليه حتى بداية هذا العام
بدأت بالكونج وكانت مدهشة
وتنم عن كاتب شديد الحرفية وال"معْلمة" إن جاز التعبير

إنما هذه الرواية
ماذا أقول عنها؟

لو قلت أنها فتنتني سأكون بذلك قللت كثيرا من تأثيرها علي
لم اتخيل أبدا أنني سأقرأ عملا عربيا معاصرا يؤثر بي كل هذا التأثير
بل إن الروايات التي كان لها مثل هذا التأثير علي لا تزيد عن عشرة روايات
بين أكثر من 400 رواية و 200 قصة قصيرة قرأتها

حمور زيادة لا يكتب حرفه بطريقة عادية أبدا
إنه يحفر بداخلك ما يكتبه
يتغلغل إلى أماكن في دخيلة نفسك ربما لم تكن تعلم بوجودها أصلا

يأسرك بلغته ويجعلك تشغف بشخصياته لدرجة الوله
وصفه.. طريقته المتمكنة في السرد
انتقاله بين المشاهد وسلاسة حواراته
بكلمات قليلة ينفذ إلى أعماق أعماقك
وأعماق أعماق شخصياته

لقد خلبت هذه الرواية لبي حقا
كل حدث بها .. كل مشهد .. كل حوار
لم أرد لها أن تنتهي ولم أرد أن أتوقف أبدا عن قرائتها

الأعجب من كل ذلك أنني قرأتها على شكل كتاب صوتي
ومهما كا فتجربة الكتب الصوتية تقلل بقدر أو بآخر من تأثير العمل الأدبي على قارئه
خصوصا المعتاد على القراءة بعينيه أو بعينيه وقلمه
ولكني هنا لم أشعر أنني أسمعها
شعرت أن الصفحات في يدي
والسطور ماثلة أمامي بكل حرف خط عليها

هذه رواية سأشتريها وسأقرؤها مجددا
وسأحتفظ بها على رف مفضلاتي
وسأباهي بها كتب مكتبتي دون أي مبالغة

أرشحها للجميع
...
Profile Image for Amira Mahmoud.
618 reviews8,685 followers
December 10, 2016
يالله، ما هذا الجمال الذي كنت اقرأه؟
اللغة ثم اللغة ثم اللغة ثم اللغة مرة أخرى
هناك أقلام تستطيع أن تجعلك مشدو��ًا من غزارة الأحداث وتلاحقها، من براعة الأفكار وجنونها
لكن يوجد أقل من القليل من هذه الأقلام التي تستطيع أن تأسرك بجمال لغتها وعذوبة مفرادتها
تلك الرواية بها من عذوبة اللغة ما يجعلك تقف في كلّ صفحة أمام اقتباس ما حتى أنك إذا أردت أن تقتبس منها ستجد نفسك مضطرًا لأن تقتبسها بأكملها!

رواية من تاريخ السودان في القرن التاسع عشر، عن الثورة المهدية التي ادعى فيها أحدهم أنه المهدي المنتظر الذي جاء ليملأ الدنيا عدلاً وسلامًا بعد أن ملآهـا الكفار-كما يقولون-ظلمًا وجورًا ودماءً
فكانت النتيجة مزيد من الظلم، مزيد من التشرد،مزيد من الضحايا،والكثير والكثير من الدماء

احذر الإيمان يا ولدي فمنه ما يهلك كالكفر
كم من الظلم ارتُكب باسم الإيمان، كم من الدماء أُريقت تحت راية الإيمان
كم أم بكت ابن، كم زوجة ترملت، كم أطفال يُتموا
كم حبيبة انتظرت إلى آخر الدهر عودة من لم يُكتب له رجوع يومًا
كل ذلك باسم الإيمان، بذريعة التقرب إلى الله
كل ذلك نتيجة الجهل والخرافات، والإيمان بأيّ كاذب أو مُدعي
هل نلعن أولئك الذين يدعون المهدية والنبوة؟
أم نلعن أولئك الذين يتبعوهم بأعين مغمضة وعقل لا يعقل؟
أم نلعن الجهل والفقر والفساد الذي يجعلهم في أمسّ الحاجة لمعجزات الله على أرضه فما أن يظهر أمامهم من يتسمون فيه خيرًا حتى يجعلونه خليفتهم؟
على من يجب أن نُلقى لعناتنا إذن ؟
مرة أخرى
احذر الإيمان يا ولدي فمنه ما يهلك كالكفر

وفي وسط كل ذلك الخراب، تنمو قصة حب شبه مستحيلة
عبد أسود وأمة بيضاء
وفي وسط كل تلك الدماء، يُراق دم الحبيبة لتتحول قصة الحب إلى قصة ثأر وانتقام وتُراق المزيد والمزيد من الدماء

رواية ممتعة، تبدأ بداية مبهمة غامضة بعض الشيء
وتبدأ الأحداث تعود للوراء بطريقة أشبه بالفلاش باك
بين زمنين، أو بالأحرى بدون ترتيب زمني واضح
الكاتب يكتب الأحداث وكأنه يتذكرها ويكتبها على الورق، لكن برغم ذلك يظل ترتيب الأحداث منطقي دون خلل وبدون أن يضيع منك خيط الأحداث
اللغة أكثر من رائعة، محاورات عميقة ربما هي نتاج تلك الحرب وذلك الدمار!

الرواية فازت بجائزة نجيب محفوظ ومرشحة للقائمة الطويلة للبوكر
أعتقد من كل الروايات المرشحة لا رواية تستحق القراءة والالتفات سوى تلك الرواية ورواية انحراف حاد للكاتب أشرف الخمايسي وحتى تلك الأخيرة أعتقد أنها لن تنافس شوق الدرويش


تمّت
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi .
Author 2 books4,503 followers
November 26, 2023
- نحن امام رواية جميلة جداً، تلتقي بفكرتها الأساسية مع ما يقوم به الكثير من روائي هذه الفترة، الا وهو اخذ حقبة تاريخية ونسج قصة تدور احداثها في هذه الحقبة، ومحاولة اكمال كتابة التاريخ بشكل روائي او بالأحرى محاولة ابصال الأفكار التي لا ولن يذكرها التاريخ، بطريقة روائية جميلة... على هذا النسج، نسج ربيع جابر وسالم بنحميش والآن ها هو حمور زيادة يقوم بذلك...

- الفكرة هي الإبداع في هذا النص، فالراوي اخذ عشق المتصوف للذات الآلهية، وسكبه في قالب اسود (بخيت)، وجعل من عشقه ل "حواء" مسلكاً الى الله.. بالمحبة والدم!

- "بخيت"، العبد الأسود الذي عشق حواء، المسيحية البيضاء، وتعلق بها من دون انتظار مقابل، عاش من اجلها، ومات من اجلها، وانتقم من اجلها... هي ليست قصة حب عادية، عشق من طرف واحد يقابله استحسان بعض الشفقة من الآخر... حب جبار رغم الدين واللون واللغة والبيئة... وهي بذات الوقت وبنفس الزخم قصة اجتماعية ترينا الجهل المطبق، والإدعائات الكاذبة، والخداع، وصورة الفقر الممزوج بالجهل الذي يهرب، الى اي مكان يهرب...

-شخصية "الحسن الجريفاوي" اتت لتكمل هذه الرواية بطريقة سحرية، لتجمع كل اجزاء الرواية الى بعضها بقوة ومتانة

- ادبياً ولغوياً، الرواية ممتازة، بعض الأخطاء الإملائية التي كان يجب تلافيها.. الكاتب استعمل لغة فصيحة، سهلة وقوية التركيب، وما يحسب له هو ترجمة اللهجة السودانية للقارئ وقلة استعمالها والتركيز على الفصحة المطلقة...

- الشخصيات كانت كثيرة، لكن طريقة تعاقبها كانت فريدة من نوعها، وكل شخصية ادّت دورها بإمتياز، واستطاع الراوي ان يعطي رأيه بكل الألسنة الموجودة (عبد، متصوف، متنبي، متمهدي، تاجر، مسيحي، مسلم، مصري، سوداني،...) والكثير من تلك الآراء لا تنطبق على تلك الحقبة الزمنية بل تتعداها الى الوقت الحالي!!

- اعتقد ان الإقتباس للحلاج لم يكن في مكانه، الإقتباسات لإبن عربي كانت موفقة اكثر...

- في الختام هذه الرواية تقدم لنا ايضاً قصة جديدة عن القتل بإسم الدين (اي دين كان)، وكم كانت مؤثرة ودقيقة الجملة على لسان الحسن " يا مهدي الله لماذا صرت تركياً؟".
---
تحديث: 14 كانون أول 2021

القراءة الثانية لهذه الرواية بعد سنتين تقريباً، لا زالت مفاصل الرواية الأساسية في بالي، سقطتت فقط تلك الصفحات التي اعتبرها حشواً لم يقدّم للعمل الإضافة، لا زالت اللغة رائعة، النفس الصوفي في بناء المعاني وصبّها في أواني الألفاظ لا زال يعجبني، اللمحة التاريخية او الموجز التاريخي الذي كان يجري في خلفية المشهد كان مميزاً.. أعتقد ان لقاء السبت مع الكاتب سيكون ثرياً حداً
Profile Image for Araz Goran.
832 reviews4,342 followers
April 17, 2015
دائماً ما يلفني ثوب الحيرة وأرتبك في صياغة الكلمات وأنا أحاول تقييم مثل هذه الروايات المربكة والتي تجعلني أفكر مراراً قبل أن أسرد رأيي فيها بدون عاطفة تحمل أجنحتي خارج النطاق الأدبي..

أنهيت الرواية بعد خمسة أيام من بدء قرائتها، وهذا ما أعطاني الوقت الكافي ويسمح لي لتقييمها وإبداء رأيي المواضع فيها بدون أن تكون العاطفة أو تقييم الأصدقاء له أي دور فيما سأقول..

ربما أكون من القليلين الذي لم تعجبهم هذه الرواية،، ستقول بإني لم أفهمها أو أن ذوقي الأدبي لم يصل لحالة النضج التي تؤهلني للحكم على هذه الرواية ، سأقول رأيي بصراحة وبدون أي تحفظ .. سأذكر ملاحضات حول هذه الرواية وهي التي تلخص رأيي وموقفي من هذا العمل المربك..

* أختيار الحقبة الزمنية للرواية كان ممتازاً ويدل على إدراك وحسن أختيار الكاتب لما سيقوم بكتابته وهو زمن حساس بالنسبة لتاريخ السودان،، ولكن هل كانت القصة في مستوى هذا الاختيار الزمني؟؟
لم تكن القصة كما توقعتها أو تأملت منها ففكرتها قديمة جداً (الحب،الانتقام،الحرب،السجن... الخ) هذه العناصر أصبحت مستهلكة وللأسف لم أرى تجدداً حتى في الفكرة مع كونها مستهلكة بل ربما تكون مملة وسطحية في كثير من تفاصيلها ،،والبداية المشوقة التي بدأت بها الرواية سرعان ما أنطفأت وساد الملل في الرواية في أغلب أجزاءها..

* أسلوب الفلاش باك الذي يستخدمه الكثير من الروائيين بدقة بالغة مدروسة توازن بين التشويق والاثارة وبين أمتاع القارئ .. أما ما فعله حمور للأسف أربك القارىء وأستخدمها بكثرة في الفصل الواحد أكثر من مرة بدون مبرر ولا تشويق ولم يضف جديداً بالعكس زاد الغموض ودخل الملل الى الرواية بهذه الاسلوب الهش الغير منسق وغير مرتب على الاطلاق .. أتساءل ماذا أضافت هذه العشوائية للرواية ومافائدة كل هذه التغيير الزمني؟؟

* هل حمور يدري أم لا أنه قتل القصة في مستهلها وكان كل شئ واضحاً،، أما السرد بعد ذلك لم يضف سوى تفاصيل لا جئوى منها في كثير من الاحيان وهو اسلوب يشبه ما يفعله (عبده خال) عادة وأظنه قد تأثر به بشدة لدرجة مبالغ فيها..

* اللغة لم تكن بذات الجودة التي كنت أتوقعها من دروايش ومهديين وقديسين وغيرهم.. فهي لغة لاتناسب جو الرواية إطلاقاً،، لو كتب هذه الرواية غيره لرأينا الفرق.. الشئ الوحيد الذي خدم الرواية هو اللغة البسيطة المفهومة ولكن ليس الغنية..

* إدخال الجنس الى الرواية بشكل مبتذل وغير محبب وبعض الاحيان مقززة كما ذكر مع المواطن الاوربي الذي أشترى العبد بخيت لكي يفعل معه كذا وكذا ولا أدري تلك بنت الافندي التركي الشبقة التي ظل يذكرها أكثر من مرة وبنفس الابتذال دون داعي لذلك..

* النهاية الساذجة للرواية التي ندمت لحضتها على قراءة الرواية،، موت البطل من أجل ذكرى محبوبته وهذه المشاهد المنقرضة منذ زمن ��مورابي..

ولا أقول أن الرواية كانت سيئة جداً فقد كان يمر علي أحياناً بعض الاقتباسات الجميلة وكذلك معرفتي بالسودان وتلك الحقبة من تاريخيها جعلني أعطيها نجمتين.. كنت أتمنى أن ال��واية قد كُتبت بشكل أفضل ولكن للأسف خيبت ظني ولا أريد أن أقول أنها أضاعت وقتي أيضاً..

على كل هذه هو رأيي الشخص في الرواية وفي كنت مخطئاً أو مصيباً فسيبقى مجرد رأي لا أكثر..
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,551 reviews3,975 followers
December 17, 2022

في البداية سلاما على السودان الذي لم يبرح ثورته منذ سمي سودانا مهما تعاقب عليه عجما وعربانا.
لا يوجد أجر. هذه سخرة.
ماذا يعني هذا؟
يعني سخرة. تعمل مقابل لا شيء.
ظن فرج الله يخدعه فسأل أحد الضباط.
قال له الخواجة:
أنت تعمل لبلدك. هل تطلب من بلدك نقودا؟
لم يفهم ماذا تعني بلده و لماذا لا يطلب منها نقودا. و لكنه فهم أن فرج الله لم يخدعه.
لم أحب بخيت منديل و لم أكرهه و لكني تألمت له و تعاطفت معه و وددت لو كانت حياته أفضل و لكن في تلك الحالة ما كانت عقدة الرواية قد اكتملت و ما كان لها مكان على رفوف المكتبات إلا لأنها سطرت لنا هذا الألم و حفظت لنا أرشيف الدموع لنراها تسقط طازجة على الصفحات و تنساب بين السطور.
ما أغربهم هؤلاء النصارى. طيبون لكن مثواهم النار.
و بياضهم القبيح. حرمهم الله جمال اللون و منحهم طيبة القلب.
بخيت منديل ما عاد يذم البياض. قبل أن تغزوه كان يتعجب كيف شوه الله هؤلاء الناس. أجسادهم مسلوخة تكسوها حمرة. أعينهم كقطط خبيثة. و رائحتهم نحاس صديء.
يتتبع حمّور زيادة خطوات الشيطان في الرواية جنبا إلى جنب مع حفيف أجنحة الملائكة. ببساطه شديدة يتتبع خطو الإنسان من العبودية إلى الحرية و من الطهر إلى الخطيئة و من كل شأن يتقلب فيه ليصبح بين طرفة عين و انتباهتها في شأن أخر كحاله كل يوم.

ثيودورا و هروبها من خطيئة القُبلة الأولى إلى التبشير بكلمة الرب و بخيت منديل الساعي إلى ملكوت الحب و إبراهيم الشواك الذي تحالف مع كل شيطان و ملاك لكي يعيش كإنسان فيه كل تناقضات الحياة و الحسن الجريفاوي الذي وهب حياته لله أو ظن أنه كذلك و كأنه الصورة الإسلامية من ثيودورا المغدور بها و مريسيلة التي أدركت معنى الدنيا و سعت في خرابها كما ينبغي لكل ذي عقل أن يفعل فاكتفت بالنعيم المقيم الذي يمكن أن تلمسه بأيديها و تعُد دنانيرها عدا عاجلا غير آجل كما تتصور.

كلهم وقع في شرك الحياة و كلهم ظن نفسه الملاك المخلص أو المهدي المنتظر أو النبي عيسى إلا مريسيلة البطلة المستترة للرواية و الناجية الوحيدة من الفتن.
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
لقد صارَ قلـبي قابلاً كلَ صُـورةٍ
فـمرعىً لغـــــزلانٍ ودَيرٌ لرُهبـَــــانِ
وبيتٌ لأوثــانٍ وكعـــبةُ طـائـــفٍ
وألـواحُ تـوراةٍ ومصـحفُ قــــــرآن
أديـنُ بدينِ الحــــبِ أنّى توجّـهـتْ
ركـائـبهُ ، فالحبُّ ديـني وإيـمَاني
الحياة حلوة شهية لولا أن الشيطان لوثها بالخطيئة.
في الواقع نحن ننسب كل الشرور و الآثام إلى الشيطان و هو منها بريء. على الأقل هو فقط يقوم بعمله على أكمل وجه. أيها الشيطان .. ما قصّرت. نحن من نملك الفعل و نحن من نفعل ثم نتنصل من فعلتنا كذلك الذي استهوته الشياطين و عاث في الأرض فسادا يقتّل الناس و يقطّع الأوصال بظن الحب و الحب منه بريء.
دين المحبة ثقيل. دين المحبة قيد. لكنه تعلم أن الحرية في إخلاص المرء لقيده.
من يظنها قصة حب أو رواية للتاريخ فقد جانبه الصواب. هي رواية الإنسان في كل عصر و مصر. لا شأن لها بزمان أو مكان.
يدللها من اليوم الأول. كبحر الإسكندرية. و هي تخيفه كالنهر. يوجعه في الليل صمتها. يؤلمه في الليل اشتياقها. يتبدل كوجه السماء مع زوال الشمس. يخفت مرحه. حلاوة روحه تبهت حتى غدا شفافا.
ما الحب و الكراهية إلا مثل الكفر و الإيمان ضدان لا يفترقان أبدا
كيف يعيش الإنسان أعواما ينتظر وهما؟!
قال له سبت جود الكريم:
إنه الإيمان يا صديقي.
رسالة يستدعيها حمّور من الماضي ربما لخجله من قبح الحاضر و ان تماثل في المعنى مع ما سبقه من تاريخ قديم و حديث لكن ما بالنا لا نكاد نعِ ما حدث و يحدث كل يوم؟!
لكن ما بال رسالة الله تنشر الموت؟! في عهد التركية كان مؤمنا مظلوما .. و حين شرح الله قلبه للمهدية صار ظالما شاكا. أين الحق؟ لو كان التقى بخيت قبل عشرة سنوات لقتله بلا لحظة تردد. بخيت منديل مجرم. قاتل. هو ممن يقع عليه أمر الله عز و جل بالقطع من خلاف أن يكونوا عبرة للخارجين. لكن سنوات الدم لطخت كل شيء. ما عاد الحق واضحا.
إن كنا على الحق فكيف ظلمنا و قتلنا ثم هزمنا؟ إن كنا على الباطل فكيف نكون أكثر عبادة و خشية لله؟
Profile Image for Mohamed Al.
Author 2 books5,289 followers
February 13, 2015
كان جورج اورويل يقول بأن الكاتب، لكي يكتب عملاً جيدًا، يشترط أن يكون لديه شيء ليقوله، ثم يجب أن يقوله على أفضل نحوٍ يتسنى له ذلك. يمكنني أن أقول أن حمّور زيادة، الذي أسمع باسمه لأول مرة، أبلى بلاءً حسنًا في روايته. وربما كان أكثر ما لفت نظري في هذه الرواية هو تناولها لموضوع تاريخي غير مطروق سابقًا على حد علمي بطريقة ذكية، فحمور زيادة لا يُقدِم على الكتابة عن تاريخ الثورة المهدية بشكل مباشر كما يفعل بعض الروائيين عند تناولهم لأحداث تاريخية (رواية نساء وألماس مثال جيد للكتابة عن التاريخ بشكل سيء)، إنما يجعل الحدث التاريخي خلفية للمسرح الذي تدور عليه الحكاية.

أعجبني أيضًا أن حمور زيادة لم يُفرط في استخدام اللغة الشاعرية ولم يفرّط فيها كذلك. فكانت لغة روايته عوان بين السرد وبين الشعر. وهو بالإضافة إلى ذلك يعرف بدقة أين يموضع الشعر وأين يتخلى عنه.

أعتقد أن هذه الرواية ستتأهل إلى القائمة القصيرة للبوكر وهي مغمضة العينين، لأنها من ذلك النوع من الروايات التي تترك خلفها مذاقًا حلوًا!
Profile Image for Ahmed.
915 reviews7,770 followers
March 31, 2017

الحب هو كل ما نملك , من طلب الله وجده في الحب . من طلب السعادة وجدها في الحب . من طلب الثراء وجده في الحب . ومن طلب الشقاء وجده في الحب .

ومن يريد الدم ؟ ومن يريد الثأر ؟ ومن يريد الراحة ؟ فالاجابة موحدة : وعليه بالحب .

تجاربي مع الأدب السوداني قليله لكن عظيمة الأثر , من أول أغنية (أغدًا ألقاك) مرورًا بالطيب صالح وأمير تاج السر , انتهاء بهذا العمل :
هنا تواجه رواية من الطراز الثقيل , النوع الذى يتخذ من الأدب تأريخًا للمجتمع , وتلخيصًا لمعاناة شعب تعرض دائمًا للظلم , سواء من المغتصب المحتل أو حتى من محتليه بظواهر الدين و استغلال لفقر الناس ��معاناته .ورغم المدنية التي جليها معها هذا المحتل , إلا أنها كانت مدنية زائفة , هتكت عرض الوطن أكثر مما صانته .

رواية عن التاريخ الموغل للقدم , يناقش السودان في النصف الثاني من القرن ال19 والفتن العظيمة التي اجتاحته.

كل ذلك في قالب قصصي عن قصة حب , قصة حب اختلفت الظروف بين طرفيها واختلفت المشاعر منهما , ولكن اتفقوا على عظم الود بينهما .

هل يترك الدرويش حلقة ذكره ؟ هل يترك العاشق ثأر حبيبته ؟ هل يتركه حتى وإن علم أن نهايته الموت ؟ ويرفض الهرب لو أتيح له ؟

ولكن لنتفق على حقيقة واحدة: أنه فقط حين نكف عن الاحتفاء الزائف بالحياة نعرف قيمة الموت
وأيضا : لا تحزنك الأيام التي تمر من عمرك . فإنما هو وجع انقضى وخلاص اقترب

ليترك في النهاية المحب حياته لتهلك على أمل لقاء حبيبته في العالم الآخر , وكأنه ترك العالم حزينًا على حبيبته , تلك الحبيبة التي ينطبق عليها قول الكاتب :

لماذا ,حين نفارقهم , لا يخبروننا أن هذا آخر لقاء فنتزود منهم . يعدوننا اللقاء القريب . نشغل أنفسنا بتخيل لقيه قادمة وتفاصيل نعيشها , ثم يغدرون .
يموتون فجأة ونحن نحملهم داخلنا . فيصيب أرواحنا التسمم.


العمل في المجمل جيد : لغته على قدر ما من الجودة (ليست عظيمة) ولكنها سلسة , ورسم الشخصيات مبشر للغاية ,

والأحداث على قدر من الصدمات . وترتيب عرضها كان مميز للغاية ومحير إلى أن تفتح للقارئ كتابها .

في المجمل الرواية جيدة , وتعتبر خامس عمل أقرأه رُشح للبوكر وقد يكون أفضلهم إلى الآن .
Profile Image for ماجد دحام.
81 reviews153 followers
April 19, 2024
للتو فرغت من قراءة هذه الرواية ، بصراحه لم أقرأ أية رواية سودانية من قبل مع أنني كنت اسمع كثيرا عن رواية موسم الهجرة للشمال للطيب صالح ، لا أريد التحدث عن ملخص القصة فالأخوة الآخرين أسهبوا كثيرا في التحدث عنها ، جزء كبير من نجاح القصة يعود الى القفزات الرائعة المدروسة التي تجعل قارئها محتارا بين تواريخ وأزمنة القصة حتى النهاية ، وصف جغرافي وتاريخي وحتى اجتماعي غاية في الدقة ، وهذا يعود الى أن مؤلفها هو ابن مدينة أم درمان ،وهذا سر من أسرار النجاح أيضا ، بها كمية مجون وإباحية قد يراها المؤلف ضرورية لإرساء قيمة الواقعية لكنها قد لا تكون مطلوبة في كثير من الأحيان ، وقد يكون المؤلف أراد من هذا كله التلميح إلى أن الأرض التي قامت عليها ثورة خليفة نبي الله المهدي لم تكن بتلك الطهارة التي تتناسب وقيم الثورة بل أن قيام الثورة جاء بسبب تسلط باشوات خرطوم الترك وتجبرهم على مقدرات البلاد وليست لاسباب أخلاقية كما يعتقد أو يشاع .
أسلوب قوي ورزين وثقافة أممية وروحية عالية يتمتع بها الروائي حمور زياده بصراحة رواية شوق الدرويش هي رواية رائعة ونتمنى أن يتحفنا حمور زيادة بكثير من النتاجات مستقبلا .
تعقيب ) بعض الأخوة انتقدوا حمور زيادة بأنه يروج لخطر الإسلام فوبيا عن طريق مدح القيم المسيحية وهذا ليس صحيحا والدليل هو مشهد القس حينما يضرب الخادمة السارقة اذ قال في نهاية ضربه الوحشي لمرافقته إن عليها أن تحمد ربها لأن المسلمون يقصون يدها في هذه الحالة .
Profile Image for Mohamed Shady.
626 reviews6,795 followers
March 18, 2015
وكلنا فى أرض الله دراويش نبح�� عن الحب.. إن لم نجده فى الأرض وجدناه فى السماء..

فى كل الأمثلة التى يقدمها لنا التاريخ تجد دائمًا أن المتطرف لا يعرف شيئًا عمّا يدّعى الإيمان به.. المتطرفون فى الدين يجهلون أبسط قواعده، والمتطرفون فى المذاهب ينكرون مذاهبهم عند أول تقاطع طريق..
يستغلّون الجهل المطبق ليرتقوا ..

يدّعى أحدهم هنا أنه مهدىّ الله المنتظر فيتّبعه آلاف مؤلّفة من الجهلة وهم على استعداد لمحاربة الكفّار معه والموت من أجله!

لا يوقف الحرب والموت إلا الحب.. لا يصمد فى وجه قرعات الطبول وصليل الخيول إلا العشق.. ولا يخفف من وطأة صراع الأديان سوى الهوى..

رواية تاريخية مبهرة.. عن فترة المهدى والاحتلال الانجليزى والاتراك ..

لغة الكاتب وأسلوبه غاية فى الجمال..

لم أقـرأ من روايات القائمة الطويلة للبوكر سوى هذه الرواية و"انحراف حاد" لأشرف الخمايسى، ولكنى واثق أنه يستلزم باقى الروايات جهدًا خارقًا كى تتغلب على رواية كهذه..



Profile Image for فهد الفهد.
Author 1 book5,099 followers
April 8, 2015
شوق الدرويش

كنت أحرص قبل سنوات على قراءة القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية ولكني توقفت مع تكرار الخيبات، لازالت الرواية العربية تكافح، لازالت تحبو وتسقط أحياناً، من الروايات الست المرشحة هذا العام قرأت روايتين فقط (شوق الدرويش) و(الطلياني)، ويمكنني القول أن (شو�� الدرويش) عمل كبير ورائع ويستحق جائزة – يصعب أن أقول البوكر بما أني لم اقرأ الروايات الأربع المتبقية -.

إنها قصة انتقام، قصة حب، وقصة عبودية وحرية، تدور أحداثها في السودان زمن المهدية، عندما ثار الدراويش وطوقوا الخرطوم وسحقوا الترك والمصريين وقتلوا غوردون باشا، وأسسوا أم درمان كعاصمة للمهدي وخليفته، في خضم هذه الأحداث العاصفة وبعدما دارت الأيام وسحقت المهدوية على يدي كتشنر والقوات المصرية ودمرت أم درمان وقضي على دراويشها، يفر عبد سابق من السجن ليبدأ رحلة انتقام طويلة، سيقتل ستة رجال، هناك قصة وراء رحلة الانتقام هذه، يروي لنا حمور زيادة الأديب السوداني هذه القصة مختلطة، مبعثرة، فنقفز بين الحاضر والماضي، ونتعرف على الشخصيات من بخيت منديل، لمريسيلة، لثيودورا اليونانية التي جاءت للخرطوم مع إرسالية أرثوذكسية، للحسن الجريفاوي، تتسرب لنا القصة من السجون، للبراري، من الخرطوم لأم درمان.

عمل فاتن بحق.
Profile Image for إبراهيم   عادل .
997 reviews1,868 followers
November 22, 2014
(لقد عشت حيواتٍ كثيرة يا حوّاء، أكثر مما أتحمله، ربما ما عشت طويلاً، لكني عشت كثيرًا، وما وجدت حياةً أحلى من التي كانت أنتِ .. فقط لو كنتِ أحببتني! لكني لا ألومكِ .. لقد تعلمت في حياةٍ عشتها أن الحب كالقدر، لا تملك من أمره شيئًا ..
أنا آتٍ يا حوَّاء .. آتٍ .. أخيرًا
ربما عرفت الآن ما كنت لا أعرفه، ربما أبرر لنفسي تعبي وتعطشي للنهاية، لكني لا أهتم .. لقد تعبت
هي ساعاتٌ ويعلقوني على مشانقهم، بيني وبين لقياكِ حبل مشنقة.
لا تحزني، فإنما هو لقاءٌ لا فراق بعده.
إنما هو لقاءٌ يسكن بعده الشوق . .)
هكذا يُنهي "الدرويش" رحلته، وهنا أخيرًا يسكن شوقه،..
رحلة طويلة وعجيبة، قادنا فيها "حمَّور" إلى فترةٍ تاريخيةٍ ربما لا نعلم عنها شيئًا في تاريخ السودان "الشقيق"، حيث "ثورة المهدي" (1844 م) الذي يتحدث وأتباعه وكأنه ولي من أولياء الله، يعد الناس بنشر العدل في العالم، وهكذا يقتلون باسم الدين، وباسم الله، ويقتنع به وبأفكاره الكثيرين، ولكن هنا "بخيت منديل" وجه آخر يعيش أحداث هذه الثورة وتمر عليه وتؤثر فيه، وبنتشله الحب من عبوديته ولكن رحلت�� شاقة ومتعبة يخرج بعد الثورة ليأخذ بثأره ممن ظلموا حبيبته، حتى تنتهي الرواية بموته!
.
رواية ثرية جدًا ومميزة، وعمل يمكن أن يضع كاتبه ببساطة في مصاف كبار الكتاب، لاسيما أنه تناول فترة تاريخية مهمة في تاريخ السودان والتاريخ العربي بشكل عام، وانتقل بسلاسة بين شخصيات الرواية الذين كان أبرزهم "بخيت منديل" ذلك الخادم المسكين ورحتله الصعبة حتى وجدت الراهبة النصرانية التي أحبها "ثيودورا" التي أسموها "حواء" وحكاية مقدمها إلى "السودان" لنشر رسالة الرب هي أيضًا وما تتعرض له من آلام ومصاعب في حياتها بعد ثورة المهدي، ثم شخصية "الحسن الجريفاوي" الذي يبدو وجهًا آخر من وجوه أتباع المهدي ويعكس إلى حدٍ كبير طريقة تفكير الأتباع والمريدين ..
لغة حمَّور منحوتة بعناية، استطاع من خلالها أن يعبِّر عن شخصياته بدقة، فهو يفرق في اللغة بين حديث الراهبة مثلاً وكلام العبد، وبين لغة "المهدي" سواء من خلال خطاباته التي تأتي عرضًا في الرواية، أو من خلال أتباعه ومريديه،
يشعر القارئ مع نهاية أسطر هذه الرواية أنه بحاجة لأن يستعيدها مرة أخرى رغم ما في الرحلة من مشاقٍ وآلام!

شكرًا حمور زيادة
اقرؤوا ما كتبه عنها "محمود عبد الشكور" هنا:
http://www.alketaba.com/index.php/201...
Profile Image for Sherif Metwaly.
467 reviews3,822 followers
May 26, 2016


"لاتحب .. كى تخرج سالماً .. لا لك .. ولا عليك "

شوق الدرويش ، الرواية صاحبة الضجة والاهتمام الأعلى طوال النصف الأول من هذا العام
رواية لكاتب شاب ، هى ثالث أعماله ربما ، ولكنها أول أعماله التى تلفت الأنظار اليه
والحق يُقال .. يستحق ماناله من اهتمام طوال الفترة الماضية بجدارة


هل الترشح لجائزة ، عالمية كانت أو اقليمية أو حتى محلية ، نعمة أم نقمة ؟
سؤال حيرنى وشغل بالى طوال قرائتى لهذه الرواية
سأحاول أن أجد له اجابة لاحقاً


" يامهدى الله إنّ عشق الفانى أورثنى الحسرات
لاترانى إلا عبداً أسوداً لايستحق أن تعشقه المتمدينة البيضاء .
يامهدى الله ماذا حلّ بنا ؟
يامهدى الله ماذا حلّ بى ؟
أنا درويشها "


شوق الدرويش ، وملحمة جديدة تمزج الحب والحرب
تدور أحداث الرواية فى حقبة صعبة من تاريخ ال��ودان ، حيث يظهر فى الأمة رجل يدّعى أنه المهدى المنتظر ،
الرجل الذى بعثه الله رحمة للناس ليعيد الحق والعدل ويرفع راية الاسلام وينصر الله فى الأرض
فيخدع الناس ، والناس تصدقه وت��شى ورائه، راغبةً فى نصر دين الله ونصر نبيه
وفى ظلال الحرب والعبودية ، تنشأ قصة حب ، بين عبد أسود ، ومتدينة مسيحية
بين بخيت منديل، وثيودورا أو حواء
ويتفنن الكاتب فى إبراز موهبته من خلال نص رومانسى راقى يحمل الكثير من المشاعر الانسانية الجميلة مابين الرقة والجمال ،
بدون مبالغات مستفزة ، أو تنفير للقارئ من رومانسية حالمة غير واقعية
فهاهو بخيت برغم مايعانيه من تشتت حاله بين العبودية والحبس والذل ، يجد نفسه واقعاً فى حب ثيودورا ، أو حواء ، المرأة النصرانية المتدينة ،ومابين إقدامه نحوها وصدها له ،تدور الحكاية والرواية حتى النهاية
وفى الخلفية تدور الحروب والمنازعات مابين المهدى وخليفته من بعده ضد الأتراك والمصريين
إلى أن يظهر الانتقام فى القصة ، انتقام الدرويش لمحبوبته ، وتلك حكاية طويلة



" بخيت منديل لايشبه هذه المدينة. فى حالة طباعة بعض هذه المذكرات فى كتاب ،لابد أن يذكر الكتاب بخيت منديل . فهو مختلف . نموذج سيدهش القارئ الغربى أن يطّلع عليه . إن سيرته فى المحبة جديرة أن يكتب عنها الأدب الغربى . عاشق من مسرحيات شكسبير سقط سهواً إلى هذه البلاد الوحشية . لولا أنه أسود ... لولا أنه عبد من الدراويش "



نعود للسؤال .. هل الترشح أو الفوز بالجوائز بالنسبة للأدب نعمة أم نقمة ؟
أعتقد ، يمكن القول أنه سلاح ذو حدين
بمعنى .. أن الفوز بجائزة والترشح لأخرى ..كحال هذه الرواية
لاشك أن ذلك يرفع من رصيد الكاتب بشدة
وربما ، لو لم يكن معروفا ، يصير معروفاً بفضل الترشح أو الفوز بالجائزة
ولا شئ اقرب إلى قلب الكاتب أكثر من ذلك .. وله الحق

ولكن هناك وجه أخر .. من جهة القارئ
فالكاتب بفوزه او ترشحه يرفع سقف التوقعات بشدة أمام القارئ ، ويصبح التحدى على الكاتب أصعب بالتأكيد
ولو نجح فى ارضاء القارئ ، فهنيئا له بذلك ، فقد صار أديبا لامعا هكذا

على سبيل المثال
كم كاتب ، وكم رواية ، ترشحوا للبوكر .. وانصدم القراء من ترشيحهم ؟
الكثير

بالنسبة لى ، حمور زيادة حقق النقطة الأولى وفشل فى الثانية وسأوضح وجهة نظرى بالتفصيل



فى اللحظة التى يدرك فيها الإنسان كل شئ يعلم إنها لحظة الموت ، كتلك الرؤى الغيبية التى تجتاح الغريق وهو يلفظ مع النهر أنفاسه . فى لحظة الموت ، الحقيقة ، لاتعود هناك أى أوهام ، ولا تشوش عليك الأمنيات .. إنك ترى كل شئ كما هو ، لا كما تتمناه "



الرواية من المفترض أنها قصة حب تدور فى خلفية تاريخية
ومافعله الكاتب .. أنه أخرج قصة الحب بطريقة مبدعة .. وفشل فى حبك الخلفية التاريخية
الرواية ليس بها حبكة .. رغم جمال الأسلوب ، وروعة الجمل والتعببرات ، إلا أن غياب الحبكة أفسد المتعة

هناك الكثير من التوهان فى الأحداث
فى أوقات كثيرة تفقد الاحساس بالزمان والمكان محل الأحداث
مشهد فى السجن ‘ يتوسطه سرد من الماضى ، ينتهى بحدث فى المستقبل ، ثم تعود فتفاجأ أن الحوار فى البداية لم يكن فى السجن بل فى الشارع ، وبينما تحاول أن تستوعب أكثر لايمهلك الكاتب وينتقل بك لزمن اخر ومكان اخر .
الحوارفى بداية الرواية وقبل الخوض فى الأحداث ، ملئ بذكر اسماء شخصيات لن تسمع عنها ولن تعرف من هم إلا قرب النهاية
وبالتالى فى بداية الرواية كلما مر عليك اسم غريب فى ثنايا الحوار تظل تسأل من هذا ؟
توهان .. ولخبطة .. وتشتيت
وكانت هذه المشكلة مكثفة بشدة فى أول مائة صفحة
وبالتالى لا ألوم من لم يكملها بعد المائة صفحة الأولى
لأن الرواية فعلًا كانت مربكة ومحيرة ومملة جدا فى هذا الجزء

إضافة إلى الكثير من الشخصيات التى ظهرت مُهمّشة ولم يهتم الكاتب برسمها جيدا
فى الواقع ، لم يهتم سوى بشخصيتيّ بخيت وثيودورا وباقى الشخصيات ظهرت كأسماء فقط وغابت باقى معالمها وبالتالى كان ظهورها تحصيل حاصل لا أكثر

إذا ، الخلاصة ، أن الجزء التاريخى أفسد الرواية
أو لأكون أقل حدة ، قلل من جمال الرواية
طريقة عرضه لم تكن موفقة ، الكاتب شتت القارئ بدون أن يشعر بالكثير من الاحداث الغير مترابطة
وبالمناسبة ،فشل فى استعمال فكرة" الفلاش باك" فشل ذريع

أما القصة الرومانسية ، فهى الجزء الجميل فى الرواية
حب راقى ، مع اسلوب رائع ، وعبارات حب وغزل مبتكرة
هذا هو المطلوب لتخرج قصة حب راقية

كل انتقاداتى السابقة ، كوم ،والألفاظ النابية التى ذكرها الكاتب على لسان مر��سيلة فى هذا الحوار كوم تانى
سأخفيها احتراماً لمن يقرأ
من أراد أن يراها ، فانا حذرت أنها خادشة للحياء

ماهذا ياحمور بالله عليك ؟
اقسم بالله تركت الرواية لمدة يومين بسبب السطرين دول
نجمة منقوصة لهذه النقطة وحدها


" لقد عشت حيوا�� كثيرة ياحواء ، أكثر مما أتحمله . ربما ما عشت طويلاً ، لكنى عشت كثيراً . وماوجدت حياة أحلى من التى كانت أنتِ . فقط لو كنتى أحببتنى .. لكنى لا ألومك . لقد تعلمت فى حياة عشتها إن الحب كالقدر ، لاتملك من أمره شيئاً "


ختاماً
الرواية تستحق الترشح للبوكر أو الفوز بها أم لا ؟
لم أقرأ باقى الترشيحات ، ولكن الرواية مبذول فيها مجهود محترم يستحق الترشيح للبوكر لاشك
هل كان رفع سقف توقعاتى هو السبب فى انتقادى لها بهذا الشكل ؟
لا أنكر ذلك

الرواية جميلة ، رقيقة ، ولكنها ليست رائعة
الجانب الايجابى الأبرز فيها هو الأسلوب الرائع المتأثر بالقرآن الكريم
حمور زيادة سيكون كاتب واعد باذن الله ، يستحق الاشادة التى نالها حتى ولو لم تعجبنى الرواية إلى هذا الحد
فما أنا إلى رأى .. واختلاف الرأى لايفسد للود قضية

تمت
Profile Image for Aliaa Mohamed.
1,122 reviews2,325 followers
March 13, 2016
لم ترهقنى رواية ف قراءتها مثلما ارهقتنى رواية شوق الدرويش ، ليس لكثرة عدد صفحاتها بل بالعكس تمنيت ان تمتد إلى ما لا نهاية ، ولكن لكثرة أحداثها وتفاصيلها واحزانها وشخصياتها وحيواتهم ، إلى جانب كثرة الاقتباسات الرائعة التى استخلصتها منها لدرجة جعلتنى احتفظ ب 27 اقتباسة وهى سابقة لم تحدث لى من قبل !

لا يمكن اطلاق كلمة راوية ع شوق الدرويش لأن ف هذا ظلم بين لها ، فأقل ما يمكن أن يطلق عليها هى رائعة ادبية فريدة من نوعها تمكن حمور زيادة فيها من تحقيق كل عوامل النجاح بشكل كامل دون أى نقصان .

يتطرق الكاتب هنا إلى فترة من تاريخ السودان لها اهميتها المعروفة وهى ثورة المهدية عام 1844 وما ترتب عليها من احداث وانقلاب للأحوال داخل البلاد ، ولكن لم يكن هذا بأسلوب سياسى بحت ولكن من خلال عرض حياة شخصيات كان لتلك الثورة تأثير كبير فيها .

وبالرغم من كثرة الشخصيات ف شوق الدرويش ولكن لا يمكن اعتبار أن هناك طرف أقوى من الأخر او أن نطلق عليه اسم الشخصية الرئيسية ، فالجميع شخصيات محورية هامة حتى لو قل الحديث عن بعضها داخل الرواية ، بدءا من بخيت منديل وحواء ويونس والحسن الجريفاوى ومارسيليه ويوسف أفندى وإبراهيم الشواك والطاهر جبريل وغيرهم .

أجمل ما ف حمور زيادة هو قدرته ع الانتقال برشاقة لا مثيل لها من حدث لأخر ومن تاريخ لأخر ومن شخصية لأخرى دون الاخلال بالسياق العام أو ارباك القارئ ، بل بالعكس فإنه يعطى للقارئ بعض المقبلات ف البداية حتى يفتح نفسه لما هو قادم !

ف البداية ستشعر عزيزى القارئ بارتباك وبعض التيه ولكن لا تستعجل فبعد مرور 100 صفحة ستجد عالم آخر ف انتظارك ، عالم ستندم ع عدم دخوله ف وقت أبكر من ذلك ، ستجد نفسك مشدوداً بخيط خفى ولا تنتبه إلى عند كلمة النهاية وانسياب الوقت دون أن تدرى !

ف البداية ستجد نفسك ع قدر كبير من عدم الفهم ولكن بمرور الصفحات ستبدأ ملامح كل شئ تضح وترتبط اجزاء الفسيفساء مع بعضها البعض لتكتمل الصورة بعد ذلك .

بالرغم من عدم قراءتى لباقى الأعمال ف قائمة البوكر الطويلة ولكن يمكننى ترشيح هذا العمل وبقوة لنيل تلك الجائزة وإن كنت دائما أرى أن البوكر ليس دليلا ع نجاح الرواية أو بمعنى آخر الجائزة هى من تستحق العمل وهو ما ينطبق ع شوق الدرويش .

ودائما ما أقول أن أصعب ما ف قراءةأى عمل جيد هو لحظة الانتهاء منه والتفكير ف ما سُيقرأ بعد ذلك وهل سيكون ف نفس المستوى أم سيكون ذلك صعب التحقيق

أود أن اشكر صديقى إبراهيم على ترشيحه هذه الرواية لى وبشدة






















































Profile Image for طاهر الزهراني.
Author 17 books751 followers
March 9, 2019
في "أرض السودان..الحلو والمر" الأرض المعتقة بالحكايات الأصيلة، أهلها "مسامير الأرض" منتشون مثل "الزين" حالمون مثل "الفرفار" متحضرون مثل "مصطفى سعيد" عشاق مثل "بخيت منديل"..
كل مدنها ممزوجة بالوجع والآمال، تكتنف الفرح والحزن، مدن قريبة من الله والناس.
...
الروايات الأصيلة، القصصية العميقة، السرد المكتوب بشغف وفن، من الطيب صالح إلى أمير تاج السر وعبدالعزيز بن بركة، وأخيراً الشاب حمّور زيادة بروايته الأخيرة "شوق الدرويش" عمل يعتبر فاصلة في السرد السوداني.
"شوق الدرويش" الصادرة هذا العام من دار العين المصرية، رواية ملحمية تدور أحداثها في زمن الثورة المهدية بالسودان (1885– 1899م) التي قامت بزعامة محمد أحمد المهدي ردا على مظالم الحكم التركي المصري، لا تقصد الأحداث لكنها ترفع الهامش فيصبح متنا.
في البداية الصدر لابن عربي، والإهداء إلى التي..
ثم مطلع الرواية:
مدينة مهدي الله، بقعة الإيمان دكتها قنابل الكفار!
لست خائفاً من الموت.. أنا خائف ألا أراكِ مرة أخرى..
أنا آتٍ يا حواء.
"بخيت منديل" يحب، يفقد، يسجن، يثأر، يربطنا الكاتب بخيط عبر عوالمه لتزيد الرؤية، وتتضح الصورة أكثر كلما ولجنا في العوالم، ورغم تشظي الزمن، وتدوير الأحداث إلا أنه الكاتب مزجها بفن، وربط بينها بذكاء، وسردها بحس، بشوق درويش، ووجد صوفي، ولوعة محب، حتى المفاجأة يوظفها بشكل مذهل، ��في الوقت الذي نشعر فيها بموت الحدث، يبعثه تارة أخرى وبقناعة تندر أن نجدها في عمل أدبي، إلا في مثل هذه الرواية الباذخة، هذا غير إلمام الكاتب بالأحداث الكبرى التاريخية، والوثائق، والمذكرات، ومزجها بالهامش، مع إحاطة بالتفاصيل الصغيرة.
في هذه الرواية يحضر الرمز، ويهمش، ويأتي البسيط فيعتلي الحدث ويصبح بطلاً، يقربه الكاتب من القارئ، لدرجة رؤية المسام، وشم العرق!
لغة سردية فريدة، سهلة ولذيذة، مطعمة بشعرية خفيفة، وبوجد صوفي يبعث في النفس الانتشاء، رواية متماسكة، لا حشو، ولا ترهل، حوارها موظف وموزون، مطعمه بالمحلية اللذيذة، والشعر العامي، لا تشعر معها بملل، ولا يعتريك ثقل، تطوي الصفحات سريعا، وتلعن العوارض التي تقطعك عن مواصلة القراءة.
رواية في 464 صفحة، تبدو للبعض ربما كبيرة، لكنها تذوب في يدك متحسرا عليها، لندرة الأعمال التي قد تستوقفك، قد يعاني القارئ من كثرة الشخوص، لكن رواية تتحدث عن ما يحدث في هامش البلابل والثورات والتحولات المصيرية طبيعي جداً أن يكون بها هذا العدد من الشخصيات، والذي ربما يبدو مقبولاً أمام روايات مشهورة عرفت بكثرة الشخصيات.
رواية متفردة فناً ومضمونا، علامة فاصلة في السرد السوداني، وفارقة في السرد العربي.
Profile Image for Wafa'a .
173 reviews15 followers
June 13, 2018

هكذا هو الحب يابخيت ، هكذا هو الحب ،
أن تصبح درويشاً لمن تهوى ❤

، كان بخيت درويشــاً ، عيناهُ حائرتان كطفـــلٍ ، صافيتــان كنهرٍ
، هو ليس كالآخرين، يُحب حَــواء يحوطها بحنانه ، يبذلها اهتماماً
لم تعهده ، يُدللهــا أشد مما كان يفعــل البحر ، عيناهُ تهمسان بغزلِ
أرقُ من نسيم البحر يراهـــا صحواً في أحلام قاتلـــة ، لكنه يضمُ
إليه طيفهــا فيشمُ رائحتها مِسكاً يُحبُها حُباً جماً ، ويشتاقها كشوق
.. كشوقِ درويشٍ إلى الجّنة
عاش حيوات كثيرة ، أكثر مما احتمل ، ماعاش طويلاً لكنه عاش
كثيراً ، وما وجــد حياة ً أحلى من التي كانت حواء ، لقد تعلم في
حياة عاشهــا أن الحب كالقدر لا أحد يملك من أمره شيئـــا ..
رواية ممتعة ، دسمة بالأحداث والتفاصيل وبوقائع الثورة المهدية
لغة جميلــة و مُتقنــة وأسلوب سرد مذهــل ، تستحق نيل جائزة
نجيب محفوظ للأدب وتستحق أيضــاً الترشيح لقائمـــة البوكر
......
Profile Image for Sherif Arafa.
Author 9 books4,490 followers
October 20, 2014
رواية متقنة شديدة التميز.. لغتها فخمة و أحداثها شيقة و من الواضح أن هناك بحث تاريخي معمق قام به الكاتب كي يصف هذه الحقبة الزمنية الغامضة بالنسبة لي تماما.. ما يجعل الرواية مفيدة معرفيا إلى جانب قيمتها الأدبية العظيمة.. لا يوجد سبب واحد يمنع حصول هذه الرواية على جائزة على البوكر هذا العام.
Profile Image for Ahmed Ibrahim.
1,198 reviews1,750 followers
June 27, 2016
هذه هى المرة الاولى اللتى أترك فيها كتاب مدة طويلة .. ولم أشعر بالميل الى تكملته
رواية متعبة ومربكة .. والى الآن لا أعرف أأحببتها أم لا ؛بالرغم من حبى للروايات التاريخية .. دعنا نقول أنها جيدة

يرجع بنا الكاتب الى حقبة زمنية مهمة فى التاريخ السودانى ؛الثورة المهدية أو المتمهدية وما جلبت من الاستقرار و الخراب فى آن واحد .. من يتبع المهدى مؤمن ومن لا يتبعه هو الكافر .. وسفك الدماء بإسم الدين .
" أحذر الايمان يا ولدى فمنه ما يهلك كالكفــر "
ما أشبه الماضى باليوم .



ويخرج من هذا المجتمع بخيت منديل " بخيت منديل لا يشبه هذه المدينة فهو مختلف . نموذج سيدهش القارىء الغربى . إن سيرته فى المحبة جديرة أن يكتب عنها الادب الغربى .عاشق من مسرحيات شكسبير سقط سهواً الى هذه البلاد الوحشية "
لكننا هنا ندخل فى تيمة الانتقام المملة .. فتموت الحبيبة على يد أتباع المهدى ويقرر هو الانتقام منهم .. لكن أسلوب القطع أزال القليل من هذا الملل

الحب في "شوق الدرويش" ليس فقط حب بخيت لثيودورا ذلك الحب المستحيل بين عبد أسود وراهبة بيضاء .. ولكنه أيضا عشق يوسف أفندي سعيد لزوجته نفيسة فودة المتعالية .. وأهم من ذلك، هو حب الحسن الجريفاوي لزوجته فاطمة

مريسلية هى أفضل شخصيات الروية فى رسمها وبناءها

نجد هذه القدرة على التنقل بين الاحداث بسلاسة
وهذا الاسلوب الممتاز والحكبة الرائعة
واللغة جيدة.. والسرد رائع ومشوق .. والوصف أكثر من رائع للاشخاص

لكن فى أول سبع وعشرون ومائة صفحة .. سيطر الملل والرتابة على الرواية وحالة من عدم الفهم للاحداث
و مع الدخول فى التفاصيل ستتضح الامور بالتدريج ويزول الملل نهائ��اً

ونجد أيضًا الكثير والكثير من الاوصاف الجنسية والكثير من الشتائم البذيئة بشكل يثير الاشمئزاز .. أشعر أنها مدسوسة فى الرواية لزيادة عدد الورق لا أكثر

لا أستطيع القول أكثر من أنها تجربة جيدة

Profile Image for Hasan Al Tomy.
212 reviews149 followers
July 23, 2024
من أية بلاد تسكنها الملائكة أنتِ؟

لكم تمنيت ان لا أصل الي كلمة النهاية
تمنيت ان تطول رحلتي ولو قليلا مع بخيت وعشقه

ما بين العشق والثأر والإيمان والدم تنقلنا الرواية الي حقبة تاريخية ثرية في تاريخ السودان زمن الثورة المهدية في لوحة يقبع التاريخ في خلفيتها ولكن تفاصيلها تموج بعشق لا مثيل له

“دين المحبة ثقيل. دين المحبة قيد. لكنه تعلم أن الحرية في إخلاص المرء لقيده.”

احذر الإيمان يا ولدي فمنه ما يهلك كالكفر.

“لقد عشت حيوات كثيرة يا حواء. أكثر مما أتحمله. ربما ما عشت طويلا. لكني عشت كثيرا. وما وجدت حياة أحلى من التي كانت أنتِ. فقط لو أنك أحببتني! لكنى لا ألومك. لقد تعلمت في حياة عشتها أ�� الحب كالقدر. لا تملك من أمره شيئا”
Profile Image for Eslam Abdelghany.
Author 3 books950 followers
July 11, 2016



مرة أخرى أكرر
الأدب ذائقة
فما يعجبك قد يعجب غيرك وقد لا
هذا شأن الناس فى كل أمور الحياة عظيمها وتافهها
إلا أن الذوق الأدبى والحس الجمالى
من الصعب أن يتغافلا عن المتميز من الأعمال
فيثيرا حول قيمتها جدلا مفتعلا
وحول ما تستحقه من تقدير عظيم وتقييم فائق ضجيجا بلا طحن...

************

هذه رواية عن الحب والحرب
رواية يتخذ الكاتب فيها من التاريخ خلفية لمسرحه الروائى
رواية تتعدد أحداثها وشخوصها
يبنى الكاتب من خلالها عالمه الخاص مطالبا"فيم رأيت" القارىء المتطلع لدخول هذا العالم
بشحذ حواسه،وتصفية ذهنه من شواغل الحياة وهمومها
والإقبال على قراءة النص بقلب مفتوح ونفس رائقة...

وسنستعرض فيم يلى وبشكل موجز ما لفتنى أثناء القراءة
عل الملاحظات أن تكون ذات قيمة من أى نوع

************

أولا فيم يتعلق بالحبكة الروائية:-

واقع الأمر هناك حبكتان
الرئيسية ترتكز على قصة الحب الشيكسبيرية بين عبد أسود هو بخيت منديل وراهبة أرثوذكسية هى ثيودورا
بخيت السودانى هو آدم،ثيودورا المصرية النشأة والهوى هى حواءـ

بدأ الأمر كالعادة بلقاء عفوى
بنظرة ألقاها العاشق غير عابىء بمن ينظر إليه
إن هى إلا نظرة واستلبت الحسناء ذات الشعر البندقى لب الرجل
وماردته إليه ثانية أبدا...


حب بخيت لثيودورا هو الحب الخالد
الحب نادر الوجود
لأنه ماسكن أبدا بلقاء
وما انقطع إلا باتصال روحى الحبيبين فى عالم غير الذى نتعذب فى أرجائه
عجيب أمر بخيت
غريب أمر ثيودورا
هل كُتب العذاب على الإثنين من قبل قوة عليا تتحكم بمصير البشر
أم كان البشر أنفسهم سببا فى التفريق بين العاشقين
أم كان العاشقان نفسيهما هما السبب فى حرمان قلبيهما من اللقيا

لن أجيبك يا صديقى,اقرأ الرواية وحاول مثلى أن تحصل على جواب,,,

************

الحبكة الثانية ترتكز على قيام ثورة لا نعرف عنها كمصريين الكثير
وهى الثورة المهدية التى قامت فى العام 1843
ردا لمظالم الحكم التركى المصرى فى هذه الفترة
وكما يتضح من اسمها فقد أسس القائم بالدعوة إليها السيد محمد أحمد المهدى
دعوته على كونه نبى آخر الزمان
من سيملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت المسكينة والله جورا بلا حدود..



مابين مسار العشق وصيرورته
عذابات بخيت وأحلام ثيودورا
دوامات الرحيل وأمانى نشر كلمة الرب والحياة فى سكينة من ناحية
وبين إستعراض لأحداث الثورة ومسارها
بحور الدماء التى أريقت
والأعراض التى استبيحت
وجدلية الإيمان والكفر
ومن على حق ومن على باطل
من نحن ومن هؤلاء من ناحية أخرى
دارت أحداث الرواية المتخمة بالكثير من المشاعر والتفاصيل
الأمر الذى يعطيها بعدا ملحميا
فما الأدب الملحمى"فى رأيى" إلا أدب ا��إحتفاء بالتفاصيل الصغيرة

************

ثانيا تقنية السرد:-

لجأ حمور إلى تقنية القطع ذات الطابع السينمائى
والقائمة على فصل الأحداث ووصلها دون الإلتزام بالخط الزمنى التصاعدى أو التنازلى التقليديين
وهو ما أفلح فيه وإن ساهم ذلك بقدر أو بآخر فى تشتييت ذهن القارىء وإرباكه
وهو أمر متوقع لمن يستخدم هذه التقنية
لأنه بالمقابل لا يتوقع قارئا كسولا يتيه بين الأحداث
أو يقرأ العمل على فترات طويلة ومتباعدة
أنا بالمناسبة أمثل نموذجا جيدا لهذا القارىء-

وإستحسان أو إستهجان مثل هذه التقنية يعود دوما إلى القارىء نفسه
وهى على كل حال تقنية ليس بالميسور إستخدامها
لأن الكاتب ذاته يكون فى حال يقظة كاملة
خشية أن ينفلت خيط الأحداث من يده أو يرتبك المسار
فمهما بدا الإستخدام موجزا ومحدودا"أذكر هنا برائعة سيد الرواية نجيب محفوظ الأحب إلى قلبى ميرامار"
إلا أن عناية الكاتب والقارىء واجبة للتفاعل معها كما يجب
أحسن حمور هنا الإستخدام
ولم يقع فى فخ المباشرة الذى اعتمده الدكتور علاء الأسوانى فى معظم رواياته
فكأنك تقرأ سينار��و محددة فواصله بدقة
،،، ماااعلينا

************

ثالثا رسم الشخصيات:-

أجاد حمور رسم ملامح شخصياته الحسية والنفسية
والإجادة لا تقتصر فقط على شخوص روايته الرئيسة بخيت وحواء
وإنما امتدت لشخصيات ساهمت فى دفع عجلة الأحداث وتطويرها
وإن لم يكن حضورها بارزا طيلة العمل كالشيخ إبراهيم ود الشواك
ويوسف أفندى سعيد،والحسن الجريفاوى

ومريسيلة هذه المرأة الجبل"أكن لشخصيتها إعجابا ما"
حتى معتقلو سجن الساير من الحاج تاج الدين المغربى مدعى النبوة
والأب جوهانس
لم يهمل حمور ذكر خلفيات عن حيواتهم وشخصياتهم
ما جعل لوجودهم مبررا وليس مجرد حشد للشخصيات بلا داع...

************

رابعا اللغة:-

جميلة لغة العمل
تتوسط المساحة الغائمة بين النثر المتقعر والشعر المتكلف
وتشى بجودة أسلو�� الكاتب وعنايته باللغة

المثير للإبتسام أن حمور فى لفتته الجميلة فى ختام الرواية والتى يشكر فيها من ساعدوه أو دعموه لكى يفرغ من كتابتها
ذكر أنه من أعداء الهمزة ومن المقصرين فى إستخدامها
مايؤكد الحقيقة الغائبة للأسف فى عالمنا العربى
لا يوجد عمل عظيم يقف وراءه شخص واحد حتى لو كان العمل إبداعيا
فهناك من يساهم فى إخراجه شكليا وأسلوبيا بالشكل اللائق
لذا وجب التنويه وشكر الكاتب وكل كاتب يكون حريصا على ذكر من كانوا له عونا بأى شكل
وحتى خروج العمل إلى النور

الإقتباسات فى الرواية من الكتاب المقدس أو القرآن الكريم جاءت لافتة وموفقة من قبل الكاتب...

************

خامسا المعالجة:-

كتابة الرواية التاريخية إذا ما أُحسنت
تفتح المجال واسعا أمام قراءة النص وتأويله
فهناك من سيحيل إتخاذ الثروة المهدية خلفية للعمل
لما يجتاح عالمنا العربى فى سنواتنا هذه من حمى الثورات المغدورة والمتآمر علي إفشالها من قبل أوغاد العالم وطغاته وما أكثرهم

وهناك من سيحاول أدلجة النص مفترضا إتخاذ الكاتب لموقف معين مما يحدث الآن
وهناك من سيحتفى بإحتفاء الكاتب بالرومانسيات المفقودة
وعلاقات الحب التى باتت تحسب بالورقة والقلم
آه والله ياجماعة بالورقة والقلم فى زماننا الراكض بظهره تجاه العدم...



************

سادسا البحث الروائى:-

مهم جداااااااا يا أصدقاء العناية بهذا الجانب مهدور الحق
بالتأكيد حمور قرأ كثيرا عن هذه الفترة
الأماكن،اللباس،المأكولات والمشروبات
الكثير والكثير من التفاصيل التاريخية والجغرافية
التى أجاد حمور توظيفها
فكأنه طبع خارطة المدينة"أم درمان مثلا" على كفه وسار يحدث بتفاصيلها كل سائل أو محب لمعرفة شىء عن المدينة
في هذه المرحلة التاريخية المضطربة...

************

سابعا ماقد يعاب على النص:-

بطء الإيقاع فى بدء العمل
العروج أحيانا على ذكر مواقف وتفصيلات فرعية كان من المفضل إختصارها أو عدم ذكرها من الأصل
وكلها تتصل غالبا بعلاقة بخيت بإدريس النوباوى
أو فترة إقامته بمصر فى حوزة يوسف أفندى سعيد
أو أثناء إحتجابه عن الدنيا خلف أسوار سجن الساير الجحيمى الصفات

الأمر الذى حدا بالبعض للإنصراف عن متابعة القراءة بعد تجاوز صفحات الرواية الأولى
وهو مالا أعتقد أن الكاتب يرتضيه أو سعى إليه عامدا بالطبع
لذا حقت الإشارة التى لا أطمع غير الإستئناس بها فيم سيلى إن شاء الله من أعمال...

************

وبعد فهذا عمل كتب بحب،برهافة حس،بدقة شعور
عمل يستحق الإحتفاء به وبكاتبه والإشادة بهما حد الغلو أحيانا

وقد تسألنى لماذا؟.
فأجيبك أن البلاء فى الوسط الأدبى"ياعافاك الله" قد عم وطم
إلى الحد الذى صرنا فيه "نتنشق"رحيق إبداع حقيقى
يجيرنا من وعثاء قراءة أعمال لأرباع وأثمان كتاب

ويعيد للإبداع وللأدب قيمتهما الحقيقية كمصدرين لا غنى ولا بديل عنهما للبهجة
وللإحتفاء بالحياة التى نسعى كلنا إلى الإحتفاء بها ما استطعنا إلى ذلك سبيلا...

************


بين أيدينا رواية جميلة للكاتب السودانى الواعد حمور زيادة
شأنى شأن الكثيرين لم أسمع بالرجل من قبل ولم أقرأ له سوى هذا العمل

وقد سبق لحمور أن نشر رواية ومجموعتين قصصيتين أعتقد أنهم جديرون بالقراءة
عطفا على ماقدمه فى رواية"شوق الدرويش" موضوع التقييم...

بالتوفيق لحمور فى مشواره الممتد
..بالتوفيق لكل كاتب ينحاز لقيم الجدة ولا يتجرد من الأصالة

Profile Image for Fatema Hassan , bahrain.
423 reviews800 followers
April 18, 2015





رواية متعبة و متمنعة كتمنع ثيودرا على قلب درويشها بخيت منديل، بخيت الدرويش المعدم إلا من عشقٍ لا متكافئ لمعلمة البعثة التبشيرية الأرثوذكسية .. ثيدورا الفاتنة بشعرها البندقي و شفتيها اللواتي لم يخيب لهما نداء و هي الروح النابضة بالإختلاف كما يراها بخيت و تراه هي و إن أنكرت، ثيدورا العنصرية في رؤيتها و كتاباتها وحتى في هواها المثيرة للإمتعاض بإدعائها لتلك العواطف السامية و الأخوية خوفًا من الوقوع في حب عبدٍ أسود، كم راق لها الإهتمام المحبب الذي يوليه العشاق للمحبوبه فنجدها تدخل بخيت جيب أمانها دون طائل، مقابل وهج ثيودرا وتمسكها بقضية وفودها التبشيرية للسودان لآخر نفس.. يحول لنا حمور التصوف و الدروشة في سلوك بخيت لوجه حياةٍ قانط ، حيث الدروشة تفتك بأذهان ضحاياها لأنها الإنفصال الكامل عن العقلانية، يصل لذروته من خلال طلب الغفران من الحبيبة أو الإشراك، في البداية يكون هوس الإنتقام ممن قتلها مما يحدوه لتحمل ويلات السجن وثقل قيود المكية، قبل هزيمة الحركة المهدية وتحرير بخيت منديل من سجن الساير الذي حولّه حمور لفضاء حيوي في كل زواياه دهشة وحياة مؤلمة تصغي لها بصبرٍ وشغف، فوضى مشتركة أطلقت بخيت بجروحه و عزمه الجنوني نحو مريسيلة التي تنبع بأصالتها وصبرها للقارئ من بين السطور،، حية وواقعية ومعالجة للخيبة من سير الرواية رغم خبيتها الكبيرة في بخيت منديل، يحملنا بخيت منديل على جناح انتقامه لنعرف سببه مخالطًا لقصته بيعه و عبوديته و عتقه و أسره و دنسه الغرامي ، عابرًا بنا بلاد الواق الواق حيث نطّلع على قصة ثيدورا و رهبنتها إتقاءًا لشرور جمالها ثم رحلتها للسودان و عصفور الدوري الأول الذي آمنت بجماله ولم تأمن غدره ، إلى استقرارها و امتلاكها قبل تعرفها على العبد الصبور، فرارها المنحوس و خذلان بخيت لها بعد اطلاعه على قيمته في مذكراتها، مجرد عبد مختلف، حفار قبور مزعج يختم مسيرة حفره للقبور بحفر قبرها ، أي هوىً هذا؟ كان يعلم أنه في آخر القائمة التي أعدّها للإنتقام ، انتقم بتسليم نفسه للموت لأنها تجرأت أخيرًا على الثقة به، انتقم لأنه أهال على شفتيها التراب.

الشخوص متقنة لدرجة معرفة مقاس أحذيتهم! و التكهن بتوحد لونهم الأسود الذي جابه كل أبيض متكبر في ذهننا ، رغم يقيني أن هذا الشعور غادر عالمنا تمامًا و النبش الأدبي لا جديد يرجى من وراءه.

المكان ليس ببعيد عن براعة حوش بيوت القرية الذي تمنى الزين أن يقتل كل يوم في حوش منها على أمل التحصل على مبتغاه ، عرس الزين بقلم الطيب صالح حيث للمكان السوداني ثيمة السيد وكل الأزمنة عبيده، لم أجزع لبراعة المكان فالسودان تخلق أدب المكان ببراعة وتمنحه الشخصيات كضوء عابر و الزمان يتفرج فحسب!

الشوق بعد كل لقاء لي مع الأدب السوداني لم يسكن يومًا !

أعوام الجوع و الإنكسار و سمعة الذل التي يوصم بها ناس تلك الأعوام، و ذبول الإنتظار بعد ظهور كاذب، ليبدأ عهد انتظار جديد .. نقاشات الرواية أمعنت في أذيتي!

( أمتعت هولاء العارفين والنقاد بكل الأمزجة الشاذة التي طلعت من رأسي، أولئك الذين فهموها بشكل أقلّ أعجبوا بها اكثر )
دالي

هو الإعتماد الكلي على قلة الفهم أو قوته ما يجعل الإعجاب بهذه الرواية ذوق سائد، كي لا يحوّل فهمنا إعجابنا إلى خراب، و نتوه عن مزاج الروائي الذي زاوج بين قسوة التطرف في الثورة المهدية و قسوة التصوف في المجتمع السوداني، دعونا نتوقف قليلاً، هاتان قسوتان متناقضان من حيث المبدأ و الأولويات ولكن كل منهما دمرت بتغلغلها جزء من المجتمع السوداني في هذا الطرح الأدبي، هل حكم حمور زيادة بتصالح هاتان القسوتان في شخص بخيت والحسن الجريفاوي؟
هل دمرتا ما وطئتا عليه ثم تراضيتا بعد أن أيقنتا بعدم صوابية ما تفعلان؟ أثار اهتمامي تقابلهما وتصافيهما! تزعزع إيمان التطرف و زيادة توغل التصوف في غيّه جعل استنتاجي النهائي مربك، أهذا ما أراد حمور إيصاله ؟ أهي بيضته الفكرية إبعاد الإيمان الديني و التوجه الصوفي عن وجهيهما الحقيقي وتحميلهما فوق طاقتهما وإيصالهما للهاوية التي يراها منفاهما؟
أليس هذا إخفاء جزئي لوجههما؟أليس هذا تقليص لمعطياتهما؟ وكأنه يقول ثمة مجتمع قادر أن يفور من قاع السودان بعد التخلص من هاتين القسوتين، أليس هذا طرحه الشخصي الذي يتحمل الصواب والخطأ؟
من يؤكد لي أنه الصواب؟

خطورة الطرح الأدبي هو عرضه على القارئ كحقيقة مطلقة ومفروغ منها، وهذا ما سيؤيد و يعارض له المجتمع السوداني ولاشك، ليس الكل يرى ثورة المهدي بهذه الصورة التي جعلها الروائي حمور زيادة حقيقة مطلقة، ليس كل الإيمان تحيله التجربة الضنكة إلى رماد، البعض يعصف به إيمانه الخاطئ إلى المنون، وليس كل الإيمان هباء، ر��م إن الفكرة تدور حول المهدي الذي إدعى أنّه الإمام المنتظر إلا أن حمور لم يجعل هذا الإدعاء محور الرواية، بل جاوز ماضيها القطعي كما يراه لإسقاط حقائقهاعلى صراعات لا تزال تدور ربما في المجتمع السوداني إن لم يقصد بها صراعات متفرقة في المناطق العربية، سقطة الماضي تعلمنا الحذر، و لكن الإدعاء لا يجوز مساواته بالحقائق ولا نسب آرائهما لبعض، فهمنا للصراع الديني في المجتمع السوداني قبل الرواية جاء معدوم و بعدها مشوش مما يجعل تدهور رأينا في العمل وارد، هو إستقراء حمور زيادة التاريخي لغد السودان إذا ما تناهبته قوى إدعاء جديدة
كما حدث في ثورة المهدي، و ماقبل الثورة وبعدها لم يكن بوضع أفضل يتمناه المرء لمجتمعه، حزّ في نفسي صعوبة الإندماج مع الرواية لعدة مرات، لتلك الصعوبة تركت محلّ النجمة الخامسة شاغرًا.






Profile Image for Ahmed Gamal.
381 reviews336 followers
September 15, 2020
الحب هو ما نملك. من طلب الله وجده في الحب. من طلب السعادة وجدها في الحب. من طلب الثراء وجده في الحب"
ثم يضيف على مضض: ومن طلب الشقاء وجده في الحب"
*****
لم ترق لي فى البداية، كانت صاخبة ، ومزدحمة بالشخصيات, ومربكة ،، أسماء كثيرة ،أماكن كثيرة ، سجن وظلام وتعذيب ..أين الدراويش؟
لايغرنك عنوانها الخادع"شوق الدرويش"مثلى وتتخيل أنها صوفية ،وعن العشق الألهى وبحار الحب ، وهذا الجو الرخيص ..إطمئن هى بعيدة عن
ذلك تماماً..هى عن الحب والحرب ،،وتدور أحداثها فى أولائل القرن التاسع عشر, وتحكى عن السودان وحالها قبل وخلال الثورة المهدية وبعدها
لن تحتاج وقت لتدرك قدرة الكاتب على وصف البيئة والمجتمع السودانى فى ذلك الوقت , وأيضا إلمامه بكافة الأحداث التاريخية والسياسية التى
وقعت فى هذه الفترة سواء فى السودان أو فى مصر
*****
-أنتِ حلوة جداً
-��نتَ أخى الأسود
بالرغم من كل هذا الحب من جانب الدرويش , وبالرغم من أنه مستعد لأن ينتقم من أجلها الا أنه لم يلقى الا تلك المعاملة التى لاتليق بكلب
أجرب, وبالرغم من رقة الفتاة الا أنى كرهت عنصريتها وتصرفاتها المتغيرة فى أحيان , وتعاطغت مع ضعفها وخيبة أملها فى أحيان
المضحك فى القصة أن أغلب من وقع عليه ظلم أو من يدخل سجن يدعى أنه نبى من عند الله ..مبعوث فى الناس لكى ينشر أو يتمم دعوة الله
فنجد أحدهم يزعم أنه المهدى المنتظر ويتبعه العامة ويقتلون إخوانه فى الدين باسم الإسلام وباسم الله!..أما المسجون الذى إدعا أنه المسيح ابن مريم
فلا تعليق بجد ..لا تعليق (الل�� يخرب بيتوكم) يا أخى
******
اللغة جيدة جدا وكنت أتمنى أن يزيدها حمور شاعرية أكثر..والأسلوب قوى ومتماسك وبه مسحة سخرية طفيفة ..أعجبنى وصفه وتشبهاته
"وأعجبنى أيضا طريقة السرد المتنوعة فمرة يروى قصة"بخيت منديل"البطل المحب , وبعدها يحكى عن "ثيودورا" الفتاة المسيحة او" حواء
كما تم تسميتها بعدما أٌجبرت على إعتناق الاسلام ..طريقة السرد تعتبر مبتكرة فهى ليست فلاش باك بصورته المعروفة ولا هو سرد عادى بذكر
الأحداث مرتبة ..هو مزيج بين هذا وذاك .هو أشبه بأفلام" ألخاندرو جونزالز ايناريتو" الغير مرتبة ..فمثلا تجد أول مشهد فى البداية هو النهاية
أو مشهد من منتصف الأحداث فى البداية أو النهاية !وعليك أنت أن تعيد ترتيب الأحداث ..أما عن حمور فهو أتقنها بحرفية وببراعة كاتب متمكن
******
المميز أن الرواية ليست تاريخية بحتةوانما كانت قصة حب وانتقام وكانت الوقائع التاريخية تأتى فى خلفية القصة الأصلية
الخلاصة أن الرواية جميلة ومشجعة للإطلاع على ما كتبه هذا الكاتب وهى تجربة جيدة أرشحها للقراءة
Profile Image for ياسمين ثابت.
Author 7 books3,225 followers
January 31, 2016


درويشها
حتى الممات اشتاقاها

اعرف لوعة قلبه ... اعرف عذابه
فقد كنت يومًا ما درويشة احدهم..
وان كنت قد اكتشفت في اواخر الرواية انه افضل حظًا مني
فلقد بادلته جزءً من حبه
وان كانت غبية تخلت عنه بطريقة موجعة.

اصعب ما في الحب شوقه...اصعب مافي الشوق انه لا يرتبط بزمن او بحال..
لو ان الفراق استمر سنوات...لما احس الشوق بمرور هذا الزمن كله. ولصار حارًا كما كان وكما يجب ان يكون.


شوق هذا الدرويش الاسمر لمسني
احببت بخيت وبكيت لاجله وتمنيت لو اكون انا تلك المرأة التي احب.

هذه الرواية الرائعة التي تنتهي في ايام قليلة بالرغم من كبر حجمها لاشك كانت ادبيًا متميزة جدًا.
حقبة نادرًا ما تحدث عنها احد حقبة المهدي.

الغلاف خادع وكذلك الاسم. اعترف اني تأخرت في قراءتها بسبب عنوانها.
لان موضوع الدروشة والصوفية خرج عن معناه وصار موضة في العناوين والاغلفة حتى يبيع الكتاب فقررت ان اعتزل كل ما يخص هذا الجزء.
لكني فهمت معنى العنوان بعد ترشيح قوي من صديقة اثق في ذوقها. فقررت ان اقراها والحمد لله اني قرأتها.

لغة قوية موضوع شائك احداث سريعة تنظيم وبناء الرواية متمكن. حقًا رواية جوائز.

لكن اجمل ما بها....ذلك الشوق.





Profile Image for Noura Rizk.
468 reviews118 followers
September 17, 2015
أحيانا كل ما يتطلبة الأمر لبدء رواية هو أقتباس واحد منها




"لا تحب.. كي تخرج سالماً لا لك ولا عليك"


لو أُتيح للدرويش أن يعيد كتابة قصته بشرط ألا تتواجد بها حواء هل سيوافق؟!
،الأجابة بالتأكيد لا بخيت لن يكون درويشاً إلا بها.. ربما تمنى أن يقابلها في مكان آخر في زمن آخر لكنه لن يرضى بحياه لا توجد فيها حواء
"حواءه"

تبدأ الرواية بالنهاية.. بالقدر أو ربما بالمصير المحتوم عن عشق كُتبت نهايته قبل أن يبدأ.

بخيت الدرويش العاشق .. ثيودورا الراهبه المسيحيه حواء-ه
حُب مُقدر له ألًا يكتمل.. حذرته ثيودورا كثيراُ ولكنه أهمل تحذريها ووقع في شرك حاكه بنفسه..

..الروايه جميلة مميزه خاصه جداا .. لا يمكنك تصنيفها كرواية روومانسيه أو سياسية هي خليط بين الرومانسية، السياسة، الصوفية


فكرة الرواية تدور حول الإيمان والقدر.. الرواية تجمع بين أكثر من قصه ..
القصه الأساسية هي قصة الدرويش وحواءه

لكن هناك قصة كانت أجمل في أعتقادي بكثير وتمنيت أن تكون هي القصه الأساسية .. تمنيت أن أع��ف نهايتها ومصير أبطالها ..
قصة الحسن الخريفاوي وفاطمة بنت الشيخ سلمان
يالله كم أحببت حب الحسن لفاطمة
كم أحببت حب فاطمة للحسن
كم رأفت بالحسن وشوقه الذي لا ينتهي لفاطمه..
وكم أحببت الشيخ سلمان .. كيف ضم الحسن إليه وعلمه وزوجه ابنته..
هؤلاء الثلاثه كانوا أبطال القصه بالنسبه لي كنت أنتظر دورهم في القصه أكثر من غيرهم.. وأحببتهم أكثر من غيرهم ..
ولذلك تمنيت أن أرى نهاية مرضيه لقصة الحسن وفاطمه..


هل تستحق هذه الرواية جائزة البوكر؟ ربما
فهي بالتأكيد رواية مميزه في كل شئ

لماذا الثلاث نجوم؟!
بها العديد من الألفاظ والتعبيرات الغير لائقه .. تداخل أحداث الرواية بين الماضي والحاضر أزعجني في بعض الأحيان.
Profile Image for Ayman.
31 reviews16 followers
August 6, 2016
حسنا , يمكننا القول بان جائزة البوكر وُجدت لمثل هذة النوعية من الروايات ..

بخيت منديل , الحسن الجريفاوى, ابراهيم ود الشوك , الطاهر جبريل .. وملائكية السيرة ثيدورا .. كل هؤلاء وغيرهم تجدهم فى سيمفونية جميلة يقوم بعزفها الكاتب مستعيناً بتعمقة القوى فى فترة مهمة من تاريخ الثورة المهدية فى السودان , والتى ربما لا يعرفها كثيرا من القراء العرب ولحد معلوماتى لم يتعرض لها أحد بهذة الصورة حتى الآن , نعم يمكن تصنيفها بانها رواية
تاريخية , او ملحمة تاريخية انسانية منسوجة بحرفية عالية

اقع سريعا فى عشق تلك الروايات التي تتبع تقنية
"in the midst of things"

حيث تجد نفسك منذ البداية في ذروة الأحداث بعيداً عن البدايات التقليدية, بطل هذه الرواية هو احد أولئك الرجال ذوي الأقدار المتعرجة الذى لم يكن لدية النية للتدخل لتغير مجريات قدره , الى ان أدخلتة يد الله فى التجربة .. هى حكاية تجسيد صراع الإنسان مع الشر , وتجسيد صراع الانسان مع ذاتة .. او ربما هى صراع نفسي بين درويش يحاول الحفاظ على مبادئه ، واخر يحاول الحفاظ على منصبه !

اللغة رشيقة سلسة وطريقة السرد ممتعة على الرغم من عدم محافظة الكاتب على زمن الفعل الأمر الذى ربما ازعجنى قليلا - خصوصا فى أول الرواية - اسلوب الفلاش بلاك والعودة لزمن اخر – احيانا فى نفس الصفحة- لكن ليست للدرجة التى تجعلك تتوقف عن القراءة ,

ربما تظهر لك الروايه في البدايه كصوره مظلمه غير واضحه المعالم لكن كلما تقدمت فيها تضئ اجزاؤها واحده تلو الاخر لتصل الي النهايه العبقرية

رواية تضيف للمكتبة العربية الكثير ويحسب لها ان الكاتب لم يكن مضطرإلى استخدام أسلوب السرد المباشر للأحداث التاريخية بل قولبها بشكل روائي كان موفقا، مما يمتع القارئ ويجعله يقرأ دون ملل.. انصح بها بشدة
Profile Image for Ahmed Moghazy.
119 reviews53 followers
March 8, 2015
الرواية في رأيي متوسطة، لم أحبها وأرى أنها كان من الممكن أن تكون أفضل كثيرا لو لم يلجأ الكاتب لطريقة السرد المفككة متعددة الأزمنة والرواة التي إستخدمها بإفراط ودون مبرر -وبطريقة أقرب إلى الاستعراض- ما أفقد الرواية تماسكها.

بالإضافة لحرصه الغريب على حرق كل الأحداث الفارقة في الرواية مبكرا جدا، ما قضى على أي تشويق فيها.

كما أن الكاتب لم يحاول توضيح الخلفية التاريخية للأحداث الحقيقية التي وقعت الرواية في زمنها، واكتفى فقط بما يتناثر من شذرات على لسان الأبطال هنا وهناك، وهو ما لم يكن مشبعا لي بالمرة.

الشخصيات كذلك لم تكن متماسكة، والكثير من أفعالها غير مبرر أو حتى متسق مع شخصياتهم -قتل حسن الجريفاوي للطفلة ومعاقرة أنصار المهدي للخمر طوال الوقت مثالا- وهو ما أفقدني القدرة على الاندماج أو التعاطف بشكل كبير.

الأسلوب لم يكن سيئا لكنني لم أجده مميزا في نفس الوقت، بالمقارنة بتجاربي السابقة مع الأدب السوداني مع الطيب صالح وأمير تاج السر أرى مستواه أقل كثيرا.

الخلاصة أنني لم أستمتع بقراءتها وأرى أنها أخذت أكثر من حجمها كثيرا.
Profile Image for PHOENIX.
170 reviews93 followers
October 13, 2019
أينما كان حمور زيادة .. أرسلوا له سلامي
Displaying 1 - 30 of 1,386 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.